و«بنحبك يا صلاح».. وفنادقنا.. و«بيريحنى بكايا ساعات»..!!
ماذا يحدث حالياً فى لعبة تكسير العظام الدائرة منذ أن بدأت إسرائيل فى تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة!
لقد ساد اعتقاد لدى البعض بأن أحداث غزة قد انتهت وأن العمليات العسكرية قد توقفت وأن المساعدات الإنسانية قد تدفقت وأن حركة حماس قد انتهت.. وأن عمليات إعادة إعمار غزة سوف تبدأ.. وان الهدوء هو سيد الموقف.
والواقع على ما يبدو أنه الهدوء الذى يسبق العاصفة.. فغزة على صفيح ساخن.. وإسرائيل لم تتوقف عن خططها فى أن يكون هناك تهجير جماعى للفلسطينيين.. وحماس لم تقم بتسليم سلاحها ولم تعلن الاستسلام بعد..!
وما يحدث هو محاولات إسرائيلية فى الالتفاف على اتفاق غزة.. محاولات لعرقلة تنفيذ باقى مراحل الاتفاق وذلك بتقديم تفسيرات إسرائيلية مخالفة للاتفاق مثل الاصرار على أن يكون معبر رفح مفتوحاً لخروج الفلسطينيين من غزة بلا عودة.
وبمعنى آخر فتح المعبر فى اتجاه واحد فقط وهو ما كان مرفوضاً منذ البداية.. وهو ما أصرت مصر على عدم قبوله لادراكها بأن فى ذلك ترحيلاً جماعياً للفلسطينيين ونهاية ايضاً للتطلعات لتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولأن إسرائيل تماطل وتراوغ ولأن المجتمع الدولى لم يعد منشغلاً بما يحدث فى غزة كثيراً فإن الدول العربية والإسلامية المعنية بالأمر والحريصة على دعم مواقف القاهرة اجتمعت وأعلنت دعم مصر فى موقفها وحذرت من الاستمرار فى مخطط التهجير.
وإسرائيل من جانبها لن تتوقف.. إسرائيل تعتقد ان الفرصة الذهبية مازالت قائمة فى تنفيذ مخططها.. إسرائيل تعتمد على الدعم الأمريكى المعلن وغير المعلن.. إسرائيل تعتمد ايضاً على استمرار المعاناة فى غزة سوف يجبر اعداد كبيرة من الفلسطينيين على الخروج.. والمؤامرة مستمرة.. وأهالى غزة لو تركوها فلن يعودوا إليهاً أبداً.. والقرار قرارهم فهم خط الدفاع الأول عن قضيتهم وبلادهم.!
>>>
وتعالوا نتحدث فى قضية أخرى قد تبدو فى ظاهرها شخصية.. وقد تبدو من توابع كرة القدم.. وقد يراها البعض لا تستحق التعليق كثيراً.
ولكننا نرى أنها من القضايا ذات التأثير التى تتعدى نطاق ملاعب كرة القدم إلى النطاق الإنسانى العام بكل تفاعلاته وتأثيره.
ونتحدث فى ذلك عن اسطورة العرب محمد صلاح الذى يعيش مع ناديه الانجليزى ليفربول ملامح نهاية غير سعيدة لقصة كانت هى الاجمل والأروع.
فكلنا نحب صلاح سفير العرب الذى كان خير مثال فى الانضباط والالتزام والارادة وتقديم الصورة العربية على نحو متميز.
ولأن صلاح اخترق الفكر والعقل الغربى ونجح فى تغيير المفاهيم السلبية واكتسب حب واعجاب الملايين فى كل أنحاء العالم فانهم انتظروا وترقبوا لحظات ضعفه أو تراجع مستواه لكى يقوموا بمحاولة محو تاريخ هذه الشخصية الاسطورية ورسم ملامح نهاية قريبة لمسيرته المتألقه.
ولأننا نحب صلاح ولأننا نؤمن بقدرات صلاح فإننا نقف معارضين لتصريحاته الأخيرة التى هاجم فيها مدربه وإدارة النادى والذين يريدون كما يقول ان يجعلوا منه كبشاً للفداء.. فمثل هذه التصريحات تزيد من عداء وكراهية الذين يتربصون بصلاح وتفتح الباب أمام رحيل صلاح ونهايته على نحو لم يكن متوقعاً.
