الإثنين, ديسمبر 8, 2025
  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا – جريدة الجمهورية
  • من نحن – جريدة الجمهورية

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفي

جريدة الجمهورية

رئيس التحرير

أحمد أيوب

  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
لا توجد نتائج
كل النتائج
جريدة الجمهورية
لا توجد نتائج
كل النتائج
الرئيسية أهم الأخبار

«الجمهورية» .. النموذج العالمى للصحافة الوطنية الحديثة

عقود‭ ‬من‭ ‬البحث‭ ‬الميدانى‭ ‬تكشف‭: ‬الجريدة‭ ‬هى‭ ‬الأقرب‭ ‬للمواطنين

بقلم محمد مسعد
7 ديسمبر، 2025
في أهم الأخبار, ملفات
أخطر 6 نجوم يواجهون «الفراعنة» فى المونديال
3
مشاهدات
شارك على فيسبوكواتس اب

أقدم‭ ‬الصحف‭ ‬اليومية‭ ‬الوطنية‭ ‬الموجودة‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬التى‭ ‬أسسها‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬نفسه

IMG 20251206 WA0006 - جريدة الجمهورية
IMG 20251206 WA0005 - جريدة الجمهورية
IMG 20251206 WA0004 - جريدة الجمهورية



تشابهت‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬1952‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬بعيد‭ ‬مع‭ ‬الثورة‭ ‬الفرنسية‭ ‬التى‭ ‬يحتفى‭ ‬بها‭ ‬العالم،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬التشابه‭ ‬واضحًا‭ ‬فى‭ ‬لحظتها‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تجلى‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأولى‭ ‬منها،‭ ‬لتثبت‭ ‬الأحداث‭ ‬لنا‭ ‬ذلك،‭ ‬فهى‭ ‬ثورة‭ ‬كما‭ ‬وصفها‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬أسست‭ ‬للجمهورية‭ ‬الأولى‭ ‬بكل‭ ‬أركانها،‭ ‬فألهمت‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬ودول‭ ‬أفريقيا،‭ ‬وكذلك‭ ‬كانت‭ ‬الثورة‭ ‬الفرنسية‭ ‬التى‭ ‬ألهمت‭ ‬النظم‭ ‬الأوروبية‭ ‬تباعا‭.‬


هدفت‭ ‬الثورة‭ ‬الفرنسية‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬وعى‭ ‬وطنى‭ ‬مستدام‭ ‬وهو‭ ‬بالضبط‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭.. ‬ولكل‭ ‬هدف‭ ‬آليات‭ ‬تحققه‭ ‬فكانت‭ ‬الصحافة‭ ‬الآلية‭ ‬الرئيسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الثورة‭ ‬الفرنسية‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬الصحف‭ ‬التى‭ ‬نشأت‭ ‬معها‭ ‬كانت‭: ‬لو‭ ‬جورنال‭ ‬دى‭ ‬ديبا‭ (‬Journal de Débats‭)‬،‭ ‬جازيت‭ ‬ناسيونال‭ (‬Gazette Nationale‭)‬،‭ ‬ولو‭ ‬مونيتر‭ (‬Le Moniteur‭)‬،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬صحف‭ ‬ثورية‭ ‬مثل‭ ‬لو‭ ‬بوبليسيتيه‭ (‬Le Publiciste‭) ‬ولو‭ ‬كورييه‭ ‬دو‭ ‬بور‭ (‬Le Courrier du Bour‭) ‬جميعها‭ ‬أغلق‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭.‬


أما‭ ‬فى‭ ‬مصرنا‭ ‬فكنا‭ ‬أكثر‭ ‬فطنة‭ ‬وأكثر‭ ‬إلماما‭ ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الصحفية‭ ‬المتفرقة‭ ‬المشتتة‭ ‬التى‭ ‬انهارات‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬قليلة‭ ‬عقب‭ ‬الثورة‭ ‬الفرنسية،‭ ‬خرجت‭ ‬إلى‭ ‬النور‭ ‬روح‭ ‬الثورة‭ ‬متجسدة‭ ‬فى‭ ‬جريدة‭ ‬ناطقة‭ ‬بصوت‭ ‬الشعب‭ ‬الذى‭ ‬ظل‭ ‬فى‭ ‬أشد‭ ‬حالات‭ ‬المعاناة‭.. ‬هى‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬،‭ ‬و»الجمهورية‮»‬‭ ‬اليوم‭ ‬هى‭ ‬أول‭ ‬جريدة‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬ثورة‭ ‬اجتماعية‭ ‬وتظل‭ ‬باقية‭ ‬مستمرة‭ ‬مستدامة‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬72‭ ‬عاما‭.‬


استمرارية‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬من‭ ‬الثلاثاء‭ ‬7ديسمبر‭ ‬1953‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬نقطة‭ ‬مضافة‭ ‬جديدة‭ ‬لرصيد‭ ‬إنجازات‭ ‬الجمهورية‭ ‬المصرية‭ ‬الأولى‭ ‬والجديدة‭ ‬معا،‭ ‬فلو‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬ارتبطت‭ ‬بمجلس‭ ‬قيادة‭ ‬الثورة‭ ‬لتوقفت‭ ‬بحد‭ ‬أقصى‭ ‬بعد‭ ‬وفاة‭ ‬الرئيس‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر،‭ ‬لكنها‭ ‬جريدة‭ ‬وطنية‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬ثورة‭ ‬أعادت‭ ‬دولة‭ ‬لأبنائها‭ ‬وأهلها‭ ‬فكانت‭ ‬جريدتها‭ ‬معبرة‭ ‬عن‭ ‬آمال‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬ومواطنيه‭ ‬وكان‭ ‬هدفها‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬النهوض‭ ‬بفكره،‭ ‬وجريدة‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬هى‭ ‬أقدم‭ ‬الصحف‭ ‬اليومية‭ ‬الوطنية‭ ‬الموجودة‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬التى‭ ‬أسسها‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬نفسه‭.‬


