كشفت جهود وزارة الداخلية خلال الفترة الماضية عن تركيز كبير تقوم به الوزارة على إعتماد «الوعي» كسلاح فعال فى مواجهة العديد من الظواهر الإجرامية بالإضافة إلى الدور المهم والأساسى الذى يقوم به الوعى فى الحفاظ على الأمن القومي.
وفى هذا الإطار فإن الوزارة تولى اهتماما بتنظيم فعاليات توعوية حول العديد من القضايا المجتمعية للتنبيه والتحذير منها وجعل المواطنين فى حالة يقظة وحذر من هذه الظواهر أو المخاطر التى تهدد المجتمع.. وقد لوحظ أن اهتمام الداخلية بسلاح الوعى أخذ مسلكا خاصا فيما يتعلق بالتهديد المجتمعى الذى تمثله الجرائم المتعلقة بالآداب العامة والأعراف والتقاليد حيث تشن الوزارة حملات أمنية ذات طابع خاص تمتد إلى «الفضاء الإليكتروني» من أجل حماية منطومة الأخلاق واتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة ضد مرتكبى هذه النوعية من الجرائم.
وفيما يتعلق بسلسلة التوعية التى تتبناها الداخلية حول قضايا الأمن القومي.. فقد تبين من خلال عمليات المتابعة أن الوزارة نظمت حتى الآن 45 ورشة عمل تدريبية لشباب الجامعات وموظفى الوزارات والهيئات الحكومية داخل أكاديمية الشرطة حيث قام مسئولون وخبراء أمنيون وسياسيون بشرح العديد من القضايا المتعلقة بالأمن القومى والتوعية بالعديد من التحديات الإقليمية والدولية.
وتشمل الموضوعات والقضايا التى تناقشها ورش العمل التدريبية تطورا فى مفهوم الحرب وحروب الجيل الرابع ومشروعات تقسيم منطقة الشرق الأوسط.. كذلك حرب اللاعنف وصناعة الدولة الفاشلة وآليات وأدوات هدم الدول من الداخل «الإرهاب والشائعات والحروب النفسية».. كما تشمل قضايا تخريب الاقتصاد والتدخلات الخارجية والتمويل الأجنبى للأنشطة الهدامة واستخدام مواقع التواصل الاجتماعى لتزييف الوعى وإثارة الرأى العام والإعلام الموجه ودوره فى إسقاط الدول من الداخل .
كما تهتم وزارة الداخلية أيضا بالتوعية من خطر المخدرات.. ذلك الخطر الذى يستهدف الشباب بصفة خاصة.. لذلك فقد قامت خلال الفترة الماضية بعقد المئات من الدروس والمحاضرات لطلبة المدارس والجامعات لتوعيتهم بهذا الخطر.. يقوم خبراء من رجال مكافحة المخدرات بالتوجه إلى الجامعات والمدارس ومشاركة الطلاب فى مناقشات حول خطر المخدرات وأهم القضايا التى تم ضبطها.









