لليوم الخامس على التوالي، تواصل فرق البحث جهودها لاصطياد التمساح الذي يُتردَّد ظهوره بمصرف قرية الزوامل، مركز بلبيس بمحافظة الشرقية. وقد قامت الفرق المُشكَّلة من وحدة صيد التماسيح بإدارة المحميات الطبيعية بمحافظة أسوان، والإنقاذ النهري بالشرقية، وعدد من الصيادين المتطوعين من أبناء الشرقية، بالبحث عن التمساح الذي يتردد ظهوره للأهالي في مصرف الزوامل، وذلك لإزالة آثار الرعب والفزع والخوف بين أهالي القرية.
أكد الدكتور محمد بشار، وكيل مديرية الطب البيطري بالشرقية، استمرار فرق البحث المشكّلة من خمس جهات تنفيذية بتكليف من محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني، بالتنسيق مع وحدة صيد التماسيح في إدارة المحميات الطبيعية بمحافظة أسوان، في مواصلة عملهم لليوم الخامس على التوالي منذ بداية عملية تمشيط المصرف بقرية الزوامل لحين ظهور التمساح.
وأوضح بشار أن فرق البحث رصدت تمساحاً واحداً طوله 90 سم، و فور اصطياده والسيطرة عليه، سوف يتم إيداعه إحدى حدائق الحيوانات. لافتاً إلى أنه من المرجح لظهور التمساح في المصرف أن أحد المواطنين اشتراه للتربية، وعندما عجز عن السيطرة عليه تخلص منه في مياه المصرف، نافياً قدوم التمساح من بحيرة ناصر. مؤكداً أن التماسيح لا تعيش في المصارف والمستنقعات، وبعث برسالة طمأنينة لأهالي قرية الزوامل والعزب التابعة لها بأن الفرق مستمرة في عملها حتى استخراج التمساح.
قال عبد الفتاح خليل، شيخ الصيادين بمحافظة الشرقية، إنه تم عمل خطة مُحكمة لاصطياد التمساح بالاشتراك مع خمس فرق من ست جهات. وأشار شيخ الصيادين إلى أن عدداً من الصيادين انضموا للعمل تطوعياً مع فرق البحث، وأنه تم توفير الشبك والغزل للمساعدة في عملية البحث وتمشيط المصرف. وتعمل الفرق الميدانية حالياً على تأمين الموقع وتنفيذ خطة الصيد، مع التشديد على الابتعاد عن المنطقة حتى الانتهاء من العملية.
وشدّد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على الفرق المتخصصة من جهاز شؤون البيئة ومديرية الطب البيطري بسرعة رصد التماسيح الموجودة، ووضع خطة مُحكمة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على الوضع، ومنع اقتراب التماسيح من أهالي العزبة، مع تأمين المنطقة المحيطة بالمصرف لحين الانتهاء من تلك المأمورية.