خرج‭ ‬العدد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الجريدة‭ ‬متكامل‭ ‬الأركان‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬نظرائه‭ ‬من‭ ‬الجرائد‭ ‬الموجودة‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬آن‭ ‬ذاك‭ ‬بل‭ ‬بالمقارنة‭ ‬بمعايير‭ ‬الصحافة‭ ‬العالمية‭ ‬وقتها‭.. ‬قد‭ ‬يرجع‭ ‬ذلك‭ ‬للاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬أنور‭ ‬السادات‭ ‬بالعدد‭ ‬وقتها‭ ‬وكان‭ ‬أول‭ ‬مدير‭ ‬لتحريرها‭ ‬فحرص‭ ‬على‭ ‬انتقاء‭ ‬كوكبة‭ ‬من‭ ‬ألمع‭ ‬الصحفيين‭ ‬المهنيين،‭ ‬الذين‭ ‬أسسوا‭ ‬لروح‭ ‬هذه‭ ‬الجريدة‭ ‬من‭ ‬يومها‭ ‬الأول،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الجريدة‭ ‬خرجت‭ ‬للنور‭ ‬فى‭ ‬ظروف‭ ‬سياسية‭ ‬بالغة‭ ‬الحساسية‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬حملت‭ ‬ملحقًا‭ ‬خاصًا‭ ‬الفن،‭ ‬وكأنها‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬استعادة‭ ‬هذه‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬نفوس‭ ‬الجميع‭.‬


لم‭ ‬تقتصر‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬فى‭ ‬أول‭ ‬أعدادها‭ ‬التى‭ ‬أصبح‭ ‬تشكل‭ ‬هوية‭ ‬الجريدة،‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬الأخبار‭ ‬بشكل‭ ‬عادى‭ ‬بل‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬مقالات‭ ‬بقلم‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالناصر‭ ‬والرئيس‭ ‬السادات‭ ‬جعلها‭ ‬تولد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الاسم‭ ‬وأيضا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الثقل،‭ ‬فكان‭ ‬كبار‭ ‬المفكرين‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬يكتبون‭ ‬فيها‭ ‬حول‭ ‬موضوع‭ ‬واحد،‭ ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬برؤيته‭ ‬وهى‭ ‬المدرسة‭ ‬الصحفية‭ ‬التى‭ ‬أصبح‭ ‬ينتهجها‭ ‬العالم‭ ‬الآن‭ ‬بفكرة‭ ‬‮«‬موضوع‭ ‬العدد‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يعرفه‭ ‬أحد‭ ‬وقتها،‭ ‬لكنها‭ ‬رؤية‭ ‬تشكلت‭ ‬من‭ ‬بنات‭ ‬أفكار‭ ‬نخبة‭ ‬وطنية‭ ‬تأثرت‭ ‬كلها‭ ‬بروح‭ ‬تأسيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الأولى‭ ‬فحمل‭ ‬كل‭ ‬عاتقه‭ ‬مسئولية‭ ‬ما‭ ‬يكتب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بناء‭ ‬وعى‭ ‬متكامل‭ ‬وليس‭ ‬أدل‭ ‬على‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬نهوض‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬بالعقل‭ ‬الجمعى‭ ‬فى‭ ‬رؤيتها‭ ‬ورسالتها‭ ‬المفعولة‭ ‬على‭ ‬صفحاتها‭ ‬من‭ ‬مقال‭ ‬الزعيم‭ ‬عبدالناصر‭ ‬على‭ ‬صفحاتها‭ ‬‮«‬فلنصارح‮»‬‭.‬


السجل‭ ‬المعاصر
‮«‬لقد‭ ‬أخرجت‭ ‬عدداً‭ ‬لم‭ ‬تسبقه‭ ‬إليها‭ ‬أية‭ ‬صحيفة‭ ‬فى‭ ‬الشرق‮»‬‭ ‬عبارة‭ ‬من‭ ‬افتتاحية‭ ‬العدد‭ ‬الثانى‭ ‬من‭ ‬الجريدة،‭ ‬وليس‭ ‬فيها‭ ‬أى‭ ‬مبالغة‭ ‬فالأرشيف‭ ‬يحكى‭ ‬لنا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يوجد‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬النخبة‭ ‬الفكرية‭ ‬أو‭ ‬المهنية‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬الجريدة‭ ‬فى‭ ‬مقالات‭ ‬رأيها‭ ‬لكن‭ ‬اللافت‭ ‬اكثر‭ ‬هو‭ ‬الجيل‭ ‬المهنى‭ ‬الذى‭ ‬سعى‭ ‬لصناعة‭ ‬تغطية‭ ‬صحفية‭ ‬مختلفة‭ ‬فكانت‭ ‬الصورة‭ ‬ناطقة‭ ‬على‭ ‬صفحاتها‭ ‬الأولى‭ ‬بسرد‭ ‬تفصيلى‭ ‬للأحداث‭ ‬ونقل‭ ‬عبر‭ ‬شبكة‭ ‬مراسلين‭ ‬محترفين،‭ ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬أعدادها‭ ‬هى‭ ‬وثيقة‭ ‬حية‭ ‬لما‭ ‬مرت‭ ‬به‭ ‬مصر‭.‬


