ما حدث من فضيحة كروية لمنتخب مصر الثانى فى بطولة كأس العرب بالدوحة المسئول عنه ليس الكابتن حلمى طولان بل اتحاد الكرة الذى استجاب لرغبة الكابتن حسام حسن المدير الفنى للمنتخب المصرى الذى رفض خوض هذه البطولة بحجة قرب بطولة أمم أفريقيا ما دفع اتحاد الكرة لاختيار جهاز فنى جديد بقيادة الكابتن حلمى طولان الذى بدوره اختار مجموعة من اللاعبين فى حدود المتاح أمامه ليمثلوا مصر فى بطولة عربية مهمة فكانت المحصلة فى النهاية الخروج المذل من الدور الأول بعد تعادلين وهزيمة بالثلاثة والطريف والغريب فى نفس الوقت أن الجهاز الفنى الذى قاد هذه البطولة على خلاف مع الكابتن حسام حسن ما أدى إلى غياب التعاون والتنسيق التام من أجل رفع إسم مصر فى بطولة تجمعنا مع الأشقاء العرب.
إن بطولة عربية تشارك فيها مصر كانت تستوجب من اتحاد كرة القدم بصفته المسئول الأول عن اللعبة التعامل معها بمزيد من الاهتمام والتركيز يقابله دعم من الدولة وتصميم على تكليف جهاز حسام حسن لقيادة المنتخب فى تلك البطولة بدون اللاعبين الدوليين واعتبارها معسكر إعداد للمنتخب قبل انطلاق البطولة الأفريقية حتى تكون فرصة للجهاز الفنى لاختبار مستوى أكثر من لاعب خاصة أن هناك العديد من اللاعبين المميزين القادرين على احداث الفارق حتى لو شارك كل لاعب فى مباراة واحدة فى الدور الأول أمثال تريزيجيه وزيزو وإمام عاشور وحسام عبدالمجيد وعمر جابر ومروان عطية وحسين الشحات ودونجا وغيرهم بالتأكيد كان الوضع سيختلف كثيرا وكانت فى نفس الوقت فرصة ثمينة لإعداد المنتخب إعدادا جيدا قبل انطلاق بطولة أفريقيا.
عقب الإعلان عن قرعة بطولة كأس العالم القادمة ووجود منتخب مصر فى مجموعة تضم منتخبات بلجيكا وإيران ونيوزيلندا وهى مجموعة مقبولة ولو كان لنا حرية اختيار المنتخبات التى سنواجهها ربما لن نجد أسهل من هكذا مجموعة وقتها قلت أن الكابتن حسام حسن بالفعل «محظوظ» مرتين الأولى عندما تأهل بالمنتخب لكأس العالم متصدرا مجموعة كانت أيضا مقبولة فضلا عن أن فرصة التأهل أصبحت أسهل من الأول بعد أن صارت مقاعد القارة السمراء تسعة مقاعد وهو «محظوظ» مرة ثانية فى كأس العالم لوقوع المنتخب فى مجموعة ليست نارية وفى المتناول إذا أحسنا الأداء البطولى وهى فرصة أتمنى أن يستغلها حسام حسن ليحقق إنجازا تاريخيا إذا نجح فى صعود المنتخب إلى الدور الثانى لأول مرة فى المونديال..كل ذلك سيتوقف على شكل المنتخب فى البطولة الأفريقية وكلها أيام.









