فى جريمة ارتكبتها ميليشيات الدعم السريع فى السودان، كشفت منظمة الصحة العالمية، امس، أن نحو 114 شخصاً، بينهم عشرات الأطفال، لقوا حتفهم فى هجمات للميليشيات استهدفت روضة أطفال، واستمرت حتى أثناء نقل الآباء ومقدمى الرعاية للمصابين إلى مستشفى قريب.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن الهجمات الأخيرة كانت قبل أيام بدأت بضربات متكررة على روضة أطفال فى ولاية جنوب كردفان، موضحاً أنه من المقلق أن المسعفين والمستجيبين تعرضوا للهجوم أثناء محاولتهم نقل المصابين من روضة الأطفال إلى المستشفي.
وذكر أن الناجين نُقلوا بعد ذلك إلى مستشفى آخر، وتم توجيه نداءات عاجلة لتقديم الدعم الطبى والتبرع بالدم.
ونددت وزارة الخارجية السودانية بالهجمات، واتهمت ميليشيات الدعم السريع بشنها باستخدام طائرات مسيرة.
وأشارت قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية إلى استخدام أسلحة ثقيلة، مما أسفر عن مقتل 114شخصاً، بينهم 63 طفلاً، وإصابة 35 آخرين.
واستمراراً لانتهاكات المتمردين التى تتنافى مع كافة القوانين الدولية والانسانية وتدميرها للبنية التحتية للسودان اعلنت الميليشيات، أمس، سيطرتهاعلى حقل نفطى يقع بإقليم كردفان، على الحدود مع جنوب السودان، بحسب وكالة «فرانس برس».
وقال مهندس عامل فى حقل هجليج لإنتاج النفط إن الميليشيات سيطرت على الحقل، وأغلقت الفرق الفنية العاملة الحقل وأوقفت الإنتاج، وجرى سحب العاملين بالحقل إلى داخل دولة جنوب السودان.
وأضاف: «أُغلقت محطة المعالجة الواقعة قرب الحقل، التى يمر عليها بترول جنوب السودان المنتج فى مناطق «شرق مدينة بانتيو الجنوب السودانية».
يذكر أن حقل «هجليج»، الأكبر فى السودان والمنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات النفط نحو جنوب السودان، التى تشكل القسم الأكبر من العائدات، بالنسبة الى حكومة جوبا. ويقع الحقل فى أقصى جنوب إقليم كردفان، الذى يضم مناجم ذهب ومنشآت نفطية حيوية تستخدم عائداتها فى الجهد الحربى بالسودان.
وشهدت هذه المنطقة الإستراتيجية فى الأسابيع الأخيرة، معارك دامية بعدما سيطر متمردو الدعم السريع، نهاية أكتوبر، على كامل إقليم دارفور فى غرب البلاد.
واتهم الجيش السودانى الدعم السريع بشن هجمات بمسيّرات على حقل هجليج، ما تسبب فى أغسطس الماضى بتعليق العمل فيه.









