ليس هناك أى شك فى أن دموع الجماهير المصرية التى سالت فى مدرجات الاستاد اغلى من لاعبى المنتخب وجهازهم الفنى وكل القائمين على الكرة المصرية وهم يتابعون الهزيمة المذلة أمام المنتخب الأردنى الشقيق وخروجه حافة القدمين من الدور الأول للبطولة العربية المقامة فى قطر حاليا !!
وكأن إتحاد أبو ريدةا كله إصرار على تقديم أسوأ النتائج والأرقام القياسية حيث ينال المنتخب الوطنى أول هزيمة له على مر تاريخه من شقيقه الأردنى .
وسبق له الخروج من دور الستة عشر من البطولة الإفريقية على ملعبنا وبين جماهيرنا أمام منتخب جنوب إفريقيا والتى بسببها أقيل المجلس وخرج من الباب الخلفى للجبلاية غير مأسوف عليه!!
والغريب فى الأمر أنه هذا الاتحاد يعود من جديد بعد أن إرتدى أقنعة تمثلت فى وجود أعضاء جدد ساروا على نفس النهج ليكرروا المسلسل الدرامى لكن هذه المرة على المستوى العربى !!
وبدأ تبادل الاتهامات بين الجميع لتتفرق دماء الكرة المصرية ويضيع معها المتسبب فى مثل هذه الخسارة التى تكشف عن غياب التخطيط للأهداف التى يجب تحقيقها حتى تتبوأ الكرة المصرية المكانة التى تستحقها بالفعل بين الأمم المتقدمة فى عالم كرة القدم .
دعونا نعترف أنه لا تنقصنا المواهب ولكن ينقصنا القائمين على تأهيل هذه المواهب والاستفادة منها لأنهم وضعوا مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الوطن إلا من رحم ربى متخذين من بعض المؤسسات الفاشلة المثل الأعلى فى ذلك !!
والغريب فى الأمر أنهم يمتلكون لسانًا فصيحاً يجيد التحدث فقط عن عالم كرة القدم دون المعرفة الصحيحة لعمق اللعبة التى تمثل أمناً قومياً للدول وأداة ناعمة لما ينتمى لها من الشباب وتؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية للبيت المصرى وبالتالى على العمل وأسلوب الحياة .
يبقى هنا أن نكون جادين فى فتح هذا الملف على مصراعيه والغوص فى أعماقه لإزالة النتؤات التى تحول دون تحقيق العلاج الناجع لأمراض الكرة المصرية والمتسبب فيه بالمقام الأول غياب استخدام علوم الإدارة الصحيح والذى يبنى عليه نجاح باقى عناصر المنظومة.
أما إذا استمر التعامل بوضع الرءوس فى الرمال كالنعام فسيصبح الإصلاح شبه مستحيل .