وتتابعت‭ ‬الأحداث‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬تترى‭ ‬فإذا‭ ‬ما‭ ‬أراد‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬يؤرخ‭ ‬لها‭ ‬جميعها‭ ‬من‭ ‬مصدر‭ ‬واحد‭ ‬ستكون‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬،‭ ‬التى‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬فن‭ ‬صحافة‭ ‬الأزمات‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬فى‭ ‬أهم‭ ‬صحف‭ ‬العالم‭.. ‬كانت‭ ‬الأعداد‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬العدوان‭ ‬الثلاثى‭ ‬الذى‭ ‬قدمت‭ ‬له‭ ‬تناولا‭ ‬تفصيليا‭ ‬لما‭ ‬جرى‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الميادين‭ ‬المصرية‭ ‬عبر‭ ‬شبكة‭ ‬مراسليها‭ ‬فحملت‭ ‬على‭ ‬صفحاتها‭ ‬الأحداث‭ ‬كفيلم‭ ‬تسجيلى‭ ‬يرصد‭ ‬كل‭ ‬التحركات‭ ‬بكاميرا‭ ‬لا‭ ‬قلم،‭ ‬ظهرت‭ ‬هذه‭ ‬المعالجة‭ ‬المختلفة‭ ‬أيضا‭ ‬فى‭ ‬محاكمات‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬65‭ ‬والتى‭ ‬أفردت‭ ‬الجمهورية‭ ‬لنص‭ ‬المحاكمات‭ ‬صفحات‭ ‬واسعة‭ ‬وعبر‭ ‬أيام‭ ‬عديدة‭ ‬كأنها‭ ‬كانت‭ ‬تدرك‭ ‬مدى‭ ‬الخطر‭ ‬الدائم‭ ‬لهذه‭ ‬الجماعة‭ ‬فأرادت‭ ‬كشف‭ ‬حقيقتها‭ ‬بنص‭ ‬اعترافات‭ ‬أفرادها‭ ‬أمام‭ ‬كل‭ ‬القراء‭.‬


أعداد‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬فى‭ ‬الأحداث‭ ‬الجسام‭ ‬مرجع‭ ‬لمن‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬مصر‭ ‬بنظر‭ ‬شعبها‭ ‬الثاقب،‭ ‬فهى‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬كما‭ ‬يحمل‭ ‬شعارها‭ ‬‮«‬صوت‭ ‬الشعب‮»‬،‭ ‬ويسمع‭ ‬من‭ ‬يجلس‭ ‬بين‭ ‬أعدادها‭ ‬هذا‭ ‬الصوت‭ ‬واضحا‭ ‬فى‭ ‬كتابة‭ ‬مانشيتات‭ ‬حرب‭ ‬67‭ ‬واستقالة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالناصر‭ ‬ثم‭ ‬يسمعه‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬فى‭ ‬حرب‭ ‬الاستنزاف‭ ‬ومانشيتات‭ ‬إغراق‭ ‬إيلات‭ ‬مثالاً‭.. ‬ثم‭ ‬يسمعه‭ ‬تارة‭ ‬ثالثة‭ ‬جهوريًا‭ ‬واثقا‭ ‬فى‭ ‬نصر‭ ‬أكتوبر‭.. ‬وليست‭ ‬المانشيتات‭ ‬وحدها‭ ‬الناطقة‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬الصفحات‭ ‬كلها‭ ‬مسموعة‭ ‬التعبير‭ ‬فى‭ ‬إخراجها‭ ‬ومرئية‭ ‬الأحداث‭ ‬فى‭ ‬سرد‭ ‬مادتها‭ ‬الصحفية‭.‬


لم‭ ‬يقتصر‭ ‬هذا‭ ‬التوثيق‭ ‬الوطنى‭ ‬على‭ ‬عهد‭ ‬الجريدة‭ ‬فى‭ ‬القرن‭ ‬الماضى‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬أعدادها‭ ‬المعاصرة‭ ‬ما‭ ‬لن‭ ‬ينساه‭ ‬قارئها،‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬2013‭ ‬‮«‬الملايين‭ ‬فى‭ ‬الميادين‮»‬‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬العودة‮»‬‭ ‬فى‭ ‬2025،‭ ‬و»الجمهورية‮»‬‭ ‬كما‭ ‬يظهر‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬أعدادها‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬للحظة‭ ‬صحيفة‭ ‬قومية‭ ‬محلية‭ ‬وهى‭ ‬كذلك‭ ‬ليست‭ ‬مختصة‭ ‬بالشأن‭ ‬الإقليمى‭ ‬أو‭ ‬المحلى‭ ‬ولكنها‭ ‬جريدة‭ ‬تحمل‭ ‬رؤية‭ ‬‮«‬جمهورية‭ ‬مصر‮»‬‭ ‬ولا‭ ‬تنقلها‭ ‬فقط،‭ ‬وبالضرورة‭ ‬أن‭ ‬تنقل‭ ‬كل‭ ‬الصحف‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬لكن‭ ‬تناول‭ ‬ما‭ ‬وراء‭ ‬الخبر‭ ‬فى‭ ‬محتواه‭ ‬يؤكد‭ ‬الإيمان‭ ‬العميق‭ ‬بهذه‭ ‬الرؤية‭ ‬والعمل‭ ‬عليها،‭ ‬ولذا‭ ‬فالجريدة‭ ‬ليست‭ ‬سجلا‭ ‬تأريخيا‭ ‬لأحداث‭ ‬مصر‭ ‬ولكنها‭ ‬سجل‭ ‬الرؤية‭ ‬الوطنية‭ ‬يمكن‭ ‬الاعتماد‭ ‬عليه‭ ‬فى‭ ‬التأريخ‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والشقيقة،‭ ‬فعلى‭ ‬صفحات‭ ‬الجمهورية‭ ‬نقلا‭ ‬لأحداث‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬صحف‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬فكرت‭ ‬فى‭ ‬رصدها‭.‬


