أعادت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية طفلًا لأسرته بعد قيام “عامل” باستدراجه في غفلة من والدته، أثناء وجوده بصحبتها بالمستشفى، والفرار هاربًا بضحيته “الملاك البريء” من أجل تربيته هو وزوجته بعد فشلهما في الإنجاب. تم القبض على المتهمين، واعترفا بتفاصيل الجريمة وكيفية التخطيط لها وتنفيذها، وأُخطِرَ اللواء محمود أبو عمرة، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام. حُرِّرَ محضر بالواقعة.
تفاصيل الجريمة
اكتُشفت الجريمة ببلاغ لقسم شرطة طهطا بصعيد محافظة سوهاج من إحدى السيدات، قررت فيه، وهي في حالة انهيار شديد، باختفاء نجلها “أسر 5 سنوات” أثناء تواجده برفقتها بمحل عملها بإحدى المستشفيات الكائنة بدائرة القسم، وفشلها في العثور عليه، وطالبت بمساعدتها في إعادة “فلذة كبدها” إليها لعدم قدرتها على الحياة بدونه، مؤكدة عدم وجود خلافات بينها وبين أحد تدفعها لارتكاب الجريمة.
كشف المستور
خلال ساعات، نجح فريق البحث الجنائي الذي قاده اللواء محمود طه، مدير المباحث الجنائية، بعد التحري وفحص كاميرات المراقبة بمحيط البلاغ وتفريغها، في تحديد مكان تواجد الطفل المبلغ بغيابه، وأنه بصحبة عامل وزوجته (مقيمان بدائرة مركز شرطة سوهاج)، بعد استدراجه وخطفه في غفلة من الأم في لحظة تهور شيطانية. ليتم طمأنة أهل الضحية بعد إصابتهم بحالة من الفزع والرعب خوفًا على مصير صغيرهم لعدم قدرتهم على فراقه.
إعادة الطفل
عقب تقنين الإجراءات التي تابعها اللواء دكتور حسن عبد العزيز، مدير أمن المحافظة، وبفضل يقظة القوات وسرعة تحركها، تم ضبط المتهمين، وعُثر على الطفل بصحبتهما في حالة انهيار. وبمواجهة “العامل” المتهم، أقر بقيامه باستدراج الصغير مستغلًا انشغال والدته عنه والهرب به من أجل تربيته هو وزوجته لحرمانهما من الإنجاب، متوهمًا عدم افتضاح أمره. وتم تسليم الطفل لأهليته ليرتمي في أحضان الأم في مشهد درامي مثير. اتُخِذَت الإجراءات القانونية، وتباشر النيابة التحقيق.









