
الفنان الراحل صلاح قابيل فنان الزمن الجميل ، أستاذ الأداء التمثيلى ، أحد أعمدة الدراما المصرية والذى اشتهر بأدواره المتنوعة التى مزجت بين الخير والشر، والتراجيديا والكوميديا، برع فى تقديم جميع أنواع الشخصيات بأداء متقن ، كان له حضور كبير على الشاشة ، بل أنه كان من أكثر الممثلين حضوراً على الشاشة الصغيرة والكبيرة معاً ، مما جعله يقترب من الجمهور ، كما أنه أحد الفنانين القلائل من الذين يبعثون الأريحية والطمأنينة عند المخرجين فى عملهم بسبب أدائه العبقرى البسيط ، مما ساهم فى أن تسود حالة ارتياح عند زملائه أيضاً عندما يقفون أمامه ، فلا يختلف أحدً على موهبته الفنية التى أدخلته قلوب الجمهور ببراعة أدائه التلقائى والذى كان أحد رواده .
هو فى الأصل شخصية متواضعة برغم وصوله للنجومية ، وإنسان ودود ، وكان لا يعترض على أى توجيهات من المخرجين كباراً وصغاراً.. ، وبالرغم من تأخر ظهوره على الساحة الفنية إلا أنه تمكن من أن يحقق نجاحاً تلو الآخر ويحتل مكانة كبيرة عند الجمهور ووسط زملائه الفنانين منذ إنطلاقاته الأولى ، ويترك بصمة لا تُمحى من تاريخ الفن المصرى ، .. صلاح قابيل فنان قدير إحترم فنه وعمله وأسرته وجمهوره الذى أحبه حتى تلك اللحظة .
ولد محمد صلاح الدين أحمد إبراهيم قابيل فى 27 يونيو 1931 بقرية العزيزية بمركز منيا القمح محافظة الشرقية، هو الأخ الثانى بين أشقائه عبد المحسن وعصمت وكريمة، والده كان يعمل بالتدريس، بينما والدته ربة بيت والتى توفيت فى طفولته ، وهو فى سن الثامنة من عمره فعاش طفولة حزينة مما أضفى على وجهه حالة حزن إرتسمت عليه وظلت معه طوال حياته ، وقد ساعدت ملامح وجهه الحزينة على تقمصه للأدوار الدرامية وإقناع المشاهد بأدائه ، ومن ثم انتقل مع والده وأشقائه للعيش بالقاهرة فى حى السيدة زينب الشعبى العريق ، وإلتحق بالمدرسة الخديوية الثانوية الشهيرة بشارع بورسعيد ، حيث شارك بفريق التمثيل وقدم بعض العروض على المسرح المدرسى ليكشف لمن حوله موهبته الفنية .

« الحلم المستحيل«
كان صلاح قابيل محباً للفن وشغوفاً به منذ طفولته ، حتى أنه كان يحلم بأن يمتهن مهنة التمثيل ، وبعدما إنتهى من دراسته بمدرستة الثانوية أراد أن يلتحق بمعهد التمثيل لتكون بداية لتحقيق حلمه ، إلا أن والده رفض رفضاً قاطعاً ، وأجبره بأن يلتحق بكلية الحقوق ، وبالفعل درس بها .. وأثناء دراسته إلتحق بالمعهد العالى للتمثيل بدون علم والده ، وفى سنوات الدراسة توفى والده فقرر أن يترك دراسة الحقوق بعد ثلاث سنوات من الدراسة ليتفرغ لدراستة بمعهد التمثيل ، والذى تخرج فيه عام 1957 ، وهى الدفعة التى ضمت زملاء الدراسة الفنان حسن يوسف والفنان حسن مصطفى .
