أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن جهود الدولة لتحسين الوضع البيئي لبحيرة قارون تمثل “قصة نجاح” ناتجة عن التنسيق المستمر بين وزارة البيئة ومحافظة الفيوم وكافة الجهات الشريكة. ويأتي هذا التضافر في إطار التكليفات الرئاسية للارتقاء بكافة البحيرات، حيث أن إعادة التوازن البيئي للبحيرة يفتح آفاقاً واسعة للاستثمار السياحي وتنمية الثروة السمكية.
جاء ذلك خلال اجتماعها مع محافظ الفيوم، الدكتور أحمد الأنصاري.
وأوضحت الوزيرة ضرورة المتابعة الدورية والمكثفة لمكونات مشروع إعادة التوازن، الذي يتضمن معالجة الصرف الصحي والصناعي. ووجهت بالإسراع في الانتهاء من تأهيل محطة معالجة مياه الصرف بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم، والعمل على الوصول بنسبة تغطية الصرف الصحي المعالج إلى 85%، إلى جانب القياس المستمر لجودة المياه.
كما أشادت الوزيرة بـالتعاون مع شركة “إميسال” للتحكم في ملوحة البحيرة وتعظيم استغلالها، مما يحافظ على النظام البيئي داخل محمية قارون.
من جانبه، استعرض محافظ الفيوم مكونات المشروع، مؤكداً الانتهاء من مشروع التكريك ببحر يوسف، وتنفيذ ثماني محطات معالجة للصرف الصحي ضمن مبادرة “حياة كريمة”. وتجلت نتائج هذه الجهود في تحسن الأوضاع الإيكولوجية، حيث أشار اللواء الحسيني فرحات، مدير جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية، إلى النجاح في إنزال زريعة أمهات سمك موسى في 2022 وزريعة الجمبري في 2024/2025، بفضل تراجع نسب التلوث. وقد عزز هذا التحسن من عودة أسراب طيور الفلامنجو بأعداد كبيرة إلى البحيرة، مؤكداً أن اللجنة الفنية الدائمة المشكلة برئاسة وزارة البيئة تواصل عملها لمراجعة وتقييم مشروعات إعادة تأهيل البحيرات على أسس علمية.











