نظّمت وزارة الشباب والرياضة مؤتمرًا صحفيًا للإعلان الرسمي عن تولّي جمهورية مصر العربية ممثلة في الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة رئاسة اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة (CIGEPS) التابعة لمنظمة اليونسكو وذلك بحضور قيادات منظمة اليونسكو وممثلي السلك الدبلوماسي وعدد من القيادات الرياضية والإعلامية.
شهد المؤتمر عرض فيلم وثائقي قصير إستعرض رحلة اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة منذ تأسيسها، ودورها في تطوير السياسات الدولية المرتبطة بالرياضة والتربية البدنية، وصولًا إلى إنتخاب مصر لرئاسة اللجنة، في محطة مهمة تعكس تنامي الثقة الدولية في الدور المصري على الساحة العالمية.
حضر الموتمر لفيف من ممثلي المنظمات والوكالات الأممية في مصر، إيف ساسنراث ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان في مصر، نتاليا ويندر روسي ممثل اليونسيف، نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر ،والسادة وسائل الإعلام وقيادات وزارة الشباب والرياضة.
في كلمتها، أعربت الدكتورة نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث، موجهة الشكر لوزارة الشباب والرياضة على إستضافة المؤتمر، ومهنئة معالي الدكتور أشرف صبحي على إنتخابه رئيسًا للجنة.
أكدت أن هذا الإنتخاب يعكس المكانة الريادية لمصر ورؤيتها الإستراتيجية في تسخير الرياضة كأداة فاعلة لتحقيق التنمية المستدامة، والسلام، والإدماج الإجتماعي، مشيرة إلى أن وزارة الشباب والرياضة تُعد من أهم شركاء اليونسكو في مصر في مجالات تمكين الشباب، وصياغة السياسات، والتنمية المجتمعية.
كما أوضحت أن اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة تمثل المنصة الأممية الوحيدة المعنية بسياسات الرياضة والتربية البدنية، وأن تولّي مصر رئاستها يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز الإدماج، وإصلاح السياسات، ودعم الفئات الأولى بالرعاية، لا سيما الأشخاص ذوي الإعاقة.
سلّطت الضوء على مبادرة Fit for Life، المبادرة الرائدة لليونسكو، الهادفة إلى توظيف الرياضة في مواجهة تحديات الخمول البدني، والصحة النفسية، وعدم المساواة، مؤكدة أن المبادرة تشهد زخمًا متزايدًا في مصر من خلال شراكة وثيقة مع وزارة الشباب والرياضة.
أشارت إلى الجهود المشتركة التي إنطلقت في ديسمبر الماضي، والتي شملت تنظيم مشاورات وطنية موسعة بالقاهرة حول الرياضة الدامجة، وإعداد دليل عملي بعنوان «كسر الحواجز: دليل خطوة بخطوة للرياضة الدامجة»، إلى جانب تنفيذ أول برنامج تدريبي تجريبي للمدربين بمحافظة الإسماعيلية، تمهيدًا لتوسيع نطاق التنفيذ على المستوى الوطني، بما يتماشى مع إستراتيجية اليونسكو لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة (2026–2029).

من جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن خالص شكره وتقديره للدول الأعضاء في اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة على ثقتهم، مؤكدًا أنه لم يسعَ لهذا المنصب، وإنما جاء نتيجة مسار عمل مؤسسي طويل وتراكم جهود ودعم كبير من القيادة السياسية المصرية ومنظمة اليونسكو.
أشار الوزير إلى أن هذه الثقة تمثل مسؤولية كبيرة، وليست مجرد منصب شرفي، موضحًا أن رئاسة مصر للجنة ستنطلق من رؤية تقوم على الشراكة، والإنفتاح، وتعزيز الإستثمار في الرياضة كأداة للتنمية، خاصة في مجالات دعم الشباب، والرياضة الشاملة، والسياسات القائمة على الأدلة.
كما أكد أن مصر ستعمل خلال فترة رئاستها على تعزيز التعاون بين الدول النامية، ونقل الخبرات، ودعم تطوير السياسات الوطنية في مجالات التربية البدنية، والرياضة المجتمعية، والرياضة الدامجة، بما يتسق مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية اليونسكو.
بدوره، أكد السيد فيليب مولر، سكرتير اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة ورئيس قطاع الرياضة باليونسكو، أن اللجنة تُعد المرجعية الفنية الأساسية للدول الأعضاء في مجال سياسات الرياضة والتربية البدنية، وتتولى الإشراف على تنفيذ الميثاق الدولي للتربية البدنية والنشاط البدني والرياضة.
أوضح أن تولّي الدكتور أشرف صبحي رئاسة اللجنة يمثل قيمة مضافة حقيقية، في ضوء ما يمتلكه من خبرات أكاديمية وعملية ورياضية واسعة، وقدرته على الربط بين السياسات العامة والتنفيذ الميداني، معربًا عن ثقته في أن فترة الرئاسة المصرية ستشهد نقلة نوعية في عمل اللجنة وتعزيز تأثيرها على المستوى العالمي.