لم يكن طريق التمثيل سهلاً أو مفروشاً بالورود، إذ لم يجد صلاح قابيل من يأخذ بموهبته ، فقد كان يعتقد أن الدنيا ستفتح أبوابها بعدما يحصل على شهادة معهد التمثيل ، فلم يجد بداً من أن يعمل عملاً بعيدا عن التمثيل لكى يستطيع أن يعيش ، فعمل فى بداية حياته مُفتشُا فى الملاهى ودور عرض السينما والفنادق الكبرى ، وأثناء ذلك كان يتردد على المسارح والفرق الخاصة لعله يأخذ أحد الأدوار التى قد تلفت إليه الأنظار ، ولكنه لم يجد الفرصة المناسبة فتأخر ظهوره الأول سواء فى السينما أو التليفزيون إلى ما بعد سن الثلاثين عاماً .
«البداية.. زقاق المدق«
ومع ظهور التليفزيون إلتحق صلاح قابيل بمسرح التليفزيون المصرى ، وكانت البداية مسرحية « الأرض « ثم «شيء فى صدري» وبعدها مسرحية «اللص والكلاب» ثم «ليلة عاصفة جداَ « ، ومع إفتتاح وزارة الثقافة لفرقة المسرح الكوميدى قرر صلاح قابيل أن يترك وظيفته كمفتش على دور السينما والملاهى ليتفرغ لعمله بوزارة الثقافة كممثل بالمسرح الكوميدى ، ثم جاءت الفرصة الذهبية فى أول ظهور له على الشاشة الفضية من خلال فيلم « زقاق المدق « المأخوذ عن رواية الأديب العالمى نجيب محفوظ ، حيث إختاره المخرج حسن الإمام عام 1963 ليلعب دورا مهما فى الفيلم ، وهو دور الحبيب وخطيب النجمة الكبيرة شادية بعدما وجد فى هيئته ملامح إبن البلد والحارة الشعبية .
وهنا وجد الفنان الشاب نفسه فى إختبار صعب أمام فنانة لها جماهيرية كبيرة ، بينما هو مازال يخطو خطواته الأولى فى عالم التمثيل السينمائى ،ولكن الفنانة الكبيرة شادية شجعته وأزالت عنه التوتر فى وقوفه أمامها ، وشارك فى بطولة الفيلم الفنانة الكبيرة عقيلة راتب وحسين رياض وسامية جمال ، إلى جانب وجوه شابة عديدة من بينهم حسن يوسف وسمير صبرى ويوسف شعبان والضيف أحمد ، وقد غير المخرج حسن الإمام من نهاية الفيلم حتى تكون النهاية مختلقة عن الرواية الأصلية .
«72» فيلمًا
قدم صلاح قابيل للسينما 72 فيلماً بدأها بدوره المميز فى فيلم «زقاق المدق» عام 1963 مع شادية والذى كان متخوفاً من الوقوف أمامها ، كما شاركها أيضا فى فيلم «نحن لا نزرع الشوك» حيث ساعدته على صعود سلم نجوميته ، وتوالت أفلامه «أغنية على الممر» عام 1972 مع المخرج على عبدالخالق ، و»الراقصة والسياسي» مع نبيلة عبيد ، و»البرئ» مع أحمد زكى ، و»نورة اليمن» مع صلاح منصور، و» ليلة القبض على فاطمة « مع فاتن حمامة ، و»دلال المصرية» مع ماجدة الخطيب و»الهلفوت» مع عادل إمام ، كما تعتبر أهم أفلامه الراقصة والسياسى ، وغرام الأفاعى ، المرأة الحديدية ، ودائرة الإنتقام وبين القصرين ، وفى الدراما التليفزيونية غداً تتفتح الزهور ، وبكيزة وزغلول ، ودموع فى عيون وقحة.اشتهر صلاح قابيل بأداء أدوار الرجل الطيب والمثقف والفلاح والسياسى ورجل الأعمال والمعلم والضابط والنصاب ، إلى جانب أدوار الكاتب والطبيب والمهندس والمحامى والمحافظ والوزير ، ما بين أفلام ومسرحيات ومسلسلات إذاعية وتليفزيونية ، وكلها أدوار برع فيها ، ولا أحد ينسى دوره كضابط مخابرات فى مسلسل «دموع فى عيون وقحة» مع عادل إمام ، وأيضاً المسلسل الشهير «بنت الحتة» مع زهرة العلا فى فترة الستينيات من القرن الماضى والذى تعاطف معه الجمهور فى حبه لبنت الحتة زهرة العلا ، إلى جانب مسلسلات «القاهرة والناس» الذى كان يذاع ظهر كل يوم جمعة على مدى أكثر من سبعة سنوات ، و»ضمير أبلة حكمت» مع فاتن حمامة ، و»بكيزة وزغلول « مع إسعاد يونس وسهير البابلى ، وغيرها من الأعمال الناجحة .
