>> تعتبر صناعة السينما فى مصر من أقدم وأوائل ما عرفها العالم تطويرا لهذا الابتكار المهم الذى فتح المجال للدراما ووسائط متنوعة مثل التليفزيون والفيديو والمنصات والقنوات التى اعتمدت على تقنية الصورة والصوت معا.. يقترب عمر الشاشة الفضية من 100 عام أو يزيد اذا ما اتخذنا من 1923 تاريخا لإنتاج أول فيلم مصرى صامت (برسوم افندى يبحث عن وظيفة) أو (أولاد الذوات) أول فيلم ناطق عام 1932..
>>ونأتى إلى 2025 الذى يعتبر عام التتويج العالمى للسينما المصرية وهو قرار اليونسكو ضم الجيزة إلى مدن الإبداع السينمائية عالميا.. وهو القرار الذى احتفلت به المحافظة المتصدرة أثريا وسياحيا.. بمشاركة وزير التعليم العالى والبحث العلمى رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو ومحافظ الجيزة ووزيرة التنمية المحلية بحضور القيادات التنفيذية والمسئولين والمهتمين بمسيرة السينما..
>> هذه الخطوة الفارقة التى جاءت استجابة لترشيح اللجنة الوطنية بشرى سارة للمحافظة والمدينة العريقة التى احتضنت هذه الصناعة الاستراتيجية بدءا بإنشاء الاستوديوهات التى تجاورت فى المكان بالقرب من أهرامات الجيزة.. ثم شركات الإنتاج والتوزيع ومكاتب الرجيسير والخدمات.. وتوجت بإنشاء مدينة الفنون بالهرم التى تضم اكاديمية الفنون ومعاهدها المتخصصة مثل المعهد العالى للسينما والعالى للفنون المسرحية والكونسفتوار وغيرها.. واستوعبت واستقطبت المواهب الشابة من أنحاء الوطن الذين يحلمون بدخول المجال السينمائي.. وبحمد الله توالت الدفعات ووجدت فرصتها فى المجال الدراسى كما استقبلت طلابا من الوطن العربى وأفريقيا وتم تأهيلهم لقيادة منظومة السينما فى بلادهم.. وصولا إلى إنشاء الصرح الشامخ: مدينة الإنتاج الإعلامى فى 6 أكتوبر.. المدينة الجديدة ذات الأنشطة المتعددة تحت مظلة المحافظة..
>> الجيزة – وكما وصفها د.أيمن عاشور – بحق مدينة تجمع بين عبق التاريخ وروح الإبداع تحتضن أهرامات الجيزة وحارسها أبى الهول إلى جانب المتحف المصرى الكبير أكبر متاحف العالم للآثار.. ويعبر بصدق عن حضارة مصر المحروسة وتاريخها العريق..
>> بالطبع يجب ألا يمر هذا التتويج مرور الكرام .. علينا أن نفكر فى خطوات قادمة ونفتح المجال لمن يهمه الأمر بتقديم الاقتراحات والمبادرات.. وفى تقديرى المتواضع : ما رأيكم فى إيجاد متحف للسينما وتاريخها ..يلحق به صالة عرض الأفلام المصرية الأفضل …التى تعكس التطور الإبداعى ومعها نصب تذكارى تخليدا لكبار الرواد والنجوم الذين أثروا هذه الصناعة ثم رحلوا عن عالمنا.. كما يحدث فى هوليوود .. ويعتبران معا إضافة للمقاصد السياحية.. السينما المصرية ورجالها وأعلامها يستحقون.