ومحمد صلاح عليه أن يلتزم الصمت.. ويحاول العودة إلى لياقته ومستواه وان يرد على الجميع بأفضل أداء مع منتخب بلاده فى بطولة افريقيا.
صلاح هو أملنا فى البطولة.. وتعثر صلاح يعنى تبخر أحلامنا.. وصلاح يمثل الآن الرمز والقدوة.. والرمز لا يدخل فى معارك ومهاترات كلامية.. الرمز لا يتكلم والآخرون يتولون الكلام نيابة عنه.
>>>
ونعود إلى دنيا الواقع.. نعود للتفاؤل بأن أيامنا الحلوة فى الطريق وان الاخبار السعيدة ستتوالى.. وأكتب ذلك عن شهر ديسمبر الذى يشهد أعلى معدلات سياحية لم نرها منذ سنوات وحيث يتوقع أن تصل نسبة اشغالات الفنادق نهاية هذا الشهر إلى مائة فى المائة.
والاقبال على السياحة فى مصر مؤشر على ان هذه الصناعة النظيفة يمكن ان تكون مصدراً ومدخلاً لايجاد حلول لكثير من الأزمات وكل ما ينقصنا هو زيادة عدد الفنادق بكافة مستوياتها.. وان ندرك ونتفهم ان السياحة هى طريق الانقاذ وان نعمل جميعاً لخدمة السائح وحسن استضافته، فلدينا كل مقومات النجاح.. ولا نريد إهدارها بأخطاء بسيطة ساذجة ندفع ثمنها جميعاً.. السياحة علم وفن ودجاجة تبيض ذهباً.
>>>
ومع اقتراب شهر رمضان الفضيل.. ومع نجاح دولة التلاوة فى أن تسمو بنا فوق دنايا الدنيا ومتاعبها فإننا نأمل فى ان تقوم وزارة الأوقاف بتنظيم فاعليات فى مختلف المحافظات الجمهورية لليالى التلاوة يشارك فيها قراء دولة التلاوة ويتلون آيات الله أمام جمهور المحافظات فى الليالى الرمضانية وان يكون ذلك بالتنظيم مع المتحدة للإعلام ومع الشركات الكبرى التى يمكن ان تنفق وتتكفل بهذه الفاعليات التى ستعيد لنا رمضان وأجواء رمضان المبارك.
>>>
ونذهب للفكاهة.. والحياة الحلوة.. وصفاء أبوالسعود وهى تغنى فى حفل زواج لإحدى قريباتها.. والعمر فعلا مجرد رقم.. ما شاء الله.
وكتب أحدهم: فيه فرق بين اللى تمد بوزها واللى تهز رجليها.. الاولى زعلانه بدون سبب والثانية صايدة عليك شئ..!
ونصيحة للمرأة: عزيزتى المرأة.. الرجل مثل العصفور لو مسكتيه بقوة يموت.. ولو مسكت بلطف يطير.. نصيحة انتفى ريشه وارتاحي..!!
والآخر كتب يقول: امبارح نمت وحلمت حلمًا انى طالع السما بحصان ابيض وفتحوا باب الجنة ودخلوا الحصان وطردونى..!!
وأم كلثوم تغنى.. وكنت بشتاقلك.. وانت هنا.. بينى وبينك خطوتين.. شوف بقينا ازاى وفين يا حبيبى أنت فين.. والعمل ايه العمل.. والأمل انت الأمل تحرمنى منك ليه.. والعمل ايه العمل ما تقولى أعمل أيه.. عيون كانت بتحسدنى على حبك ودلوقتى بتبكى على من غلبى وفين انت يا نور عينى ياروح قلبى فين اشكيلك فين.. عندى حاجات وحاجات وكلام فين دمعتى يا عينى بيريحنى بكايا ساعات بيريحنى بكايا ساعات.
>>>
وأخيراً:
الحمد لله الذى أذن لنا بيوم جديد لنعبده ونشكره ونتوب إليه.. ولابد أن يشرق النور فى نهاية النفق.. ومن لم يصبر على كلمة سمع كلمات.
ودعم الأمور تحدث فكل شئ سيمر ولن يترك سوى أثر فى ذاكرتك أنت فقط.









