«الأزهرى»: برنامج دولة التلاوة.. حقق نجاحًا باهرًا
انطلقت أمس المسابقة العالمية السنوية للقرآن الكريم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى وبمشاركة 130 متسابقا من 78 دول بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية وسط حضور رفيع من كبار العلماء والقيادات الدينية والتنفيذية من داخل مصر وخارجها.
أكد الدكتور أسامة الأزهرى وزير الاوقاف أن المسابقة منبر لخدمة القرآن الكريم حملته فى العالم أجمع أما برنامج دولة التلاوة الذى حقق نجاحا باهرًا فهو رافد لخدمة القرآن الكريم داخل مصر.
قال إن النسخة الحالية من المسابقة تحمل اسم القارئ الكبير «الشيخ الشحات محمد أنور» أحد أعلام دولة التلاوة، الذى صدح بصوته فى مشارق الأرض ومغاربها، مشيرًا إلى شرف حضور نجله القارئ الشيخ محمود الشحات أنور لافتتاح هذه الدورة، وفاءً لوالده وتقديرًا لمسيرته.
أشار الوزير إلى أن انعقاد المسابقة يأتى متزامنًا مع النجاح الكبير الذى حققه برنامج دولة التلاوة، الذى لم يمض على انطلاقه سوى أسابيع قليلة، وقد وصل صداه إلى كل شرائح المجتمع داخل مصر وإلى مختلف دول العالم، بما يفوق كل توقعات النجاح.
بينما أكد الدكتور محمد عبد الرحمن الضوينى – وكيل الأزهر الشريف نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر – أن الرعاية الرئاسية للمسابقة العالمية تؤكد أن خدمة كتاب الله أصل راسخ فى مفهوم الدولة المصرية وقال إن اجتماع الأمة فى رحاب القرآن هو اجتماع على النور الذى لا يخبو، والهدى الذى لا تنقضى عجائبه، مشيرًا إلى أن إقامة هذه المسابقة العالمية فى مصر بلد الأزهر الشريف تعكس دور الدولة المصرية فى خدمة كتاب الله، ورعايتها لحفظته، والعناية بكل ما يتصل بتعليمه وتجويده وفهمه ومقاصده.
أشار إلى دور الأزهر فى نشر علوم القرآن وتلاوته عبر معاهده وجامعته وهيئاته، وإشرافه على أكثر من أحد عشر ألف كُتاب، إضافة إلى التحفيظ عبر الإنترنت، مؤكدًا أن الأزهر يتولى مشروع «الكُتاب الحضاري» الذى يبنى شخصية متزنة واعية تجمع بين حفظ القرآن وفهم مقاصده.
أشاد بالمشاركة الواسعة من مختلف دول العالم فى المسابقة معتبرًا أنها شهادة أكيدة على مكانة مصر القرآنية والعلمية، وعلى ما تمثله هذه المسابقة من منصة تجمع القلوب على كلمة سواء، يتنافس فيها الشباب فى ميادين الخير، مؤكدًا أن القرآن الكريم مشروع حضارى متكامل يعيد ترتيب العلاقة بين الإنسان وربه ونفسه ومجتمعه والكون، ويقيم منظومة عمرانية قائمة على الكرامة الإنسانية والعدل والمساواة والعلم والتفكر والعمل والإتقان، موضحًا أن كثيرًا من القيم الإنسانية المعاصرة تجد جذورها العميقة فى الهدى القرآني.
فى حين أكد الدكتور نظير محمد عياد مفتى الجمهورية أن القرآن الكريم هو نور الحياة وهدى الوجود، يبنى الإنسان على الحق، ويقيم عواطفه على الخير، ويجعل التعاون على البر والتقوى أساسًا للعمران البشرى وهذا الإعجاز الفريد جعل القرآن مصباحًا يهدى المؤمنين كما تهدى الشمس العالم بنورها.