التأسيس‭ ‬الثانى
شهدت‭ ‬معالجات‭ ‬الجريدة‭ ‬طفرة‭ ‬يسجلها‭ ‬أرشيفها،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬الجريدة‭ ‬هى‭ ‬الأولى‭ ‬فى‭ ‬الوصول‭ ‬لمحافظات‭ ‬مصر‭ ‬وأقاليمها‭ ‬كأول‭ ‬جريدة‭ ‬تهتم‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬وتنشغل‭ ‬بالشعب‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬أركان‭ ‬الوطن،‭ ‬وهى‭ ‬طفرة‭ ‬تحققت‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬الكاتب‭ ‬الصحفى‭ ‬الكبير‭ ‬الأستاذ‭ ‬سمير‭ ‬رجب،‭ ‬والأستاذ‭ ‬سمير‭ ‬تتعدد‭ ‬الكتب‭ ‬والمؤلفات‭ ‬التى‭ ‬تحدثت‭ ‬عن‭ ‬شخصه‭ ‬وإنجازه‭ ‬لكن‭ ‬يحسب‭ ‬له‭ ‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يطلق‭ ‬عليه‭ ‬التأسيس‭ ‬الثانى‭ ‬للجريدة‭ ‬بوضع‭ ‬منظومتها‭ ‬التحريرية‭ ‬والإدارية‭ ‬وتطوير‭ ‬وتهيئة‭ ‬مكاتبها‭ ‬فى‭ ‬المحافظات‭ ‬وتعيين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الكوادر‭ ‬خريجى‭ ‬الإعلام‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬بذور‭ ‬تجنى‭ ‬الجريدة‭ ‬ثمارها‭ ‬اليوم‭.‬


بناء‭ ‬الوعي
ولم‭ ‬تقتصر‭ ‬المعالجة‭ ‬الصحفية‭ ‬للأحداث‭ ‬على‭ ‬الرصد‭ ‬المباشر‭ ‬فقط‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الرصد‭ ‬التحليلى‭ ‬بعد‭ ‬وقوع‭ ‬الحدث‭ ‬بل‭ ‬عملت‭ ‬الجمهورية‭ ‬على‭ ‬تكوين‭ ‬تصورات‭ ‬مبكرة‭ ‬للأحداث‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬مواجهتها‭ ‬بالفكر،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬رصدت‭ ‬الجريدة‭ ‬مبكرا‭ ‬إرهاصات‭ ‬العدوان‭ ‬الثلاثي‭.. ‬أدركت‭ ‬المؤامرة‭ ‬المحاكة‭ ‬ضد‭ ‬المشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬فردت‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بخطاب‭ ‬تنموى‭ ‬شامل‭ ‬يوضح‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الدولة‭ ‬وما‭ ‬لا‭ ‬تريده‭ ‬الدول‭ ‬العظمي‭.‬


وهذه‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬المهنية‭ ‬ظلت‭ ‬ممتدة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬ففى‭ ‬دراسة‭ ‬تحليلية‭ ‬منشورة‭ ‬بالمجلة‭ ‬العلمية‭ ‬لبحوث‭ ‬الصحافة‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬تأطير‭ ‬الصحف‭ ‬القومية‭ ‬لخطط‭ ‬إفشال‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وتداعياتها‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬تولى‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬2014،‭ ‬وكشفت‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬شاركت‭ ‬بفاعلية‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الخطط‭ ‬المعادية‭ ‬عبر‭ ‬تأطير‭ ‬خطاب‭ ‬حماية‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬إفشالها،‭ ‬حيث‭ ‬أظهرت‭ ‬النتائج‭ ‬اتفاقًا‭ ‬مع‭ ‬نظرية‭ ‬التأطير‭ ‬الإعلامى‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬تنوع‭ ‬الأطر‭ ‬التى‭ ‬اعتمدت‭ ‬عليها‭ ‬الجريدة‭ ‬فى‭ ‬أسلوبها‭ ‬التحريرى‭ ‬كما‭ ‬أوضحت‭ ‬النتائج‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬ركزت‭ ‬فى‭ ‬أطر‭ ‬الحلول‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬الوعى‭ ‬العام‭ ‬كمدخل‭ ‬أساسى‭ ‬لتحصين‭ ‬الدولة،‭ ‬فى‭ ‬مقابل‭ ‬تركيز‭ ‬الصحف‭ ‬الأخرى‭ ‬على‭ ‬مجرد‭ ‬متابعة‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭.‬


تكرر‭ ‬الأمر‭ ‬ذاته‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الأفكار‭ ‬الهدامة‭ ‬والتيارات‭ ‬المتطرفة‭ ‬كما‭ ‬تكشف‭ ‬صفحات‭ ‬الجريدة‭ ‬فى‭ ‬الثمانينيات‭ ‬وإلى‭ ‬اليوم،‭ ‬ولا‭ ‬تقوم‭ ‬الاستمرارية‭ ‬فى‭ ‬الجريدة‭ ‬على‭ ‬اتباع‭ ‬نفس‭ ‬المنهج‭ ‬التحريرى‭ ‬فقط‭ ‬وإنما‭ ‬على‭ ‬التطوير‭ ‬به‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬الشكل‭ ‬أو‭ ‬المضمون‭ ‬وكان‭ ‬عام‭ ‬2025‭ ‬شاهدا‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬بما‭ ‬قدمته‭ ‬الجريدة‭ ‬من‭ ‬حملات‭ ‬موسعة‭ ‬لردع‭ ‬الروايات‭ ‬التى‭ ‬سعى‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬وصناعتها‭ ‬أو‭ ‬الشائعات‭ ‬التى‭ ‬عملت‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬على‭ ‬إنتاجها‭.‬


