أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مساء أمس ، أن الولايات المتحدة تقوم بعمل كبير بشأن القطاع وتُحضّر للمرحلة الثانية من الاتفاق، واصفاً السلام فى الشرق الأوسط بـ«العظيم».
وقال ترامب: «نحن نعمل بقوة على ملف غزة، نعم، نعمل بشكل مكثف على غزة. لدينا فعلاً سلام حقيقى فى الشرق الأوسط، فهناك 59 دولة تدعمه، وهذا أمر لم يحدث من قبل».
وأضاف للصحفيين فى مؤتمر صحفى بالبيت الأبيض ان هناك دولا ترغب فى التدخل والتعامل مع حماس، على سبيل المثال، ودولا أخرى تريد التدخل للتعامل مع حزب الله فى لبنان، كمثال آخر، مشيرا إلى أنه لا حاجة فى الوقت الحالى لذلك ولكن قد يتم اللجوء لهم لاحقاً.
وقبل ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن هناك تخطيطاً هادئاً للمرحلة الثانية من خطة السلام فى غزة لضمان سلام دائم ومستدام.
اضافت ليفيت إنّ سبب التزام المفاوضين والفرق الميدانية الصمت حيال هذا الأمر هو إن السلام فى غزة، وفى فلسطين عموماً، هو مسعى حثيث طال انتظاره على مدى سبعين عاماً. لذا، فهى مشكلة معقدة، وترغب الإدارة فى التعامل معها بتمعن شديد، وتسعى لضمان سلام دائم ومستدام. وعندما تصبح هذه الامور جاهزة، سيتم الإعلان عن تفاصيلها.
أتى ذلك فيما نقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلى عن مسئول قوله إن تل أبيب وافقت على دفع تكاليف إزالة الأنقاض من قطاع غزة، وأن تتحمل مسئولية العملية الهندسية الضخمة، وذلك بعد طلب من الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» وأوضحت فى وقت سابق، نقلاً عن برنامجِ الأمم المتحدة الإنمائي، أن الركام فى غزة يبلغ 68 مليون طن، حيث دُمرت معظم مبانى القطاع أو تضررت، وأن إزالته ستستغرق فى أفضلِ الأحوال 5 سنوات، مع تكلفة متوقعة تُقدر بأكثر من مليار دولار، وستبدأ عملية إزالة الأنقاض بإخلاء منطقة فى رفح الفلسطينية جنوبى القطاع.
على صعيد آخر أفادت مصادر فلسطينية محلية بارتفاع حصيلة الوفيات من جراء المنخفض الجوى والأمطار الغزيرة التى هطلت على قطاع غزة إلى 13ضحية بينهم أطفال.
وأشارت المصادر إلى انهيار نحو 13 منزلاً على الأقل، آخرها فى حى الكرامة وحى الشيخ رضوان بمدينة غزة، بينما لا تزال طواقم الدفاع المدنى تتعامل مع مئات النداءات والاستغاثات.
وقالت المصادر إن أكثر من 27,000 خيمة من خيام النازحين غمرتها المياه أو جرفتها السيول او اقتلعتها الرياح الشديدة.
وفى وقت سابق، قالت مصادر محلية، إن 5 مواطنين تُوفوا وأُصيب آخرون جراء انهيار منزل يؤوى نازحين فى منطقـــة بئــــر النعجـــة ببيت لاهيا شمال القطاع، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا».
من جانبه قال المتحدث باسم الدفاع المدنى فى غزة محمود بصل إن احتياجات السكان فى القطاع كبيرة، وإن ما يقدم لهم لا يلبى الحد الأدنى فى ظل تفاقم أوضاع النازحين فى الخيام ومراكز الإيواء.
وأشار «بصل» إلى تلقى طواقم الدفاع المدنى 3500 بلاغ من مواطنين يعيشون بخيام تالفة ومبان آيلة للسقوط خلال المنخض القطبى الأخير الذى يضرب المنطقة.
من جهة أخرى قال الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ان غارات إسرائيل الدورية فى غزة ما زالت تتسبب بخسائر كبيرة بين المدنيين وأضرار واسعة بالبنية التحتية.
وأضاف أن الوضع الإنسانى فى غزة كارثى وأكثر من 80 % من المبانى السكنية والعامة دمرت أو تضررت بشدة. مشيرا الى ان مصادر البروتين الأساسية لا تزال بعيدة عن متناول معظم السكان رغم تحسن دخول الغذاء إلى غزة.
ونوه جوتيريش الى انه يتعين ضمان المساءلة الكاملة للاحتلال عن أى جرائم فظيعة أوانتهاكات للقانون الدولى.









