عقد مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام (CCCPA) ورشة عمل حول تفعيل الركيزة الخاصة بـالمرأة والسلم والأمن في سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات (AU-PCRD). جاء ذلك بالتعاون مع مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وبتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.
أكد السفير سيف قنديل، مدير عام المركز، أن انعقاد ورشة العمل يعكس الأولوية التي توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وهو الملف الذي يضطلع السيد رئيس الجمهورية بريادته على مستوى القارة الأفريقية.
وأشار إلى أن تحقيق السلام المستدام يتطلب تضمين النساء والفتيات بشكل كامل في جهود التعافي وإعادة الإعمار، وأن مشاركتهن في عمليات صنع القرار تعزز من فرص استدامة اتفاقيات السلام وتُسهم في تعافي المجتمعات بشكل أسرع. كما أوضح أن الورشة تأتي للبناء على اعتماد النسخة المُحدثة من سياسة الاتحاد الأفريقي، والتي رسّخت محورية الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن، مؤكدًا أهمية التركيز على آليات تنفيذية عملية تراعي خصوصية السياقات المحلية وتستجيب لاحتياجات النساء والفتيات على أرض الواقع.
محاور النقاش
تناولت ورشة العمل العديد من الموضوعات المرتبطة بتفعيل الركيزة الخاصة بالمرأة والسلم والأمن ضمن سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات. وشملت النقاشات:
- سُبل ترجمة الالتزامات السياسية إلى إجراءات عملية على المستويات المؤسسية.
- استعراض دور النساء كقائدات فاعلات في إعادة بناء المجتمعات وتعزيز التماسك الاجتماعي.
- مناقشة التحديات التي تواجه النساء في سياقات النزوح وإعادة الدمج، بما في ذلك محدودية الوصول إلى الموارد والخدمات الأساسية، والحاجة إلى تضمين منظور النوع في السياسات الوطنية والإقليمية.
- تعزيز مشاركة النساء في التعافي الاقتصادي بعد النزاعات، من خلال تمكينهن في ريادة الأعمال والاندماج في سوق العمل.
- الاهتمام بـالصحة النفسية والدعم الاجتماعي والنفسي لضمان تعافٍ شامل ومستدام.
وقدمت الورشة نماذج وتجارب عملية محلية وإقليمية تؤكد أن تضمين منظور النوع في جميع مراحل إعادة الإعمار يعزز فاعلية السياسات ويحقق أثرًا ملموسًا على صعيد المجتمعات المحلية.
المشاركون
شارك في ورشة العمل عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات المرأة والسلم والأمن وإعادة الإعمار والتنمية، مما أتاح تبادل الخبرات والرؤى حول أفضل الممارسات والسياسات المراعِية للنوع في سياقات ما بعد النزاعات.
ومن بين المشاركين ممثلون عن:
- الشبكة العربية لوسيطات السلام.
- المجلس القومي للمرأة.
- الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
- مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي لدى الاتحاد الأفريقي (GIZ).
- مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات.
- عدد من وكالات الأمم المتحدة.
فضلًا عن ممثلين عن مراكز أبحاث ومنظمات غير حكومية معنية بموضوعات المرأة والسلم والأمن.












