> هكذا هى «أم الدنيا» دوماً وهكذا هو شعبها فالمصريون على مر عصور التاريخ يضربون القدوة والمثل لكل شعوب الدنيا فى الإيجابية فى كل شىء ولعل حوادث التاريخ خير شاهد على ما صنع المصرى على مدى سنوات تاريخه.
لذا لم يكن غريبا أن نرى هذه الصورة الرائعة والمشاهد الوطنية الخالدة لاصطفاف المصريين خلف قيادتهم فى كل وقت وحين.. ولعل الانتخابات الأخيرة للبرلمان المصرى «شيوخ ونواب» يبرز الولاء منقطع النظير الذى يكنه المصريون لبلدهم العزيز.. فكم شاهدنا من صور رائعة لصفوف ممتدة أمام لجان الانتخاب من أجل الإصرار على ممارسة الحق فى اختيار النواب فى الانتخابات التشريعية.. ورغم دعاوى الباطل والزيف والبهتان التى انطلقت وكانت الهدف من ورائها إثناء المصريين عن الخروج ومقاطعة الانتخابات ولكن هيهات فإن لدى المصريين من الوعى والوطنية والانتماء لتراب هذا البلد ما يجعلهم يرفضون بصورة عملية وقاطعة هذه الدعاوى المقيتة التى تقصد أول ما تقصد الإضرار بالوطن العزيز وتشويه الصورة أمام الرأى العام العالمى.. لكن على الجانب الآخر كان المصريون عند حُسن الظن بهم فخرج الملايين من أبناء الشعب المصرى إلى اللجان المختلفة سواء فى القاهرة أو المحافظات وجه قبلى وبحرى وكأنهم يقولون بلسان الحال.. نحن لا يمكن لأحد أن يحيد بنا عن طريق تنمية وبناء جمهوريتنا الجديدة خلف القيادة الواعية الرشيدة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى.. تلك خِصال شعب مصر الأصيل الذى ظل طوال تاريخه مضرب المثل والقدوة لكل شعوب الدنيا.. ثم وهو الأهم ما تشهده «أم الدنيا» منذ عقد من الزمان أو يزيد قليلاً من حالة غير مسبوقة من البناء والإعمار الذى تشهده مصر فى كل الأنحاء فى طريقنا إلى إنشاء جمهوريتنا الجديدة.. والتى سوف تكون «جديدة» فى كل شىء سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وهو ما يلحظه القاصى والدانى.. فها هى مصر الجمهورية الجديدة قادمة بقوة لتتبوأ مكانها الطبيعى بين العالمين.. تلك المكانة التى حاول البعض أن يسلبها منها فى غفلة من الزمن ولكنه وبكل تأكيد كان الفشل مصيره.. لأن قيادة الأمة لا يصلح لها سوى مصر التى تجود بالغالى والنفيس من أجل مساندة قضايا أمتها العربية فى كل زمن ومكان.. عاشت مصر دوماً الضهر والسند للجميع.









