واستكمالاً للحديث عن الفوضى الواقعة بالشارع المصرى وبعض صور الانهيار الأخلاقى غير المسبوق.. وحتى نكون على بينة من الأمر نؤكد أن ما يحدث ليس من قبيل الصدفة وليس مجرد حوادث فردية تقع على استحياء .. بل هى جزء من مخطط جهنمى تحدثنا عنه من قبل كثيرا عندما قلنا إن مواقع التواصل الاجتماعى هى فى حقيقتها شراك خداعية لتدمير البنى التحتية للمجتمعات وصولا إلى انهيار أخلاقى تتحول فيه الأديان لمجرد اسم وتصبح فيه الأخلاق من ذكريات الزمن الجميل .. وبالضرورة فقد أصبح صغارنا وشبابنا نهبا لأفكار غريبة يتم نشرها لتحتل العقول فيتم تغييبها وزرع الفتن فيها وشيئا فشيئا يتحول الطفل أو الشاب إلى شخص مسلوب الإرادة أمام أفكار تبدو فى ظاهرها جديدة وجريئة ومفيدة لكنها فى حقيقتها هادمة للقيم والأخلاق والأديان ..
إن منصات التواصل أصبحت هى الخطر الأكبر الذى يهدف إلى تغيير الوعى الجمعى للمجتمعات وضربها فى أعز ما تملك فى تاريخها وقيمها ومعتقداتها حتى يتحول الإنسان إلى كائن مسلوب الإرادة يتم توجيهه لفعل أى شئ بعيدا عن الأخلاق والقيم والمبادئ وأخيرا عن الأديان عندما تصبح كل تلك القيم جزءا من الماضى البعيد .. وساعتها يمكن التحكم فى الدول بل وتفتيتها وإسقاطها وتدميرها من الداخل بشكل غير مباشر ودون أن تطلق طلقة واحدة.
وأخيرا وحتى نعلم أن الخطر أكبر مما نتخيل يجب أن ندرك حقيقة أن هناك من يتحكم فى نشر أفكار معينة ضد الدولة وضد كل ما تحدثنا عنه برعاية أجهزة مخابرات وأنظمة معادية تهدف لنشر كل ما يدمر ثوابتنا ويشكك الجميع فى قيادتنا وفى سياساتنا وفى ديننا ويعمل بكل قوة لتثبيت أفكار ضد الوطن وضد الثوابت حتى نصل فى النهاية لأجيال فاقدة للانتماء ترتكب الجرائم بكل سهولة ولا تهتم لدين أو وطن أومبادى .