المعايير‭ ‬المهنية
حددت‭ ‬المنظمات‭ ‬العالمية‭ ‬المعنية‭ ‬بشئون‭ ‬الصحافة‭ ‬عددًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬المعايير‭ ‬المهنية‭ ‬لنجاح‭ ‬الجريدة‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬هى‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬صناعة‭ ‬الاختلاف‭ ‬فى‭ ‬معالجة‭ ‬الأحداث‭ ‬بحيث‭ ‬تحقق‭ ‬تميزا‭ ‬عن‭ ‬مختلف‭ ‬الصحف‭ ‬الأخرى‭ ‬المناظرة‭ ‬وهو‭ ‬مبدأ‭ ‬التزمت‭ ‬به‭ ‬الجريدة‭ ‬منذ‭ ‬يومها‭ ‬الأول‭ ‬إلى‭ ‬الآن،‭ ‬يأتى‭ ‬أيضا‭ ‬ضمن‭ ‬المعايير‭ ‬المهنية‭ ‬دمج‭ ‬التقنيات‭ ‬المعاصرة‭ ‬وفى‭ ‬ورقة‭ ‬أكاديمية‭ ‬بعنوان‭ ‬Journalists‭ ‬in Network Society‭: ‬Utilization of ICTs inside Three Egyptian Newsrooms،‭ ‬تناولت‭ ‬شكل‭ ‬التحول‭ ‬الرقمى‭ ‬داخل‭ ‬غرف‭ ‬الأخبار‭ ‬المصرية،‭ ‬وثّقت‭ ‬أن‭ ‬جريدة‭ ‬الجمهورية‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬صحيفة‭ ‬مصرية‭ ‬تنتقل‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬الإنترنت‭ ‬عام‭ ‬1996،‭ ‬حيث‭ ‬ظهرت‭ ‬نسختها‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الأولى‭ ‬كصورة‭ ‬مسحوبة‭ ‬Gif/Jpeg‭ ‬لصفحات‭ ‬الجريدة‭ ‬المطبوعة،‭ ‬وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬الجمهورية‭ ‬مثلت‭ ‬البداية‭ ‬التقنية‭ ‬لاقتحام‭ ‬الصحافة‭ ‬المصرية‭ ‬المجال‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬دون‭ ‬توظيف‭ ‬كامل‭ ‬لإمكانات‭ ‬الوسائط‭ ‬الجديدة‭ ‬أو‭ ‬دمج‭ ‬أدوات‭ ‬الاتصال‭ ‬الرقمى‭ ‬فى‭ ‬غرف‭ ‬الأخبار‭.‬


أشار‭ ‬الباحث‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬خلال‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬تدشين‭ ‬اعتماد‭ ‬الجمهورية‭ ‬على‭ ‬النظم‭ ‬الرقمية،‭ ‬التحقت‭ ‬18‭ ‬صحيفة‭ ‬مصرية‭ ‬أخرى‭ ‬بالعالم‭ ‬الرقمي،‭ ‬ليصبح‭ ‬وجود‭ ‬النسخة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬هوية‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحفية،‭ ‬وتنتهى‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬الجمهورية‭ ‬رغم‭ ‬محدوديتها‭ ‬التقنية‭ ‬فى‭ ‬البداية،‭ ‬فإنها‭ ‬شكّلت‭ ‬لحظة‭ ‬انطلاق‭ ‬التحول‭ ‬الرقمى‭ ‬للصحف‭ ‬المصرية،‭ ‬وفتحت‭ ‬الباب‭ ‬لتوسّع‭ ‬وجود‭ ‬الصحافة‭ ‬القومية‭ ‬على‭ ‬الويب‭ ‬حتى‭ ‬بدأت‭ ‬فكرة‭ ‬التحديث‭ ‬والتفاعل‭ ‬والوسائط‭ ‬المتعددة‭ ‬والمواقع‭ ‬تظهر‭ ‬تدريجيًا‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬2005‭.‬
الدمج‭ ‬التقنية‭ ‬مستمر‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬الجريدة‭ ‬ونجد‭ ‬خلال‭ ‬2025‭ ‬استطاعت‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬توظيف‭ ‬تقنيات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعى‭ ‬فى‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬الصور‭ ‬المستخدمة‭ ‬وإنتاج‭ ‬صور‭ ‬تعبيرية‭ ‬مع‭ ‬التزام‭ ‬المحددات‭ ‬المهنية‭ ‬لذلك‭ ‬والإشارة‭ ‬لهذا‭ ‬الاستخدام‭ ‬تماما‭ ‬مثلما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬الصحافة‭ ‬العالمية‭ ‬كما‭ ‬يتم‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬التقنيات‭ ‬فى‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬المحتوى‭ ‬قبل‭ ‬نشره‭ ‬لضمان‭ ‬الأصالة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يكتب‭ ‬وهى‭ ‬بذلك‭ ‬تسبق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭.‬


