نجحت وزارة البيئة، مُمثلةً في وحدة صيد التماسيح التابعة للإدارة العامة للمحميات الطبيعية، في الإمساك بالتمساح الذي تم الإبلاغ عن ظهوره في مصرف بلبيس العمومي بمنطقة الزوامل بمحافظة الشرقية. تم هذا الإنجاز بالتعاون مع اللجنة الفنية المُشكلة من محافظة الشرقية، والتي ضمت ممثلين عن مديرية الطب البيطري، وإدارة البيئة، والفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة، بالإضافة إلى فريق الإنقاذ النهري بمديرية أمن الشرقية.
وأوضحت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أنه بالفحص والمعاينة، تبين أن التمساح الذي تم اصطياده يبلغ طوله نحو ٨٥ سم، وعمره لا يتجاوز العامين، وينتمي إلى نوعية التماسيح النيلية. وأشارت إلى أنه جارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستصدار قرار النيابة العامة لإعادة التمساح إلى بيئته الطبيعية في بحيرة ناصر، بما يضمن استمرارية حياته في موائله الطبيعية وحماية النظام البيئي.
وكانت الدكتورة منال عوض قد أصدرت توجيهاتها بالتحرك الفوري لتنفيذ إجراءات الرصد والمتابعة فور ورود البلاغ بالعثور على تمساح في مصرف بلبيس العمومي. وعلى إثر ذلك، نفذت الفرق المختصة أعمال تمشيط ميداني واسعة على مدار أيام متواصلة، مما أسفر عن تحديد موقع التمساح داخل المصرف بدقة والإمساك به بنجاح.
ولفتت الدكتورة منال عوض إلى أن وحدة صيد التماسيح نفذت عملية الضبط وفق الإجراءات الفنية المعتمدة، مع تأمين محيط الموقع بالكامل أثناء التنفيذ بواسطة فريق الإنقاذ النهري بمديرية أمن الشرقية، مما ضمن سلامة المواطنين والحياة البرية.
وفي الختام، توجهت الدكتورة منال عوض بالشكر إلى وحدة صيد التماسيح بالوزارة وجميع الجهات المشاركة في عملية الضبط، مؤكدة أن الاستجابة العاجلة والتنسيق الكامل بين الجهات المعنية كانا عاملاً رئيسياً في التعامل الفعّال مع الواقعة وضمان سلامة المواطنين، مشيرة إلى أن عودة الهدوء للشرقية هي نتيجة مباشرة لهذه الجهود المنسقة.









