عاصفة من الغضب اجتاحت ليفربول بعد تصريحات النجم المصرى محمد صلاح ضد مدربه آرنى سلوت شن هجوما حادا على سلوت، بعد جلوسه للمباراة الثالثة على التوالى على مقاعد البدلاء.
ويأتى ذلك فى وقت يعانى فيه ليفربول من تعثر جديد فى بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز لكرة القدم، بعدما فقد تقدمه أمام ليدز فى الثوانى الأخيرة ليسقط فى فخ التعادل الإيجابى 3/3 ، ضمن منافسات المرحلة الـ15 للمسابقة، فى مباراة تابعها صلاح من الدكة.
وأعرب صلاح فى بداية حديثه لوسائل الإعلام عقب اللقاء، الذى جرى على ملعب «إيلاند رود» عن شعوره بالغضب والدهشة مما يحدث له داخل نادى ليفربول، قائلاً: إنه لا يستطيع تصديق ما يحدث، وإنه محبط للغاية.
أضاف أنه بعد كل ما قدمه للنادى فى السنوات الأخيرة، خصوصًا فى الموسم الماضي، ورغم ذلك يجد نفسه خارج التشكيل دون تفسير واضح، موضحا «أشعر أن النادى يحملنى المسئولية ويقع الضغط علي. هذا هو إحساسي».
وتابع صلاح حديثه موضحاً أن علاقته بسلوت كانت جيدة فى السابق لكنها انهارت فجأة دون سبب واضح، حيث صرح «قلت مرات عديدة من قبل إن علاقتى جيدة بالمدرب، وفجأة لم تعد هناك علاقة، لا أعرف لماذا»، وأكد أن هذا التغيير المفاجئ أحد أهم أسباب التوتر الحالي.
ثم انتقل صلاح إلى النقطة الأكثر حساسية فى تصريحاته، مؤكدا أنه يشعر بأن البعض يحاول تصويره كمشكلة الفريق، حيث قال بوضوح كامل: «كأنهم يقولون: نحمل صلاح المسئولية لأنه المشكلة.. لا أعتقد أننى المشكلة».. وأضاف التصريح الذى أثار الجدل قائلاً: «لقد ألقوا بى تحت الحافلة لأننى المشكلة، لكننى لا أعتقد أننى المشكلة».
وأكد «الفرعون المصري» أنه يستحق قدراً أكبر من الاحترام بالنظر إلى ما قدمه للنادي، مشددا على أنه لا يجب أن يقاتل كل ثلاثة أيام ليحصل على مركزه، وأن ما قدمه سابقا يشفع له ليكون فى وضع أفضل داخل الفريق، دون أن يتم اتهامه بأنه يبحث عن مكانة أكبر من النادي.
وأشار صلاح «البعض سيقول بأننى أكبر من النادي، لكن لا أقول ذلك أبدا. أنا لست أكبر من أحد. بكل بساطة، أنا قدمت ما يشفع لأحصل على المركز».
وبعدها عاد وأدلى بتصريح يحمل الكثير من المعاني: «سنرى ما سيحدث. سأستمتع على أى حال، لأننى لا أعرف ما الذى سيحدث فى القادم».
وفى ختام تصريحاته، شدد محمد صلاح على أن حبه لليفربول لن يتغير مهما حدث، قائلاً: «أنا سأحب ليفربول للأبد، أطفالى سيحبون ليفربول للأبد»، مضيفا أنه سيبقى مشجعًا للنادى مدى الحياة، وأن علاقته بالجماهير ستظل أقوى من أى خلافات داخلية.
وكشف تقارير إخبارية عن أول رد فعل من سلوت، بعد التصريحات الصادمة التى أطلقها صلاح، نجم الفريق، تجاه النادى والمدرب الهولندي.
ووفقا لتقارير إخبارية بريطانية، يدرس سلوت بقوة استبعاد صلاح من قائمة الفريق لمواجهة إنتر ميلان الإيطالى غدا الثلاثاء بملعب «جوزيبى مياتزا»، ضمن منافسات مرحلة الدورى ببطولة دورى أبطال أوروبا.
من جانبها، انتفضت جماهير ليفربول عبر مواقع التواصل الاجتماعى دعما لـ «الملك المصري»، حيث ربط مشجعو «الريدز» هذه التصريحات باحتمالية عدم عودة محمد صلاح إلى النادى بعد نهاية أمم إفريقيا، خاصة أن فترة الانتقالات الشتوية فى يناير القادم قد تكون الفرصة الأخيرة لرحيل اللاعب من قلعة آنفيلد.
ودعمت صفحة «living liverpool»، التى تضم مشجعين لليفربول، النجم المصري، وكتبت: «بريندان رودجرز «المدرب الأسبق للفريق» تخلى عن ستيفن جيرارد، وأشرك لاعبه المفضل جو ألين، اضطر أسطورة نادينا للرحيل، لأن ليفربول كان يدعم مدربه، لا ترتكبوا نفس الخطأ الآن مع سلوت وصلاح، أقيلوا سلوت».
وأضافت الصفحة فى منشور آخر دعما لصلاح: «لاعب فاز بكل شيء لنا. من قدم لنا كل شيء. من حصد لنا اللقب الـ20 للبريميرليج بمفرده تقريبا، إنه أسطورة حية، لا ينبغى أن نفعل به هذا، يجب أن نعامل أساطيرنا بشكل أفضل، لا يمكننا أن ندعه يرحل هكذا فى يناير، احترموا اسمه».
وكانت لتصريحات صلاح المثيرة للجدل ردود فعل واسعة أيضا فى الصحف البريطانية، حيث تصدر اسمه عناوينها أمس، فكتبت «ديلى ميل» محمد صلاح يفجر قنبلة خروجه من ليفربول، وسلطت الضوء على تلميحات أسطورة ليفربول بالرحيل عن النادي.
وكتبت «ذا صن» «صلاح غاضب بشدة» مشيرة إلى أن صلاح تحول من الرجل الرئيسى فى ليفربول إلى لاعب غير سعيد ينتظر الرحيل، بينما ألمحت شبكة «سكاى سبورتس» إلى أن صلاح يثير الشكوك بشأن مستقبله مع حامل لقب البريميرليج، وأنه بات على أعتاب الرحيل من النادي.
من ناحيتها كتبت صحيفة «ليفربول إيكو»، المقربة من النادي، أن مباراة برايتون المقبلة قد تكون الأخيرة له مع نادى ليفربول، مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية الشهر المقبل والتقارير التى تشير لاهتمام أندية من الدورى السعودى به.