التناول‭ ‬المتعمق
ضمن‭ ‬أبرز‭ ‬المعايير‭ ‬المهنية‭ ‬الحديثة‭ ‬للصحافة‭ ‬هى‭ ‬تناول‭ ‬الأحداث‭ ‬الجارية‭ ‬والتعمق‭ ‬فيها‭ ‬وقد‭ ‬أجريت‭ ‬دراسات‭ ‬عديدة‭ ‬عبر‭ ‬أزمنة‭ ‬مختلفة‭ ‬حول‭ ‬تناول‭ ‬الصحف‭ ‬المصرية‭ ‬لقضايا‭ ‬بعينها‭ ‬نحو‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬أقوى‭ ‬المعالجات‭ ‬الصحفية،‭ ‬وكانت‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬فى‭ ‬الصدارة‭ ‬بها‭ ‬جميعا،‭ ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬أظهرت‭ ‬نتائج‭ ‬دراسة‭ ‬تحليلية‭ ‬موسعة‭ ‬صدرت‭ ‬عن‭ ‬كلية‭ ‬التربية‭ ‬النوعية‭ ‬بجامعة‭ ‬المنوفية‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬معالجة‭ ‬الصحف‭ ‬المصرية‭ ‬لقضية‭ ‬خصخصة‭ ‬التعليم‭ ‬العالى‭ ‬فى‭ ‬مصر‮»‬،‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬كانت‭ ‬أوسع‭ ‬الصحف‭ ‬تنوعًا‭ ‬فى‭ ‬مناقشة‭ ‬صيغ‭ ‬خصخصة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬حيث‭ ‬تناولت‭ ‬جميع‭ ‬الصيغ‭ ‬المقترحة‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬وأبرزت‭ ‬الدراسة‭ ‬اعتماد‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬على‭ ‬الفنون‭ ‬الخبرية‭ ‬بنسبة‭ ‬88‭.‬8‭ ‬٪،‭ ‬مع‭ ‬حضور‭ ‬واضح‭ ‬للتحقيقات‭ ‬والمواد‭ ‬التسجيلية‭ ‬التى‭ ‬دعمت‭ ‬التغطية‭ ‬بمصادر‭ ‬رسمية‭ ‬ورؤى‭ ‬حكومية،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬الطابع‭ ‬المؤسسى‭ ‬للجريدة‭.‬


انتهت‭ ‬الدراسة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجمهورية‭ ‬مثّلت‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬المنصة‭ ‬الأكثر‭ ‬حضورًا‭ ‬وتأثيرًا‭ ‬فى‭ ‬تشكيل‭ ‬النقاش‭ ‬العام‭ ‬حول‭ ‬خصخصة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي،‭ ‬بما‭ ‬قدمته‭ ‬من‭ ‬توثيق،‭ ‬ومساحات‭ ‬نشر‭ ‬واسعة،‭ ‬وتغطية‭ ‬شاملة‭ ‬تمتد‭ ‬عبر‭ ‬كافة‭ ‬الصيغ‭ ‬المعروضة‭ ‬داخل‭ ‬منظومة‭ ‬التعليم،‭ ‬اتفقت‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬نتائج‭ ‬دراسة‭ ‬تحليلية‭ ‬وميدانية‭ ‬حديثة‭ ‬صدرت‭ ‬فى‭ ‬المجلة‭ ‬العلمية‭ ‬لبحوث‭ ‬الصحافة‭ ‬2024‭ ‬بعنوان‭ ‬أطر‭ ‬معالجة‭ ‬الصحف‭ ‬المصرية‭ ‬لقضايا‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة،حيث‭ ‬أسفرت‭ ‬النتائج‭ ‬بوضوح‭ ‬عن‭ ‬تصدّر‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬حجم‭ ‬التناول‭ ‬والاهتمام،‭ ‬حيث‭ ‬سجلت‭ ‬315‭ ‬معالجة‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬628‭ ‬تم‭ ‬رصدها‭ ‬بإجمالى‭ ‬50‭.‬2‭ ‬٪،‭ ‬لتصبح‭ ‬الأكثر‭ ‬حضورًا‭ ‬وتغطية‭ ‬وخلصت‭ ‬فى‭ ‬تقريرها‭ ‬النهائى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجمهورية‭ ‬كانت‭ ‬الجريدة‭ ‬الأكثر‭ ‬انخراطًا‭ ‬ونشاطًا‭ ‬فى‭ ‬معالجة‭ ‬قضايا‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭ ‬فى‭ ‬البيئة‭ ‬الصحفية‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬القياس،‭ ‬وبأكثر‭ ‬الأشكال‭ ‬تكرارًا‭ ‬وتنوعًا‭ ‬فى‭ ‬الفنون‭ ‬والتناول،‭ ‬وهذا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭.‬
مقروئية‭ ‬الجريدة
كشفت‭ ‬دراسة‭ ‬ميدانية‭ ‬موسعة‭ ‬صدرت‭ ‬عن‭ ‬جامعة‭ ‬دمياط،‭ ‬تناولت‭ ‬اعتمادية‭ ‬الجمهور‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬فى‭ ‬متابعة‭ ‬الأحداث‭ ‬السياسية،‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬جريدة‭ ‬الجمهورية‭ ‬جاءت‭ ‬ضمن‭ ‬أكثر‭ ‬الصحف‭ ‬اعتمادًا‭ ‬لدى‭ ‬العينة‭ ‬الممثلة‭ ‬المجتمع‭ ‬المصري،‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬مجمل‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ (‬تليفزيون،‭ ‬راديو،‭ ‬إنترنت،‭ ‬صحف‭) ‬بنسبة‭ ‬26.7‭ ‬٪‭ ‬متقدمة‭ ‬على‭ ‬‮«‬الأهرام‮»‬‭ ‬التى‭ ‬سجلت‭ ‬24‭ ‬٪‭ ‬ومتفوقة‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬‮«‬الأخبار‮»‬‭ ‬التى‭ ‬بلغت‭ ‬22‭.‬7‭ ‬٪‭.‬
أوضحت‭ ‬الدراسة‭ ‬ذاتها‭ ‬أن‭ ‬متابعة‭ ‬الجمهور‭ ‬لـ»الجمهورية‮»‬‭ ‬ترجع‭ ‬إلى‭ ‬تميز‭ ‬تغطيتها‭ ‬وتقديمها‭ ‬للموضوعات‭ ‬بصورة‭ ‬تحريرية‭ ‬وإخراجية‭ ‬جاذبة‭ ‬رغم‭ ‬اختلاف‭ ‬القراء‭ ‬حول‭ ‬اتجاهاتها،‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬يجعلها‭ ‬ــ‭ ‬وفق‭ ‬الدراسة‭ ‬ــ‭ ‬صحيفة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬جذب‭ ‬المتابعين‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬اختلفوا‭ ‬مع‭ ‬محتواها،‭ ‬لأنها‭ ‬تظل‭ ‬مصدرًا‭ ‬يقدم‭ ‬رواية‭ ‬واضحة‭ ‬تجاه‭ ‬الأحداث‭ ‬الكبري‭.‬


