أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى وجهاز الأمن العام «الشاباك»، أمس، تنفيذ ضربة جوية فى مدينة غزة، قالا إنها استهدفت رائد سعد، الذى تصفه إسرائيل بأنه الرجل الثانى فى حركة «حماس» فى القطاع، والمسئول الحالى عن ملف التصنيع العسكري، وفق بيان مشترك.
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن رائد سعد كان يشغل سابقًا منصب رئيس شعبة العمليات فى حماس، وتتهمه إسرائيل بأنه أحد مهندسى خطة سور أريحا التى استهدفت فرقة غزة،على حد تعبيرها.
بحسب تقارير إسرائيلية، بينها ما أوردته «يديعوت أحرونوت»، نفذ سلاح الجو الإسرائيلى أمس غارة استهدفت مركبة فى محيط ميدان النابلسى غربى مدينة غزة، باستخدام صاروخ أطلقته طائرة مسيّرة، كاشفة أن الهدف هو رائد سعد، الذى تصفه إسرائيل بأنه «رقم 2» فى قيادة «حماس» بالقطاع بعد عزّ الدين حدّاد.
وأضافت الصحيفة أن الجيش حاول، خلال الحرب، استهداف سعد عدة مرات دون نجاح. وفى المقابل، كشفت تقارير فلسطينية عن استشهاد أربعة أشخاص جراء هذه الغارة.
أشار جيش الاحتلال و»الشاباك» إلى أنهما لا يستطيعان حتى الآن الجزم بشكل نهائى بتصفيته.
بحسب البيان، كان رائد سعد يستقل مركبة ويسير على محور الساحل، وعند رصد تحركه تم استهداف مركبته.
وعلى الصعيد الإنساني، قال المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة أمس: إنه تم انتشال جثامين 11 فلسطينياً جراء انهيار مبان بالمنخفض الجوى القاسى الذى يضرب القطاع.
فى مؤتمر صحفى أمام مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، قال المدير العام للمكتب الحكومى إسماعيل الثوابتة إن منخفض «بيرون» المستمر منذ الخميس الماضى أسفر عن تضرر أكثر من ربع مليون نازح من أصل نحو 1.5 مليون نازح يعيشون فى خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية.
أوضح أن طواقم الدفاع المدنى انتشلت جثامين 11 فلسطينياً من تحت أنقاض نحو 13 مبنى كانت قد تعرضت لقصف إسرائيلى سابق خلال حرب الإبادة، وانهارت بفعل الأمطار وظروف المنخفض.
أضاف أن الطواقم ما زالت تبحث عن أحد المفقودين تحت أنقاض المبانى المنهارة، دون الإشارة إلى عدد الوفيات نتيجة البرد القارس، والتى قالت مصادر طبية إنها بلغت 3 حالات، جميعهم أطفال ورضع.
كانت وزارة الداخلية فى قطاع غزة قد أكدت فى وقت سابق وفاة 14 فلسطينياً جراء المنخفض، وانهيارات جزئية وكلية لمنازل ومبان على رءوس ساكنيها بسبب الأمطار، و3أطفال قضوا بردا.
قال الثوابتة إن إسرائيل تمنع إدخال 300 ألف خيمة وبيت متنقل إلى القطاع، كما تعيق إنشاء ملاجئ آمنة، وتغلق المعابر أمام م مواد الإغاثة والطوارئ، محمّلا إسرائيل مسئولية الكارثة الإنسانية فى قطاع غزة.









