وضعت مصر أقدامها على الطريق الصحيح واتجهت إلى الصناعة الذى تقودها إلى التنمية وبناء دولة حديثة قادرة على مواجهة التحديات فى عالم لا يعترف سوى بالأقوياء، إذ إن إستراتيجية بناء الدولة العصرية تبدأ عبر أكثر من مسار أولها بناء الإنسان وحكومة مبتكرة وتقدم تكنولوجى فى جميع المجالات خصوصاً التعليم والصحة والبنى التحتية، فضلاً عن مؤسسات قوية واقتصاد مزدهر يمتص الأزمات وتنوع الموارد وجذب الاستثمارات، فضلاً عن قوة عسكرية تمتلك مقومات الردع وحماية الحدود، وقدرات أمنية لفرض الاستقرارالداخلي، وهوية وطنية تجمع جميع طوائف الشعب تحت راية واحدة، وتعزيز دور الثقافة فى تشكيل الوعى وتوحيد الصفوف، خصوصاً وقت الأزمات، وقد استطاعت مصر خلال السنوات الماضية من بناء شخصيتها القوية وهو ما عرضته خلال المعرض الدولى للصناعات الدفاعية، إيديكس 2025، وهو معرض دفاعى دولى يقام فى مصر، يغطى تقنيات الأسلحة الجوية والبرية والبحرية، حتى أصبح الحدث الأول فى منطقة الشرق الأوسط، إذ كشفت عن أسلحة جديدة ومطورة تعزز بها قدراتها العسكرية، بسباق التسليح الذى تشهده المنطقة فى ظل توترات عديدة على حدود مصر.
عرضت مصر العديد من المنتجات العسكرية الحديثة التى تم تصنيعها فى مصر من بينها طائرة مسيرة باسم «جبار 200» – فى المعرض الذى أقيم فى القاهرة، إذ تم تطوير هذه النسخة من المسيرات بهدف منحها القدرة على تنفيذ مهام تدريبية ممتدة، مع قابلية تشغيل تتناسب مع العمليات المكثفة والمتكررة.
أظهرت مصر قدرة كبيرة على تصنيع منتجات عسكرية عبر شراكة منها منظومة هاوتزر 155 مليمتراً عيار 52 وتعد من أحدث منظومات المدفعية عالميا، والعمل على الانتهاء من إقامة خط الإنتاج الجارى تجهيزه داخل أحد مصانع الإنتاج الحربى بماكينات تشغيل المنظومة، مضيفًا أنه تم تصنيع الذخيرة 155 مليمترا الخاصة بالمدفع «كيه-9» (K-9)، داخل مصانع الإنتاج الحربي، وشاركت فى الدورة الرابعة للمعرض وسط مشاركة وحضور وفود لأكثر من 100 دولة، وكبار العارضين والشركات العالمية بمجال التسليح والصناعات الدفاعية والأمنية إقليمياً ودولياً.
وأقول لكم، إن مصر ستظل رمانة الميزان فى الشرق الأوسط وصانعة السلام.