أدبيات‭ ‬أخرى‭ ‬عديدة‭ ‬تقارن‭ ‬بين‭ ‬اللغة‭ ‬التحريرية‭ ‬لجريدة‭ ‬الجمهورية‭ ‬بالمقارنة‭ ‬مع‭ ‬الصحف‭ ‬المصرية‭ ‬الأخرى‭ ‬لتكشف‭ ‬أنها‭ ‬تعتمد‭ ‬تماما‭ ‬على‭ ‬اللغة‭ ‬المباشرة‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬بشكل‭ ‬سريع‭ ‬بالمعلومة‭ ‬للإدراك‭ ‬دون‭ ‬إرهاق‭ ‬للقارئ‭ ‬مع‭ ‬استخدام‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬الألفاظ‭ ‬العامية‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الكبيرة‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬تجعل‭ ‬الجريدة‭ ‬أقرب‭ ‬للمواطنين‭ ‬بل‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬الحديث‭.‬


صحافة‭ ‬التنمية
الصحافة‭ ‬الفرنسية‭ ‬والبريطانية‭ ‬والأمريكية‭ ‬ثلاثتهم‭ ‬يشكلون‭ ‬المدراس‭ ‬الصحفية‭ ‬الكبرى‭ ‬التى‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬رحمها‭ ‬صحافات‭ ‬ببنية‭ ‬أخذت‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬أو‭ ‬أضافت‭ ‬لذاك،‭ ‬ومع‭ ‬الاختلافات‭ ‬الجوهرية‭ ‬بين‭ ‬المدارس‭ ‬الثلاث‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬تخطيط‭ ‬وتنظيم‭ ‬وتحرير‭ ‬مؤسساتهم‭ ‬وعلى‭ ‬مر‭ ‬العقود‭ ‬يجمعون‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مفهوم‭ ‬‮«‬الصحافة‭ ‬التنموية‮»‬‭ ‬هو‭ ‬المعيار‭ ‬الرئيسى‭ ‬لتقييم‭ ‬المادة‭ ‬التحريرية‭ ‬المنتجة‭ ‬ووفقا‭ ‬لتعريف‭ ‬اليونسكو‭ ‬والممارسات‭ ‬القائمة‭ ‬فى‭ ‬ضوئه‭ ‬بالصحف‭ ‬الكبرى‭ ‬فإنها‭ ‬صحافة‭ ‬تشجع‭ ‬عمليات‭ ‬التنمية‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬وتنقل‭ ‬المنجزات‭ ‬التنموية‭ ‬وتسعى‭ ‬لبناء‭ ‬الاجماع‭ ‬وتقريب‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬فى‭ ‬المجتمعات‭.‬


لكن‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تضيف‭ ‬لهذا‭ ‬المفهوم‭ ‬أبعادًا‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬أن‭ ‬حدثت‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬فلم‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬تفعله‭ ‬الصحف‭ ‬الكبرى‭ ‬ولم‭ ‬تقنع‭ ‬بالمساهمة‭ ‬فى‭ ‬التنمية‭ ‬الفكرية‭ ‬بل‭ ‬أصرت‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬شريكا‭ ‬فعليا‭ ‬فى‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬رحلة‭ ‬الجمهورية‭ ‬لأوائل‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‮»‬‭ ‬ولم‭ ‬أكن‭ ‬كباحث‭ ‬أدرك‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الرحلة‭ ‬حتى‭ ‬وجدت‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬السادة‭ ‬عمداء‭ ‬الكليات‭ ‬ورؤساء‭ ‬الجامعات‭ ‬بل‭ ‬ووزراء‭ ‬حاليون‭ ‬وسابقون‭ ‬كانوا‭ ‬ممن‭ ‬استفادوا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الرحلة،‭ ‬وعندما‭ ‬كنت‭ ‬فى‭ ‬حديث‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬عمداء‭ ‬الكليات‭ ‬حول‭ ‬تجربته‭ ‬فى‭ ‬رحلة‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬فأخذ‭ ‬يحكى‭ ‬لى‭ ‬أنها‭ ‬شكلت‭ ‬طفرة‭ ‬فى‭ ‬حياته‭ ‬وأثرت‭ ‬على‭ ‬أعوام‭ ‬دراسته‭ ‬فى‭ ‬الكلية‭ ‬ثم‭ ‬تفكيره‭ ‬فى‭ ‬الماجستير‭ ‬والدكتوراه‭ ‬وجعلته‭ ‬يتجه‭ ‬إلى‭ ‬النشر‭ ‬الدولى‭ ‬الذى‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬ترتيب‭ ‬الكلية‭ ‬فى‭ ‬التصنيفات‭ ‬الدولية‭ ‬مع‭ ‬بحوثه‭ ‬لنيل‭ ‬درجة‭ ‬أستاذ،‭ ‬دفعنى‭ ‬ذلك‭ ‬لسؤال‭ ‬المزيد‭ ‬ممن‭ ‬أعرف‭ ‬أنهم‭ ‬خرجوا‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الرحلة‭ ‬من‭ ‬عمداء‭ ‬مختلف‭ ‬الكليات‭ ‬فوجدت‭ ‬أن‭ ‬جميعهم‭ ‬يتفق‭ ‬على‭ ‬ذات‭ ‬الإفادة‭ ‬من‭ ‬الرحلة‭.‬


