بالتأكيد فإن جملة «الجزر المنعزلة « تتجلى فى أسمى صورها فى مهزلة منتخب مصر لكرة القدم الذى شارك فى بطولة كأس العرب والخروج المهين من الدور الأول للبطولة ولم يحقق الفوز فى المباريات، وأنا هنا لا أتحدث عن خسارة المنتخب الوطنى لأن الروح الرياضية تستوجب تقبل الفوز والهزيمة.. ولكن أتحدث عن العناد بين المسئولين عن كرة القدم مما أدى إلى هذه المهزلة، ومنها أن أحمد دياب رئيس رابطة الأندية رفض تأجيل مباراتين لفريق بيراميدز وهو من أقوى الأندية وبطل إفريقيا العام الماضى بالرغم من توقف الدورى والسبب فى الرفض هو خلافاته الشخصية مع حلمى طولان المدير الفنى للمنتخب المشارك بالبطولة، وكان حلمى طولان ينوى ضم مجموعة من اللاعبين المميزين بفريق بيراميدز، كما يتحمل المسئولية هانى أبوريدة رئيس اتحاد كرة القدم عندما أسند المهمة لحلمى طولان بالرغم إنه يعلم إن هناك خلافات عميقة بين طولان و حسام حسن المدير الفنى لمنتخب مصر الأول المشارك بكأس الأمم الأفريقية و لهذا رفض إمداده ببعض اللاعبين ربما لن يحتاجهم فى كأس الأمم الإفريقية، وأيضاً فإن حلمى طولان المدير الفنى للمنتخب الوطنى بكأس العرب كان عنيداً ولم يضم بعض اللاعبين الذين لم يختارهم حسام حسن للبطولة الإفريقية مثل ناصر منسى واحمد عبدالقادر وغيرهم،هذا المقال ليس المقصود به الخروج من بطولة كأس العرب ولكن لتوضيح سياسية الجزر المنعزلة و هذه كارثة بكل المقاييس، ولهذا كان لابد من التدخل الحاسم من قبل وزير الشباب رأيه لتقريب وجهات النظر بين هانى أبوريدة رئيس اتحاد كرة القدم وأحمد دياب رئيس رابطة الأندية وحسام حسن المدير الفنى للمنتخب الأول وحلمى طولان المدير الفنى للمنتخب الثانى وكان يجب على الوزير أن يضع حداً لهؤلاء خاصة أن الخلافات بين هذه الأطراف منذ فترة طويلة جداً والجميع يعلم ذلك.









