تسود حالة من الغضب الكبير للجماهير من أبناء الجالية المصرية فى الدوحة بسبب النتائج المخيبة للآمال لمنتخبنا الوطنى الثانى والأداء المتذبذب للفريق رغم أن فرصه مازالت قائمة فى التأهل للدور ربع النهائى لكأس العرب «فيفا قطر 2025».
كان الجميع يتطلع للفوز فى مباراة الإمارات لحسم التأهل بنسبة كبيرة وعدم الدخول فى حسابات الجولة الأخيرة ولكن الفريق كرر نفس سيناريو المباراة الأولى وتأخر بهدف ثم تعادل فى الوقت القاتل وبدلا من أن نرفع رصيدنا إلى أربع نقاط اكتفينا بنقطتين بعد المنتخب الأردنى المتألق الذى تصدر المجموعة بالعلامة الكاملة 6 نقاط بعد فوزه المستحق على الكويت بثلاثة أهداف مقابل هدف ليحسم تأهله المبكر للدور ربع النهائي.
والسؤال الذى يطرح نفسه إذا كان منتخبنا قد تعادل مع المنتخبين الذين هزمهما المنتخب الأردنى فماذا سيفعل مع هذا الفريق الذى يرشحه الجميع هنا للمنافسة على اللقب بجانب السعودية والمغرب والجزائر؟
تترقب الجماهير هنا فى الدوحة وأمام الشاشات مباراتنا الحاسمة مع المنتخب الاردنى باستاد البيت بالصور فى تمام الرابعة والنصف مساء الغد والتى لا بديل فيها عن الفوز إذا أراد الفريق أن يتأهل لربع النهائى دون النظر للمباراة الأخرى التى تجمع بين الإمارات والكويت صاحبى النقطة الوحيدة خاصة أن المباراتين ستقامان فى توقيت واحد ولا يجب أن نفكر أو نركن إلى فرص التأهل الأخرى لأن مجرد التفكير فيها سيكون الطريق إلى الخروج المبكر.
ومن يظن أن المنتخب الأردنى سيلعب بالبدلاء أو يدخر بعض نجومه الأساسيين بعد ضمان صدارته للمجموعة الثالثة والتأهل للدور ربع النهائى فهو واهم فقدت اكدت مصادر من داخل معسكر النشامى أن المنتخب الأردنى ربما يلعب بكامل نجومه للفوز والثأر من هزيمته هنا فى الدوحة فى نسخة كأس العرب 2021.
أصعب مباراة
من جانبه قال طولان إنه يدرك صعوبة هذه المباراة والتى تعد الأصعب لسببين.. الأول أن المنتخب الأردنى واحد من الفرق التى تأهلت للمونديال عن جدارة والمرشحة للمنافسة على كأس العرب ويلعب بتشكيله الأساسى وفى مقدمتهم يزن النعيمات وعلى علوان ويزيد أبوليلى.. والثانى أنه سيلعب بأعصاب هادئة بعد ضمان التأهل وصدارة المجموعة.
أكد أن تركيزه ينصب حاليا على معالجة نقاط الضعف وأخطاء الدفاع فى فريقه والتى تسببت فى تأخرنا فى المباراتين السابقتين مكررا ثقته فى اللاعبين فى تقديم أفضل ما لديهم فى مباراة الأردن.
قال طولان إنه حزين للتعادل مع الإمارات وكنا الأفضل فى معظم فترات المباراة ولكن الأخطاء كما قلت كان وراء هذا التعادل وربما الضغوط التى تعرضنا لها قبل البطولة وأثناءها قد أثرت على أداء الفريق.
ويدرس حلمى طولان الدفع بمحمود حمدى الونش لترميم دفاعه ولكن المشكلة التى قد تحول دون ذلك أن الونش لم يلعب دقيقة واحدة فى المباراتين السابقتين واللتين لعبها بالكامل كل من رجب نبيل وياسين مرعي.
وقد يدفع بالجناح الأيمن ميدو جابر على حساب مصطفى سعد ميسى من البداية بعد ظهور الأخير بشكل جيد فى المباراة الأخيرة وسجل هدفا من متابعة جيدة ولكن لسوء حظه كانت اللعبة تسللا من البداية.
ولا خلاف على الاستمرار فى الدفع بالمنقذ مروان حمدى الذى تسبب فى ضربة الجزاء التى سجل منها أفشة هدف التعادل فى المباراة الأولى مع الكويت وسجل هدف التعادل القاتل والرائع برأسية مثالية فى مرمى الإمارات والذى احتفظ لفريقه بفرصة التأهل.
وعلى عكس ما يطالب به الجميع فإن طولان قد يحتفظ بثلاثى الارتكاز السولية والننى وغنام تحسبا لخطورة وقوة المنتخب الأردنى على أن يلجأ للتبديل فى الشوط الثانى كعادته بإشراك أفشة وفقا لمعطيات النتيجة والأحداث.
لا لوم على الفريق
حتى نكون منصفين وموضوعيين فإن اللوم لا يقع على الفريق الذى جاء به حلمى طولان إلى الدوحة ولكن على كل المسئولين عن الرياضة والكرة المصرية الذين ارتضوا بأن تلعب مصر بفريق قد يكون هو المنتخب الثالث وليس المنتخب الثانى بعد أن حرم الفريق من النجوم الأساسيين أو بعضهم من المنتخب فى غياب التنسيق بين حسام حسن وحلمى طولان.. فقد كان من الممكن بل من المفروض دعم الفريق ببعض نجوم المنتخب الأول كما حدث مع منتخبات المغرب والجزائر وتونس وظروفها نفس ظروفنا فى الارتباط بكأس الأمم.. بل وحرم الفريق أيضا عن عمد من نجوم بيراميدز مثل قطة وأحمد سامى ومحمود مرعى وزالاكا.. بعد أن أصر أحمد دياب رئيس رابطة الدورى على إقامة مباراتى بيراميدز المؤجلتين فى الدورى أمام كهرباء الإسماعيلية وبتروجت فى نفس توقيت مباريات كأس العرب الأمر الذى جعل بيراميدز لا يفرط إلا فى لاعب واحد فقط هو مروان حمدى فقط وجاء ذلك حفظا لماء وجهه بعد أن ترك مجبرا وليد الكرتي للمنتخب المغربي.








