قال يورى أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أمس، إن روسيا ستعبّر عن «اعتراضات حادة» إذا تضمنت تسوية الصراع فى أوكرانيا، «بنودًا غير مقبولة»، وقال أوشاكوف فى مقابلة صحفية: «لقد شرحنا موقفنا بوضوح شديد، والولايات المتحدة فهمته جيدا»، واستبعد أن تكون مساهمة الأوكرانيين والأوروبيين فى الخطط الخاصة بتسوية الصراع فى أوكرانيا، بنّاءة على حد قوله.
وشدّد أوشاكوف على أن روسيا لم تناقش على الإطلاق حل الصراع فى أوكرانيا على غرار النموذج الكوري، وشكَّك فى إمكانية ظهور أى نتائج إيجابية بعد المشاورات بين أوروبا وأوكرانيا بشأن وثائق اتفاقية السلام الأمريكية، مضيفًا: «لا أعرف ما الذى سينتهى إليه الأمر على الورق بعد هذه المشاورات. لكن من غير المرجح أن يكون شيئًا جيدًا».
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن قواتها سيطرت على قرية فارفاريفكا فى منطقة زابوريجيا بشرق أوكرانيا، وأعلنت الوزارة فى بيان منفصل أن منظومات الدفاع الجوى الروسية اعترضت وأسقطت 235 طائرة مسيرة أوكرانية ليلة السبت، فى حين أفادت وكالة مهر للأنباء، نقلاً عن وكالة سبوتنيك، أن مصادر أمنية روسية أعلنت نجاح القوات الروسية فى استهداف مركز قيادة استخباراتى تابع لوزارة الدفاع الأوكرانية فى منطقة تشيرنيجوف باستخدام طائرة مسيَّرة.
من جهتها، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أمس، إن قواتها قصفت مصفاة أفيبسكى لتكرير البترول فى إقليم كراسنودار، ومستودع بترول فى منطقة فولجوجراد فى روسيا، وذكرت فى بيان أن القوات الأوكرانية قصفت أيضاً عدة أهداف عسكرية فى منطقتى دونيتسك وزابوريجيا، اللتين تحتلهما روسيا وشبه جزيرة القرم، وأضاف البيان أن القوات استهدفت البنية التحتية لمحطة البترول البحرية بميناء توابسى بكراسنودار.
فى غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الأوكرانية «أوكرينفورم» بأن طائرات مسيَّرة أوكرانية شنت هجمات على عدة مصافى بترول فى أنحاء روسيا فجر الأحد بالتوقيت المحلي، وذكرت الوكالة أن الطائرات المسيرة استهدفت منشأة بترولية فى أوريوبينسك، ما أدى إلى اندلاع حريق، بالإضافة إلى استهداف مصفاة بترول فى مدينة ياروسلاف.
وفى الوقت نفسه، أفادت الوكالة بقيام قوات الدفاع الجوى الأوكرانية باعتراض 110 طائرات مسيرة من أصل 138 طائرة أُطلقت على البلاد، يأتى التصعيد الأوكرانى قبل يوم من استئناف المحادثات التى تضم مسئولين أوروبيين وأمريكيين رفيعى المستوى بهدف إنهاء الحرب.









