و«مقابر ترد الروح».. ومستعمرة الكلاب.. وسيبنى أحلم..
وعلى السوشيال ميديا حوار حول أخطر مناطق فى القاهرة.. عن الأحياء التى يقال إن الحوار فيها يتحدى الكلمات إلى اللكمات والطعنات.. عن الأحياء التى يصعب فيها التنبؤ بما يمكن أن يحدث عند أى خلاف أو شجار.
والناس فى ذلك يتحدثون عن مناطق معينة ويتناولونها بالأسماء والتعليقات ويشيرون إلى أنها تمثل خطورة على من يقيمون بها.
وهو حديث يخلو من الصحة ويلجأ إلى التعميم القائم على حوادث فردية أو شاذة.. فالواقع أن الأحياء التى يتحدثون عنها هى الأحياء الآنة التى فيها الناس يحمون بعضهم البعض وفيها الإرث والموروث العظيم من الجدعنة والشهامة وبداخلها أولاد البلد بكل ما يمثلونه من رجولة وشرف.. وفيها الناس لا تنام والأبواب لا تغلق.
وإذا كان الحديث عن خطورة الأحياء يرتبط بالجريمة فإن الجرائم قد تنوعت واختلف مضمونها.. ولم يعد الشجار وتبادل عبارات السباب يمثل جريمة الجرائم، فلو تحول ذلك إلى أسلوب حياء عند البعض ينتهى غالباً وفى معظم الأحيان يتدخل أولاد الحلال «وصلوا على النبى يا جماعة واذكروا الله».
ولم تعد الجريمة ترتبط بأحياء بعينها.. الجرائم تنوعت.. والخطر فى كل مكان إذا لم يكن الحذر موجوداً والابتعاد عن مواطن الشبهات والخطر قائماً.
وإذا كنا نتحدث عن الجريمة والجرائم والأحياء الآمنة وغير الآمنة فإننا نفخر بأن القاهرة من أكثر مدن العالم أماناً.. وأن الملايين تتحرك فى شوارع القاهرة فى منظومة تحمى نفسها بنفسها والناس لا تلجأ للشرطة إلا فى الحوادث الطارئة والأمور الصعبة وما عدا ذلك فقانون الشارع هو الغالب والمسيطر.. وقانون الشارع يحمل كل الأمن والأمان فى كل الأحياء والمناطق.. وجرائمنا «على قد الحال»..!
>>>
وأكثر الجروح إيلاماً عندما يعطيك أحدهم ظهره وأنت فى أمس الحاجة إليه..! وأقول ذلك فى مناسبة عام يقترب من النهاية وأحد الأصدقاء الذى أصابه مرض شديد فى منتصف هذا العام وتوقع معاً اقتراب النهاية وتلفت حوله ليجد أن أقرب الأصدقاء قد بدأ يعيد ترتيب الأوراق لمرحلة ما بعد رحيله ويحصل على ما يمكن الحصول عليه باعتبار أن صاحبنا لن تقوم له قائمة مرة أخري..! ويقول هذا الصديق أن حتى سيارته كان هناك من يفاوضه لشرائها فى هذه الأوقات الصعبة بحجة أن ثمنها سوف يساعده فى نفقات العلاج الباهظة..!
ويا صديقى لا تحزن.. هذه دروس الحياة.. والذين اعتقدت أنهم سيكونون فى ظهرك لم يكونوا لك يوماً أصدقاء.. كانوا يترقبون وينتظرون ويحقدون.. وهذا هو حال الدنيا..!
>>>
وقال لى آخر إنهم يستكثرون عليه نجاحه وما أنعم الله عليه به.. ويسأل ويتساءل.. لماذا؟ ويا صديقى لا تلتفت.. فقد استمر.. فأحد لم يراك ولم يشعر بك وأنت تتعب.. وأنت تكافح الحياة وأنت تعمل فى العطلات وأنت تستيقظ للعمل مع أول ضوء للنهار.. وأنت تتخلى عن الرفاهية وتدخر قرشاً على قرش.. وأنت تعمل وغيرك يلهو..!