ومما يذكر أن الفنان الراحل صلاح قابيل له 5 أفلام فى قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام 1996 وهى أفلام : بين القصرين 1964، الجبل 1965، أغنية على الممر 1972، العصفور 1974، البرئ 1986.
« الرحيل والشائعات»
توفى صلاح قابيل بالقاهرة فى 3 ديسمبر عام 1992 عن عمر يناهز الـ 61 عاماً ، ويمر على رحيله هذا الأسبوع 33 عاماً ، وجاءت وفاته على اثر إرتفاع فى الضغط مما سبب له نزيفا بالمخ ، حتى ان الوسط الفنى وجمهوره لم يستوعبوا مفاجأة موته واعتبر البعض أنها غيبوبة سكر وأنه دفن حياً ، فقد كان فناناً محبوباً جداً بين جمهوره مما جعلهم يرفضون حقيقة موته ، وأنه ما زال حى يرزق ، حتى أنه بعد أيام قليلة من وفاته سرت شائعة مثيرة تؤكد أنه أفاق بعد دفنه وحاول الخروج من مقبرته ، ولكنه لم يتمكن حتى مات بالفعل على سلم المقبرة ، وأنه عندما فتحت مقبرته إستعداداً لدفن متوفى آخر من العائلة وجدوه جالساً فى وضعية القرفصاء على سلم المقبرة من الداخل . . لكن أسرته نفت تلك الشائعة فى أكثر من مرة ومناسبة ، كما نفى إبنه عمرو قابيل فى لقاءات تليفزيونية عديدة الشائعة المتداولة عن دفن والده حياً ، أو محاولته الخروج من القبر ،مؤكداً أن تلك الشائعة ليس لها أى أساس من الصحة ،وأن والده لم يكن مريضاً بالسكر حتى يصاب بغيبوبة سكر، وقال أن والده توفى داخل المستشفى والتى ظل بها ما يقرب من 40 ساعة ،ولم تفتح مقبرته إلا بعد سنوات من دفنه ،إلا أن شائعة دفنه حياً لا تزال تعود إلى الواجهة بين الحين والآخر ، وإن كان هذا يدل على شيء فهو يدل على مدى حب جمهوره له وعدم تصديقهم لوفاته .
وأضاف الإبن أن المقبرة لم تفتح إلا بعد أربع سنوات من دفن جثمان والده ، وذلك عندما توفيت جدته أم والدته وتاكد كل من نزل مع جثمان الجدة أن كل شئ على ما يرام ، ولم يتحرك الجثمان من مكانه بالمدفن ، فلم ينزل أحد إليه عقب وفاة والده كما تردد فى الشائعة ، ومن مفارقات القدر ان صلاح قابيل إشترى تلك المقبرة فى نفس عام وفاته قبل 6 شهور فقط من رحيله كأنه شعر بموعد الرحيل ، إلى جانب أنه أول شخص من العائلة دفن بها .
