استضافت جامعة الجلالة فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي لعلوم وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصناعة والمجتمع، بمشاركة واسعة من نخبة الأكاديميين والخبراء، وممثلي الجهات الحكومية، والشركاء الدوليين المتخصصين في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار استراتيجية الوزارة الداعمة للابتكار وتنفيذًا لرؤية مصر 2030 لبناء مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة.
وافتُتحت فعاليات المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور محمد عبد العزيز، رئيس المؤتمر وأستاذ علوم الذكاء الاصطناعي ومدير برنامج المعلوماتية الطبية الحيوية بجامعة الجلالة، حيث وجّه الشكر إلى المشاركين وقيادة الجامعة على دعمها المستمر لهذا الحدث العلمي، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية، بل أصبح صناعة عالمية محورية تقود الابتكار والتحول في مختلف القطاعات الصناعية والمجتمعية.
من جانبه، أعرب الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة، عن اعتزازه باستضافة هذا المنتدى العلمي الدولي، مؤكدًا أن انعقاد المؤتمر يعكس التزام الجامعة برؤيتها الاستراتيجية في التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية 2030 وتوجهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو بناء منظومة تعليمية قائمة على المعرفة والمهارات المتقدمة.
وأوضح رئيس الجامعة أن المسارات الأكاديمية والبحثية بجامعة الجلالة ترتكز على تمكين الطالب باعتباره محور العملية التعليمية، من خلال إكسابه المهارات الرقمية والمعرفية التي تؤهله لسوق العمل المحلي والدولي، وتمكنه من الإسهام بفاعلية في الاقتصاد القائم على المعرفة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، استعرض الدكتور هشام فاروق، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير التكنولوجي، جهود الدولة في مجال التحول الرقمي، مسلطًا الضوء على مبادرة Digital Egypt Marvels Initiative (DEMI)، باعتبارها إحدى أبرز مبادرات تنمية المهارات الرقمية، حيث تقدم منحًا دراسية مجانية ممولة من وزارة الاتصالات لطلاب الصف الرابع حتى السادس الابتدائي، بهدف بناء مهاراتهم التقنية والشخصية على مدار ثلاث سنوات، مع استهداف تدريب 10 آلاف طالب سنويًا.
كما تناول الإطار العام لمبادرات «أجيال مصر الرقمية – Digital Egypt Generations»، التي تهدف إلى إعداد كوادر بشرية قادرة على قيادة مستقبل الاقتصاد الرقمي، وتشمل أربع مبادرات رئيسية، مؤكدًا أن هذه البرامج تمثل ركيزة أساسية لبناء بيئة معرفية قادرة على المنافسة عالميًا.
وشهد المؤتمر تنظيم جلسات نقاش علمية وورش عمل تطبيقية بمشاركة خبراء محليين ودوليين، تناولت أحدث الاتجاهات والتطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في المجالات الصناعية والمجتمعية، بما يعزز التكامل بين البحث العلمي والتطبيق العملي ويدعم جهود التنمية المستدامة.
وفي إطار مناقشة الأبعاد الإنسانية والمجتمعية للذكاء الاصطناعي، عُقدت جلسة نقاش متخصصة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على السلوكيات البشرية والصحة النفسية، بمشاركة الدكتور إبراهيم عطية من جامعة المنصورة الجديدة، والدكتورة نرمين محمود مدير مركز السلامة النفسية بجامعة الجلالة، والدكتور أحمد هيكل، والدكتور وائل الرشيدي، حيث ناقشت الجلسة التحديات والفرص المرتبطة بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في العصر الرقمي.
كما شهدت فعاليات المؤتمر مشاركة شركة «جيت إن تكنولوجي»، التي استعرضت عددًا من التقنيات المتقدمة، شملت روبوتًا وأجهزة تكنولوجية حديثة، في تأكيد على دور القطاع الخاص في دعم الابتكار وربط البحث العلمي بالتطبيقات العملية.









