و«اليقين بالله».. وانتحال شخصية «حمار».. وصحيت من النوم..!
فى عام 1985 غنى أحمد عدوية أغنيته الشهيرة «حبه فوق وحبه تحت».. وهى أغنية كانت عاطفية شعبية يطلب فيها من «اللى فوق» نظرة «للى تحت» وأن يطلوا عليهم.
وما قاله وغناه عدوية عاطفياً هو الواقع اجتماعياً ومجتمعياً.. فهناك حبه فوق وحبه تحت، وهو واقع مماثل لحال كل المجتمعات.. «ناس عايشه.. وناس لايصه».. ولكنه واقع مؤلم فى حقيقته عندما لا يشعر الحبه اللى فوق بالحبة اللى تحت وينعزلون عنهم..ويعيشون فى أبراجهم العالية بعيداً عن التفاعل مع الآخرين ومراعاة مشاعرهم ومحاولة مد يد العون لهم.
والدولة من جانبها تحاول وتحاول أن يكون هناك بعد اجتماعى لتقليل الفجوة.. والدولة ببرامج متنوعة قدمت حزمة من الاجراءات لكى يكون هناك تكافل وتكامل فى المجتمع يحقق الحياة الكريمة قدر الإمكان.
ولكن البعض فى أبراجهم العالية ينعزلون رويداً رويداً عن الأغلبية التى فى حالة معاناة وصراع مع الحياة.
فبعد أن أقاموا «الكومباوندات» السكنية التى عزلوا أنفسهم داخلها وعاشوا الحياة كما ينبغى أن تكون.. فإن البعض منهم خرج على حدود العزلة «المطلوبة» فى مظاهر استفزازية بالغة الخطورة تجاوزت حدود الساحل الشمالى وحفلات الصيف الصاخبة بكل ما فيها من مظاهر وسلوكيات غريبة عن المجتمع إلى تصوير وعرض ونشر فيديوهات المناسبات الاجتماعية بكل ما فيها من مظاهر الترف والثراء.. وبكل ما تثيره وتسببه من أحقاد طبقية وتطلعات مدمرة.. وقد شاهدت مؤخراً العديد من فيديوهات حفلات الزواج لمشاهير وفنانين ورجال أعمال.. حفلات للزواج أنفقت فيها الملايين وكأنها ملاليم.. حفلات للزواج ظهر فيها «اللى فوق» وكأنهم لا يدرون ولا يعلمون شيئاً عن «اللى تحت»..!! حفلات ومناسبات اجتماعية تزيد فى مظاهرها من الفجوة القائمة وتمثل خطراً كبيراً على الذين يبحثون عن الحق فى الحياة ويجدون أن الأبواب موصدة أو صعبة بينما هناك من ينفق كل الأموال فى دقائق..!.
والناس «اللى فوق» من حقهم أن يحتفلوا وأن يسعدوا بنجاحاتهم فى الحياة وأن ينفقوا المال بسخاء.. ولكن عليهم أيضا أن يطلوا على «اللى تحت».. شوية مراعاة.. وشوية رحمة.
>>>
وودعاً عام 2025.. كنت الأصعب.. كنت العام الذى أدركت وعشت فيه أصعب الأيام مع المرض والآلام والأطباء.. كنت العام الذى تيقنت فيه أن الابتعاد عن الناس راحة.. وكنت العام الذى بدأت فيه أتعلم الحذر.. الحذر ممن يتمنى لى الشر.. العام الذى بكيت فيه كثيراً عندما اكشتفت حقيقة بعض الأصدقاء.. وآه..وآه من خيبه الأمل عندما تلتفت حولك لتكتشف أنك فى المواقف الصعبة لا تجد الكثير من الأصدقاء.. وداعاً يا عام كنت قاسياً ولكننى تعلمت فيه ومنه الكثير.
>>>
ونتذكر.. نتذكر مقولة رائعة للشيخ محمد متولى الشعراوى وفيها يقول..إذا أدار الله اتجاه سفينتك يمين فتأذيت وتألمت فأعلم أن اليسار كان موتك حتماً.. «هذا هو اختصار لليقين بالله».
>>>
وعندما أتابع حوارات وتعليقات السوشيال ميديا.. «جروبات الواتس آب» فإننى لا أصدق أن هذا الكلام يصدر عن عقلاء.. وصرت على قناعة بأن هناك أناساً من المفروض أن يرفع عليهم الحمار قضية «انتحال شخصيته»..!.
>>>
وياه.. ياه على هذه الأمنية.. فقد كتب لى يقول.. تخيل أنك تصحو من النوم وتجد نفسك ببيتك القديم.. الساعة الثالثة بعد الظهر والسماء ممطرة.. وأمك تقوم بتجهيز الغذاء.. وأباك عائد من العمل.. والنتيجة مكتوب عليها عام 1995..! ولم أستطع التخيل.. تذكرت أمى وأبى وإخوتي.. وبكيت..!
>>>
وكفانا دموعاً.. ولنذهب للابتسامة والزوج الذى تشاجر مع زوجته وذهب لكى ينام عند زوجته الثانية التى تزوجها سراً.. فأعدت له حماماً دافئاً.. وعشاء شهياً.. وأجواء رومانسية دفعته إلى عدم الخروج من المنزل.. وبعد يومين أتصلت به زوجته لتسأله.. انت فينك يازفت..! قال لها: فى العناية المركزة.. ولا توجد زيارة..!
>>>
أما الطفل الصينى فقد سأل أباه.. ليه العالم يقولون علينا أننا نتشابه.. قال.. ليس عليك مما يقول العالم.. فليس لديهم إلا الكلام الفارغ.. وبعدين أنا عمك مش أبوك.
>>>
ونصيحة قانونية: احذر من أن تتشاجر مع شخص فى الشارع لأنك لا تعلم من هو خصمك.. ربما يكون مجنوناً أو مدمن مخدرات أو مريضاً نفسياً أو ليس لديه ما يخسره..!.
>>>
والكل يهاجم حلمى طولان الذى انتحل صفة «مدرب».. ونسوا أو تناسوا أحمد حسن وعصام الحضري.. أضلاع مثلث الفشل والخيبه والعار..!!.
>>>
وتغنى لنا نجاة.. كفاك تلعب دور العاشقين معى وتنتقى كلمات لست تعنيها.. كم اخترعت مكاتيب سترسلها وأسعدتنى ورود سوف تهديها وكم ذهبت لوعد لا وجود له، وكم حلمت بأثواب سأشريها وكم تمنيت لو للرقص تطلبنى وجبرتنى ذراعى أين ألقيها.. ارجع إلى فإن الأرض واقفه كأنما الأرض فرت من ثوابتها.. ارجع إلى فبعدك لا عقد أعلقه ولا لمست عطورى فى أوانيها.
>>>
وأخيراً:
> نحن نغفر مادمنا نحب.
> ومن لا يشعر بك وأنت صامت لا يستطيع أن يفهم حديثك
> واللهم أنت حسبنا حين تضيق الحياة
وأنت المنتصر لنا حين تغلبنا الأوجاع وأنت عوننا ونجاتنا حين نفقد الحياة.








