بعد الكم الكبير من التجاوزات منذ أن حل علينا ضيفًا أوائل الحادى عشر.. كان لا بد من وقفة حاسمة حفاظًا على المظهر الحضارى والأمن الاجتماعى مع هذه المركبة الصغيرة ذات الثلاث عجلات خاصة بعد قيام الأطفال بقيادته لسهولته فى التنقل بين الأزقة والحارات لأنه لا يحتاج إلى ترخيص لتجنبه السير فى الشوارع الرئيسة بعيداً عن أعين رجال المرور الذين يحاولون ضبط وتسهيل الحركة المرورية ومنع أى تجاوزات ومحاسبة المسئولين عنها.
الوقفة بدأت بمحاولات إخضاع تلك المركبة اللولبية للتراخيص خاصة فى المدن الكبيرة بعدما بات صداعاً وارتباكا ما بعده ارتباك فى حركة المرور ، ولكن للأسف تهرب غالبية أصحاب التكاتك من هذا الالتزام بحجة أنه لا يسير سوى فى الأزقة والحارات الضيقة وأن الكثير من المواطنين يفضلونه عن سيارات الأجرة لرخص تعريفة الركوب ولأنه يحمل أغراضهم ونقلها إلى حيث يقطنون خاصة بالمناطق الشعبية الأكثر استخداما له.. ولما طالت محاولات الاخضاع للترخيص شأن أى مركبة تسير فى الشوارع كان فكرة البديل بسيارة صغيرة قادرة على أن تجوب الطرقات والأزقة شأن التوك توك المزعج، سيارة حضارية تسير على أربع عجلات مثل أى سيارة، ولأن مثل هذه السيارة نسخة مصغرة للسيارات العادية منذ اشترطت السلطات عدم ركوبها إلا برخصة قيادة لتسرى عليها أحكام المرور ولتقليل أعداد التكاتك التى بلغت أعدادها تقريبا إلى ٥ ملايين.
الحقيقة بديل التوك توك والذى يطلق عليه «كيوت» فكرة رائعة لتقليل العبث التكتاوى ليس اجباريا ولكنه اختياري، وإن كان سيكون هو المستقبل والسائد كعملية إحلال للتوك توك، وأن سعر «الكيوت» الذى لا يتجاوز الـ 200 ألف جنيه يشجع الكثير من سائقى التوك توك على الاقتناء لأنه أفضل سعراً وشكلا خاصة أن سعره أقل من سعر التوك توك الذى وصل إلى أرقام كبيرة تجاوزت الثلاثمائة من الجنيهات وربما أكبر، ولأن الدولة يسرت شروط الشراء له بالقسط المريح بالتعاون مع البنوك الوطنية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة «برنامج مشروعك» ليس هذا فحسب بل سيتم الاستبدال ضمن منظومة الاحلال مع إمكانية سداد فروق الأسعار على أقساط شهرية ميسرة.
ولأن المركبة البديلة أكثر أمانا وأرخص فقد بدأت محافظة الجيزة بتطبيق تلك المنظومة الحديثة والحضارية كمرحلة أولى فى أحياء الهرم والعجوزة ومدن أكتوبر وحدائق اكتوبر تمهيدا لتعيينها ميدانيا وتلافى أى ملاحظات قبل تعميمها وفق تصريحات محافظ الجيزة قبل بضعة أسابيع، والذى أكد أيضا ان الانضمام للمنظومة الجديدة للاحلال اختيارى إلا فى حالة واحدة وهى مخالفة سائق التوك توك بالسير فى الشوارع الرئيسية وأنه فى تلك الحالة سيتم التحفظ على التوك توك ولن يتم الافراج عنه إلا بعد التزام صاحبه بالانضمام لمنظومة الاحلال والاستبدال، وكذلك عدم الالتزام بالترخيص.
الغريب أن كثيراً من سائقى التوك توك أبدوا تخوفا وريبة وإن كان هذا فى صالحهم لأن المركبة الجديدة فيها كل مواصفات السيارة الاجرة وأكثر أمانا له وللراكب أيضا، واعتقد أن هؤلاء المعارضين يريدون الاستمرار فى الفوضى والعشوائية كى يتهربوا من المسئولية الجنائية فى حال حدوث حادث دهس أو انقلاب بالركاب، وأنهم استمرأوا هذا العبث، ولكن الدولة صبرت كثيرا بعدما زادت الأمور عن حدها وكثرت مخالفاتهم التى سمعنا وشاهدنا وقرأنا عنها فى وسائل الإعلام ومرت دون حساب أو ردع، لذا كان «الكيوت» هو البديل الأفضل لوقف التجاوزات والجرائم التى ارتكبت باسم التوك توك، وليعلم أصحاب التكاتك أن الدولة تعمل فى صالح أرزاقهم لعلم المسئولين بأن هذه المركبة أو بديلها مصدر رزق للكثير ولكن تريد التقنين والأمان والترخيص كى يأخذ كل ذى حق حقه، ولوقف المهازل التى كانت تمارس سواء من صبية وبلطجة خرقوا القانون واستغلوا التوك توك فى أعمال منافية للآداب والسرقة وغيرها باستثناء فئات من السائقين التزموا حفاظا على لقمة العيش.
.. وأخيرًا:
> مرحبا ببديل التوك توك.. وشكراً لصاحب فكرة الكيوت.
> ممكن بعد تعميم الفكرة.. يتم تعميمها فى كافة المدن تدريجيا.
> وأعتقد أن التوك توك سيظل فى سيره بالأرياف والنجوع ردخا من الزمن لحين تقنينه واخضاعه للترخيص.
> التوجه الرئاسى بتحسين الوضع الاقتصادى للمعلمين.. برافو.
> وعلى المعلمين الالتزام بالانضباط وترسيخ الاخلاق بالمنظومة التعليمية.
> معبر رفح لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين.. هى دى مصر العروبة والتاريخ.
> مؤسسات التصنيف العالمية توقعت النمو فى الاقتصاد المصرى إلى 2.5 ٪ بفضل زيادة الصادرات والاستثمارات.. نريد المزيد من النمو.
> وزيادة صادراتنا الغذائية إلى 8. 5 مليار دولار.. تعكس الاقبال على المنتجات الصرية.
> بمناسبة مرور 72 عاما على جريدة الجمهورية ستظل الجمهورية جريدة الشعب والمعبرة عن المصداقية ورغبات القراء.. كل التحية للجريدة التى لها الأفضال على صاحب المقال كواحد عشقها وأحبها باخلاص وأفنى حياته فى خدمتها.