يا صديقي.. النجاح يخلل لك الأعداء.. وكلما زاد عددهم ازددت بريقاً ونجاحاً.. امض فى طريقك ولا تنظر ولا تهتم بما يقوله الصغار.
>>>
ومحافظة القاهرة لديها خطة طموح لانشاء منطقة آمنة للكلاب.. أو بمعنى آخر مستعمرة للكلاب الضالة فى أرض بمنطقة التبين بحلوان على مساحة 2500 متر.. سيتم فيها إيواء الكلاب الضالة بعد إبعادهم عن الشوارع.
والكلام جميل وحلو نظرياً.. لكن من الصعب أن يتم تطبيقه عملياً.. فكيف ستتم مراقبة هذه الكلاب.. هل سيتم بناء أسوار لمنع هروبهم.. ومن سيقوم بإطعامهم ورعايتهم.. الفكرة فى حاجة لايضاحات وتطمينات قبل أن تتحول مستعمرة الكلاب إلى مقبرة واسعة لهم..!
>>>
وفى مناسبة الحديث عن المقابر.. فالأحاديث تدور حالياً حول مقابر تطرحها شركة مقاولات بأسعار تزيد على المليون ونص المليون للمقبرة فى المقابر التى يتم التنقل فيها بسيارات «جولف كار».. ومساحات خضراء وحدائق غناء بين المقابر.. حاجة فعلاً ترد الروح ومنتزه خاص لأهالى المتوفين.. ولا حديث هناك بالطبع عن «عذاب القبر»..!
>>>
وما دمنا نتحدث أحاديث الروح.. والقبور.. فنذكر ونتذكر أن هناك عشرة مبشرين بالجنة.. ونكتب اسماءهم بعد أن ترددت أسماء غير التى نعرفها.. والعشرة هم: أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن أبى طالب والزبير بن العوام وسعد بن يزيد وأبوعبيدة الجراح وطلحة بن عبدالله وعبدالرحمن بن عوف وسعد بن أبى وقاص.. والتذكير بهم كان واجباً… واللهم اكتب لنا أن نكون بجوارهم.. قولوا آمين.
>>>
وكتب يقول: خلى تعاملك مع الناس مثل تعاملك مع الملح، كل ما تقلل منه تكسب صحتك وتبقى أحسن.
>>>
وكتب الآخر يقول: الفلوس هى اللى بتروق الأعصاب والليمون دا اعصره على خيبتك..!
>>>
وفيديو مؤلم لفلاح من أبوالنمرس يشكو ويحذر من اختلاط مياه الصرف الصحى بمياه الري..! الفيديو متعلق والكلام خطير.. ولا تعليق..!
>>>
وخلونا مع الحنان والجمال.. مع أم كلثوم وهى تغني: عمرى ما دقت حنان فى حياتى ولا حبيت يا حبيبى حياتى إلا عشانك، وقابلت أمالى وقابلت الدنيا وقابلت الحب، أول ما قابلتك واديتك قلبى يا حياة القلب.. أكتر من اللى أنا فيه ما أطلبشى بعد هنايا يا معاك يا حبيبى لو راح عمرى أنا ما اندمش.. وسيبنى أحلم سيبني.. يا ريت زماني.. يا ريت زمانى ما يصحنيش.
وأخيراً:
لن تأخذ الدروس من الكتب
بل من الطرق التى مشيتها وحدك
>>>
والمحبة لا تأتى بالتكلف.. لكن الله من يؤلف
>>>
وهناك أشخاص هم الأمل بذاته
>>>
ونسأل الله أن يفرج على الجميع ما ضاقت به الصدور وقلت معه الحيل وضعفت معه القوة وأن يجعله دائماً فى حوزه وأمانه وضمانه وفضله ومحبته مقبولين بكرمه ومكفولين بذكره مشمولين بعفوه ومغفرته ورضاه.