كما نفى ابنه عمرو قابيل فى أكثر من لقاء تليفزيونى – شائعة أخرى وهى الخاصة بزواج والده من الفنانة وداد حمدى ، مؤكداً بأنه لم يتزوج على الإطلاق من داخل الوسط الفنى ، وأن الزيجة الوحيدة فى حياته كانت من والدته عام 1961 ، والتى تزوجها عن قصة حب طويلة وقبل أن يحقق شهرته الواسعة ، مؤكداً أن والده أنجب أربعة أبناء هم : «أمال، دنيا، صفاء ،عمرو « ، مشيراً إلى أن العلاقة التى ربطت والده بالفنانة وداد حمدى هى علاقة زمالة وصداقة فقط .
« أزمة الرحيل«
جاءت وفاة الفنان الكبير صلاح قابيل المفاجأة بإصابة صنّاع المسلسلات والأفلام التى كان يعمل بها بحالة من الارتباك الشديد ، خاصة أن معظم تلك الأعمال لم يكن قد انتهى من تصويرها ، مثل مسلسل « بوابة الحلوانى « حيث اكتفوا بما تم تصويره ، بينما قام صناع مسلسل «ليالى الحلمية» فى أن الحل يتمثل فى وفاته داخل أحداث الحلقات ، أما مسلسل « ذئاب الجبل « فقد إنتهى من تصوير 8 مشاهد فقط ، وعندما توفى تم إلغاء مشاهده التى قام بتصويرها وإسناد دوره للفنان عبدالله غيث الذى أعاد المشاهد التى قام بتصويرها صلاح قابيل وإستكمال بقية مشاهد شخصية « علوان بكرى « فى المسلسل .
ومن مفارقات القدر أن عبدالله غيث توفى أيضاً أثناء تصوير المشاهد الأخيرة له ،فإكتفى مخرج المسلسل مجدى أبوعميرة بالمشاهد التى تم تصويرها لشخصية « علوان بكرى « ، وعدم إسناد الدور لشخص أخر ، فى الوقت الذى وقع فيه مسلسل « عصرالفرسان « فى حيرة ، حيث كان قد تبقى له مشاهد قليلة لكنها محورية ومؤثرة ، وللخروج من أزمة وفاته تم الإستعانة بإبن عمه الكاتب الصحفى محمد قابيل والذى كان يشبهه لدرجة كبيرة ، وقام بأداء ما تبقى من تلك المشاهد المهمة مع إضافة المكياج اللازم لكى يتطابق وجهه مع وجه ابن عمه الراحل .
« غزارة الأعمال»
وكان الفنان الراحل وقتها فى أوج قمته وعنفوان لياقته الفنية والصحية والنفسية ، كما كان مطلوباً فى أعمال كثيرة حتى أنه فى سنة رحيله 1992 عرض له 13 عملاً فنيا أثناء حياته ، منها ثمانية أفلام هى : ننوسه – شياطين الشرطة دنيا عبدالجبار درب البهلوان إمرأةأيلة للسقوط المتهمة السجينة 67 والراقصة والسجان ، وخمسة مسلسلات هى : ليالى الحلمية بوابة الحلوانى مغامرات زكية هانم السوق والقاهرة كامل العدد ، وبعد رحيله عرض له فى السنة التالية مسلسل « عصر الفرسان « مع نوال أبوالفتوح ، كما عرضت له أربعة أفلام على مدار أربعة سنوات ، ففى العام التالى 1993عرض له فيلمى « كريستال « مع شريهان ، و» اللعبة القذرة « مع فريد شوقى ، وفى عام 1994 عرض له فيلم « أحلامنا الحلوة « مع شيرين سيف النصر ، بينما أخر عمل عرض له على الإطلاق فيلم « القلب وما يعشق « مع سهير البابلى عام 1996 .
