القبض على مشتبه به.. وتفكيك عبوات ناسفة فى موقع الحادث
نتنياهو: ما حدث بشع.. والجيش الإسرائيلى: نحقق باحتمال تورط إيران


أعلنت الشرطة الأسترالية، أمس، أن عملية إطلاق النار على شاطئ بوندى فى مدينة سيدني، أسفرت عن سقوط 12 قتيلا وإصابة العشرات، من بينهم رجل يُعتقد أنه أحد مطلقى النار، خلال احتفالات بعيد «هانوكا» اليهودى (عيد الأنوار).
ذكرت الشرطة أنه تم إلقاء القبض على مشتبه به ومقتل آخر عقب الهجوم الذى وصفته بالإرهابي، مشيرة إلى أنه كان يتواجد ما يقارب من ألف شخص فى موقع الحادث. ولفتت إلى أنها تعمل على إبطال عدة عبوات ناسفة بدائية مشتبه بها. وشددت على أنها اتخذت خطوات جدية لحماية اليهود بعد الحادثة.
وبحسب شهود عيان، توقفت مركبة على شارع كامبل باريد قرب بوندى بافيليون، قبل أن يترجل منها رجلان ويفتحا النار، وسط منطقة مكتظة بالسياح. وأفاد بعض الشهود بسماع أكثر من 30 طلقة.
وكشف مسئول أمنى رفيع المستوى لهيئة الإذاعة الأسترالية هوية أحد المشتبه بهما فى تنفيذ إطلاق النار. وقال المسئول، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، إن أحد المسلحين يدعى «نافيد أكرم» ويبلغ من العمر 24 عاما، ويتحدر من بونيريج، وهى ضاحية من ضواحى سيدني، فى نيو ساوث ويلز.
يذكر أن أستراليا قد كانت شهدت فى 6ديسمبر 2024، هجوماً استهدف كنيساً يهودياً فى حى ريبولنيا بملبورن. حيث دخل حينها 3 أشخاص ملثمين الكنيس، بعدما كسروا نافذة، وأضرموا النار فى أرجائه.
من جهته وصف رئيس الوزراء الأسترالى أنتونى ألبانيزى مشاهد إطلاق النار بالمرعبة والمؤلمة والمقلقة، متعهدا لليهود بتخصيص كل الموارد الممكنة للتأكد من سلامتهم. وأضاف أن أحد منفذى هجوم شاطئ بوندى كان معروفا لدى السلطات لكنه لم يكن يشكل تهديدا وشيكا.
أما كريس مينز، رئيس حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، فأكد أن إطلاق النار استهدف اليهود فى سيدني. وقال خلال مؤتمر صحفى «خُطّط هذا الهجوم لاستهداف الجماعة اليهودية فى سيدنى فى اليوم الأول من عيد هانوكا»، مضيفا أن السلطات ستعمل كل ما فى وسعها لضمان أمن اليهود فى البلاد.
من جانبها، أعلنت الاستخبارات الأسترالية أن مستوى التهديد الإرهابى فى البلاد لا يزال عند درجة «محتمل»، وذلك فى أعقاب الهجوم الذى شهدته سيدني.
كذلك، أشار أليكس ريفيتشين الرئيس التنفيذى المشارك للمجلس التنفيذى لليهود الأستراليين إلى أن الهجوم «مروع». وأضاف أن مستشاره الإعلامى أصيب فى الهجوم. لكنه ألمح فى الوقت عينه إلى أن الهجوم كان متوقعا.
من جهته، ندد المجلس الوطنى الأسترالى للأئمة ومجلس أئمة نيو ساوث ويلز والمجتمع المسلم الأسترالي، فى بيان مشترك، بالهجوم واصفين إياه بـ»المروع».
وأكد البيان أنه لا مكان لأعمال العنف والجرائم فى المجتمع الأسترالي، مطالبا بمحاسبة المسئولين عن الهجوم وإنزال أقصى العقوبات بحقهم. ودعا البيان أفراد المجتمع إلى التزام اليقظة وتوخى الحذر، مؤكدا أن هذه اللحظة تستدعى وحدة جميع الأستراليين، بمن فيهم المجتمع المسلم، فى رفض العنف وتعزيز الوئام الاجتماعى وسلامة الجميع.
أما المفتى العام لأستراليا ونيوزيلندا فأكد أن حادث سيدنى إرهابى معربا عن تمنيه بأن يأخذ القانون مجراه فى التعامل معه. وشدد المفتى على أنه لا يجوز أن يستهدف الإنسان بسبب دينه أو جنسيته. وأشار إلى أن الأذى الذى يلحق بأى إنسان شر ولا نفرق بين مسلم ويهودي.
وفى إسرائيل، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الهجوم الذى وقع فى أستراليا «بشع»، مشيرا إلى أن «الطريقة الوحيدة لهزيمة معاداة السامية هى مواجهتها كما نفعل فى إسرائيل»، مؤكدا التزام بلاده بمكافحة هذه الظاهرة.
وعلى الصعيد الدولي، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش «أشعر بالفزع وأدين بشدة الهجوم الدموى على عائلات يهودية كانت مجتمعة فى سيدني» .وأضاف جوتيريش «قلبى مع الجالية اليهودية فى جميع أنحاء العالم فى هذا اليوم الأول من عيد الحانوكا».
من جهتها، عبّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن صدمتها بالهجوم المأساوى الذى وقع على شاطن بوندي، مشيرة إلى أن أوروبا تقف مع استراليا والجاليات اليهودية فى كل مكان.









