أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن الانضباط داخل بيوت الله خط أحمر لا يقبل التهاون أو الاستثناء، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل بالزي الرسمي، والتقيد بمحاور الخطب المعتمدة، ومراعاة ضوابط التوقيت بما يتناسب مع ظروف المصلين، مؤكدًا أن أي إخلال بهذه الضوابط سيُقابل بإجراءات محاسبية واضحة وحازمة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسّع الذي عقده الوزير مع قيادات العمل الدعوي والإداري، ومديري المديريات الإقليمية على مستوى الجمهورية، في إطار متابعة الأداء العام، وتعزيز الحوكمة المؤسسية، وضبط مسارات العمل بمختلف المحافظات. وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب أعلى درجات الالتزام والانضباط، بما يسهم في تقديم خطاب ديني رشيد يعكس سماحة الإسلام، ويدعم استقرار المجتمع.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن اللقاء يأتي ضمن مراجعة شاملة لمسارات العمل الدعوي والتنظيمي، ونقل رؤية الوزارة بوضوح إلى القيادات التنفيذية الجديدة، بما يضمن تكامل الأدوار بين مختلف القطاعات، ويسهم في بناء وعي ديني راسخ يدعم الانتماء الوطني، ويُعلي من قيم الاستنارة، ويواكب متطلبات المرحلة الراهنة، إلى جانب الوقوف على مدى جاهزية المديريات لاستقبال شهر رمضان المبارك.
وأكد الوزير أن الاستثمار الحقيقي للوزارة يتمثل في العنصر البشري، مشددًا على الاستمرار في تطوير برامج التأهيل العلمي والمهاري للأئمة والواعظات، بما يعزز قدرتهم على أداء رسالتهم الدعوية بكفاءة واقتدار، ويحفظ للمسجد مكانته بوصفه منبرًا للتنوير، لا مجال فيه للفوضى أو العشوائية.
وفي ختام كلمته، شدد الدكتور أسامة الأزهري على أن مواجهة الفكر المتطرف، والتصدي لمحاولات تشويه الوعي الديني، وحماية المجتمع من مخاطر التطرف الديني واللاديني، ومحاولات التيئيس ونشر الشائعات والتضليل، تمثل مسؤولية وطنية كبرى تقع في صميم عمل وزارة الأوقاف، وتأتي في مقدمة مهامها لخدمة الشعب المصري.