« الصفقة.. وبنت الحتة «
هناك أعمال من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية ، والتى برع فيها صلاح قابيل تحولت إلى أفلام سينمائية ناجحة ، منها المسلسل التليفزيونى « بنت الحتة « والذى عرض عام 1964 بطولة زهرة العلا إخراج يوسف مرزوق ، ولنجاح المسلسل قام بطله ومؤلفه محمود إسماعيل الذى كان يلعب دور تاجر المخدرات فى المسلسل بتحويله إلى فيلم سينمائى وبنفس العنوان « بنت الحتة « ، كاتباً السيناريو والحوار ولعب نفس الشخصية كتاجر مخدرات ، وعرض الفيلم فى نفس العام بعد شهور من عرضه فى التليفزيون ، ولكن المخرج حسن الصيفى إستعان بالفنان شكرى سرحان كبطل للفيلم ونجم شباك بدلاً من الفنان الصاعد صلاح قابيل ،وأيضاً أحضر الفنان أحمد رمزى بدلاً من عزت العلايلى وأبقى على عدد من الفنانين على نفس أدوارهم مثل زهرة العلا ، وزوزو نبيل وعزيزة حلمى فى نفس أدوارهما الأم ، كما أبقى على دور « همبكة « الشهير الذى لعبه الفنان توفيق الدقن .
وفى الإذاعة لعب الفنان صلاح قابيل عام 1982 بطولة مسلسل « الصفقة « تأليف إبراهيم مسعود وإخراج محمد عثمان ، ولعب بطولته مع صلاح قابيل مديحة سالم وحسين الشربينى ومنى جبر ومحمد عنانى وإبراهيم الشامى ، وهو المسلسل الذى تحول إلى فيلم سينمائى بعد ثلاث سنوات بعنوان « إعدام ميت « من إخراج على عبدالخالق ، والذى إستعان بنجوم السينما فريد شوقى وبوسى وليلى علوى وشعبان حسين بدلاً من فريق عمل المسلسل ، والفنان محمود عبدالعزيز الذى لعب دورالبطولة وشخصيتى الضابط والخائن بدلاً من صلاح قابيل فى المسلسل ،أما الفنان إبراهيم الشامى فهوا الوحيد الذى لعب نفس دوره فى المسلسل والفيلم « الشيخ مساعد الطوبى « والد الخائن « منصور الطوبى» .
قدم صلاح قابيل على مدار حياته الفنية والتى بدأت عام 1960 ما يقرب من 250عملاً فنياً ما بين أفلام ومسلسلات وسهرات إذاعية وتليفزيونية ومسرحيات كوميدية وتراجيدية ، وتعتبر فترة الثمانينات هى الفترة الغزيرة بالأعمال التى وصلت إلى 70 عملاً فنياً ، كما أن فترة الستينات كانت هى الأقل بثلاثين عملاً ، أما فترة التسعينات فقد قدم على مدار ثلاث سنوات 50 عملاً ، أما أخر عملاً عرض له على شاشة السينما فهوا فيلم « القلب وما يعشق « إخراج أحمد النحاس ، ولعب بطولته معه كلً من الفنانة سهير البابلى والمطرب محمد فؤاد وحسن مصطفى وممدوح وافى .
والطريف أن الفنان صلاح قابيل قدم على مدار العامين الأخيرين من حياته أكثر معدل من الأعمال فى مسيرته وصلت إلى 26 عملاً مقتسمة بالتساوى فى عامى 1991 و1992 ، ففى السنة الأولى شارك فى 13 عملاً ، لعب منها بطولة سبعة افلام هي: إشتباه الكمين المفسدون مسجل خطر زوجة محرمة اليوم المشهود تصريح بالقتل ، ومسرحية واحدة « ضحك ولعب ومزيكا» مع محمد هنيدى ، وفى العام التالى 1992 شارك أيضاً فى بطولة 13 عملاً ، منها 8 أفلام سينمائية هى : المتهمة ننوسة دنيا عبدالجبار شياطين الشرطة درب البهلوان السجينة 67 الراقصة والسجان إمرأةأيلة للسقوط ، وأربعة مسلسلات هى بوابة الحلوانى السوق عصر الفرسان مغامرات زكية هانم ، ومسلسل إذاعى «القاهرة كامل العدد « بطولته مع عفاف شعيب ونجاح الموجى وحنان سليمان ومحمد متولى وهادى الجيار وعبدالله فرغلى .









