تدعم الدولة إحياء التراث والحرف التراثية التى تحمل الهوية المصرية من خلال المشاركة بالمعارض الدولية وإطلاق منصات تسويقية عبر الإنترنت لدعم الحرفيين ومواكبة الثورة الرقمية ومن بين الداعمين لمنهجية الدولة تقف المهندسة تغريد عبدالسلام خبيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورائدة مبادرات دعم المرأة والحرفيين لتمكينهم فى إيجاد مصدر دخل لهم وفرصة تسويقية لمنتجاتهم.. واستطاعت إنشاء منصة رقمية لتصدير منتجات الحرف اليدوية المصرية عالميًا.. حتى أصبحت جسرا تنقل الحرفيين فى القرى إلى مدن وعواصم العالم.
الفكرة التى انطلقت منها المنصة؟
الفكرة خرجت من شغلى عبر السوشيال ميديا لتطوير المحتوى الرقمى، وقربى المباشر من سيدات أصحاب حرف يدوية ولا يجدون فرصة حقيقية للعرض أو التسويق والاشتراك بالمعارض الكبيرة لأنها تتطلب وجود مصنع أو ورشة، لذلك فإن المنصة تساعد أصحاب الحرف اليدوية اقتصاديا ورقميا فى فتح سوق عالمى مُنظم لعرض منتجاتهم مع الحفاظ على الهوية المصرية.
إطلاق المنصة هل جاء قناعة بقيمة الحرف اليدوية؟
أردت دعم بلدى وأن أسهم فى خلق جسر يربط بين مواهب السيدات أصحاب الحرف فى القرى لأسواق العالم لأن السيدة فى القرى والبادية ليست لديها دراية كاملة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى أو تسويق منتجها إلا فى نطاق منطقتها.
هل منتجاتنا الحرفية تمتلك ميزة تنافسية تسمح لها الانتشار عالميا؟
المنتج المصرى له ميزات وليس ميزة واحدة فالمادة الخام الموجودة على أرضنا طبيعية وليست صناعية، ولقد قابلت حرفيين منتجاتهم من الشجر ويتم عمل إعادة تدوير مخلفات الأشجار ليخرج منها مُنْتَج عالمى، فحضارتنا المصرية وصناعتنا قامت بأيدٍ مصرية ولكن كل مايحتاجه الحرفى تسليط الضوء عليه فى وقت استبدلت الأيدى لتدخل الماكينات والآلات فى الصناعة مما لا يحقق الإبداع الذى تعطيه حرفة «الهاند ميد» والمنصة تبرز جماليات الحرفة التراثية.
كيف تضمنون جودة المنتج قبل تصديره؟
لابد أن يكون المنتج بمعايير محددة وجودة تقبل أننا نصدره للخارج بجودة الخامات والتشطيب والتغليف والالتزام بالهوية المصرية مع تصميم عصرى وقدرة على الاستمرارية وتوفير كميات عند الطلب وفحص المنتج من خلال لجنة متخصصة من خبراء فى مجالات مختلفة قبل عرضه على الموقع بتفاصيل كل منتج وقصته واسم صاحبه مع التزامه بتطوير منتجه، فالأمر ليس مجرد رفع منتج بل هدفنا تطويره مع الحفاظ على هويته ليتصدر بشكل يليق بتراثنا.
آلية تسجيل الحرفيين على المنصة؟
عقب الإعلان على الصفحات الرسمية للمنصة استقبلنا 11 ألف حرفى ويتم التواصل معهم من خلال فريق مختص ليتم عمل دورات تدريبية لهم بكيفية عرض منتجاتهم على الويب سايت وإرسال صور منتجات بطريقة احترافية بالمواصفات المطلوبة ومن لديه القدرة على إرسالها بالشكل المطلوب سنقوم بأخذها منه بشكل رسمى وتصويرها باحتراف ومن المتوقع أن تضم المرحلة الأولى أكثر من 20 ألف عارض من مختلف المحافظات.
أى أسواق تستهدفون التصدير لها بالمرحلة الأولى؟
التركيز الأول سيكون على فرنسا وإيطاليا وألمانيا وانجلترا وهولندا ودول الشرق الأوسط والخليج الامارات والسعودية والكويت والبحرين وقطر وخططنا بعد ذلك لأمريكا وكندا فإننا نستهدف ما لا يقل عن 15 ـ 20 دولة فى المراحل الأولى.
خطة الترويج عالميًا للهوية المصرية؟ ومسألة حقوق الملكية للحرفيين؟
انطلاق المنصة فعليا فى يناير القادم ولدينا فريق موجود فى الدول المستهدفة يعمل على الإلمام بثقافة كل دولة فى أوروبا والمنتجات التى تشد انتباههم، حتى يمكننا أن نستهدف عرض المنتج بشكل جيد والإعلان والترويج له بشكل مقبول ليبدأ العميل بالدخول للمنصة لمشاهدة المنتج الذى يريد مشاهدته ومن خلالها يستطيع مشاهدة باقى المنتجات الأخرى، أما مسألة الملكية الفكرية للمنتج فكل حرفى يوقع عقودا واضحة تحفظ حقه فى تصميماته ولن يسمح بنسخ تصميم آخر داخل المنصة دون موافقته أما التصاميم التراثية يتعامل معها باحترام وتوثيق للمصدر والتعاون مع مختصين للحفاظ على التراث وحمايته.









