لن يبنى مصر إلا سواعد أبناءها.. وعقول أولادها وخبراتهم التراكمية فى كافة المجالات سواء العلمية أو الصناعية والزراعية والمهنية بمختلف أطيافها.. ومراكز أبحاثها التى يجب ألا تكون معطلة وبعيده كل البعد عن الواقع ومتطلبات التنمية.. واحتياجات التنمية الشاملة التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى جمهوريتنا الجديدة.. وألا تترك الأبحاث على الأرفف.. وداخل الأدراج.. خاصة أن المراكز البحثية الآن أصبحت لا تعانى الفقر.. ونقص التمويل.. فعلى الرغم من توافر أجهزة ومعدات بالمراكز البحثية المصرية قد لاتتوافر فى مثيلاتها العالمية إلا أنها لاتزال بعيدة عن صالح المواطن المصرى ولم توظف لوضع حلول للمشاكل الحياتية التى يعانى منها..
نعم.. لدينا العديد من المراكز البحثية المتخصصة فى كافة المجالات تضم بين جدرانها علماء أجلاء وعقول فذة وأفضل الأجهزة وأحدث المعدات والتى قد يندر وجودها فى مثيلاتها وأكبر المراكز العلمية على مستوى العالم..إلا أنها لاتزال بعيدة عن صالح المواطن المصرى ولم توظف لوضع حلول للمشاكل الحياتية التى يعانى منها.. ومازالت بعضها روتينية بعيدة المقصد والغاية والهدف عن الواقع المصرى.. والمستقبل المأمول لذا يجب أن تشهد المرحلة الحالية ربط الأبحاث بالمجتمع.. وأن تحكمها معايير منها.. مدى الاستفادة والانتفاع منها مجتمعياً.. والمساهمة فى وضع حلول للمشاكل التى يعانى منها الوطن والمواطن..وأن يكون للبحث قيمة مضافة على المستوى القومى.. لقد حان الوقت للاستثمار فى عقول أبناء مصر.. والاستفادة من خبراتهم التراكمية.. ومن أبحاثهم.. ورسائلهم فى الماجستير والدكتوراه والتى عكفوا عليها سنوات طويلة وأفنوا عمرهم فى إنجازها.. وأشرف عليها أساتذة أجلاء.. وعلماء أفاضل.. هل كان الهدف منها أن تعتلى الأرفف ويعتليها التراب والغبار؟؟ أو تظل حبيسة الأدراج؟؟ ومنها مافيه حل لبعض المشاكل المزمنة التى يعانى منها المجتمع المصرى. ظل التمويل عقبة حالت دون تقدم البحث العلمى فى مصر.. بالإضافة إلى سوء إدارة الموارد التى حطمت عليها العقول المصرية.. ومحاربة المواهب وتهجيرها للخارج.. إلى جانب عدم ربط الأبحاث بالواقع المصرى والمشاكل اليومية للمواطن.. وعدم التسويق الجيد للأبحاث الجيدة.. وحروب دارت رحاها بين جدران وأروقة ودهاليز المراكز البحثية والعلمية مما كان يمثل إجهاداً متعمداً.. واستنزافاً.. وإهداراً لعقول علماء مصر.
هناك العديد من المراكز البحثية بالجامعات.. والوزارات والهيئات.. لابد من تكاملها.. وتكتلها فى كيان واحد لتوحيد الجهود والرؤى وعدم إهدار الوقت والجهد والمال فى أبحاث ودراسات متكررة.. وقبل كل ذلك يجب أن تقوم مصر الجديدة بجذب علمائنا وعقولنا المهاجرة من الخارج لتتكامل جهودهم.. وتتناغم أفكارهم وتنصهر مع أبناء مصر بالداخل.. وتترجم إلى رفاهية شعب مصر الذى عانى الكثير.. وضع إستراتيجية وخطة قومية للبحث العلمى مرتبطة بالمشاكل التى يعانى منها الوطن والمواطن.. وليكن فى مقدمتها العمل على إقامة صناعة للخامات الدوائية.. وغير ذلك.