رحلة‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬تنقطع‭ ‬إيمانا‭ ‬برسالة‭ ‬الجريدة‭ ‬وبدعم‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬يمكن‭ ‬لنا‭ ‬القول‭ ‬أنها‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬لحد‭ ‬بعيد‭ ‬أثر‭ ‬البعثات‭ ‬العلمية‭ ‬التى‭ ‬شملت‭ ‬جيل‭ ‬عميد‭ ‬الأدب‭ ‬العربى‭ ‬وأقرانه‭ ‬فشكلت‭ ‬جيلا‭ ‬من‭ ‬رواد‭ ‬التعليم‭ ‬الجامعى‭ ‬أسس‭ ‬المدرسة‭ ‬المصرية‭ ‬فيه‭.‬


يرتبط‭ ‬مفهوم‭ ‬‮«‬صحافة‭ ‬التنمية‮»‬‭ ‬بمفهوم‭ ‬‮«‬الخدمة‭ ‬العامة‮»‬‭ ‬وهى‭ ‬الخدمات‭ ‬التى‭ ‬تقدمها‭ ‬الجريدة‭ ‬للقراء‭ ‬تسهيلا‭ ‬عليهم‭ ‬وكانت‭ ‬قديما‭ ‬ترتبط‭ ‬بمواعيد‭ ‬الصلاة‭ ‬والطقس‭ ‬والعملات‭ ‬ثم‭ ‬تطورت‭ ‬وأضيف‭ ‬إليها‭ ‬مواعيد‭ ‬السينما‭ ‬والمسارح‭ ‬والحفلات‭ ‬ثم‭ ‬ظهرت‭ ‬فكرة‭ ‬شكاوى‭ ‬المواطنين‭ ‬،‭ ‬وأرشيف‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬زاخر‭ ‬بهذه‭ ‬الخدمات‭ ‬منذ‭ ‬إطلاق‭ ‬الجريدة‭ ‬لكن‭ ‬شأنها‭ ‬فى‭ ‬ذلك‭ ‬شأن‭ ‬كافة‭ ‬الصحف،‭ ‬الأمر‭ ‬المختلف‭ ‬الذى‭ ‬أسسته‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬كمدرسة‭ ‬خاصة‭ ‬بذاتها‭ ‬فى‭ ‬صناعة‭ ‬الخدمة‭ ‬العامة‭ ‬ولم‭ ‬تنظرها‭ ‬أى‭ ‬تجربة‭ ‬صحفية‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬‮«‬ملحق‭ ‬الجمهورية‭ ‬التعليمي‮»‬
الاتجاهات‭ ‬الحديثة
وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬منذ‭ ‬نشأتها‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬‮«‬الطرق‭ ‬على‭ ‬الطبول‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬نشأة‭ ‬الصحافة‭ ‬فى‭ ‬القرن‭ ‬الـ16‭ ‬لها‭ ‬هدف‭ ‬واحد‭ ‬رئيسى‭ ‬‮«‬أنت‭ ‬تصل‭ ‬بالمعلومة‭ ‬غير‭ ‬المعروفة‭ ‬للقارئ‮»‬‭ ‬وبالتالى‭ ‬فإن‭ ‬ظهور‭ ‬وسائل‭ ‬جديدة‭ ‬بالضرورة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬تأثيرات‭ ‬على‭ ‬الوظيفة‭ ‬المنوط‭ ‬بها‭ ‬وسيلة‭ ‬أخرى‭ ‬فترفع‭ ‬عنها‭ ‬أعباء‭ ‬وتضيف‭ ‬إليها‭ ‬أخري،‭ ‬وقامت‭ ‬مجلة‭ ‬sage‭ – ‬إحدى‭ ‬أشهر‭ ‬المجلات‭ ‬العلمية‭ ‬فى‭ ‬البجوث‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ــ‭ ‬بإجراء‭ ‬سلسة‭ ‬دراسات‭ ‬مطولة‭ ‬ترصد‭ ‬تغيير‭ ‬دور‭ ‬الصحافة‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬السبعينات‭ ‬استنادا‭ ‬لانتشار‭ ‬التليفزيون‭ ‬بنسبة‭ ‬تتجاوز‭ ‬90‭ ‬٪‭ ‬بأغلب‭ ‬المجتمعات‭ ‬آن‭ ‬ذاك‭.‬


طرحت‭ ‬الدراسات‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬ــ‭ ‬سبعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضى‭ ‬أن‭ ‬الصحافة‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬أساسى‭ ‬فى‭ ‬نقل‭ ‬الخبر‭ ‬الذى‭ ‬يمكن‭ ‬المتلقى‭ ‬أن‭ ‬يعرفه‭ ‬فى‭ ‬وقتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التليفزيون‭ ‬ويكتفى‭ ‬لها‭ ‬بعرض‭ ‬موجز‭ ‬إخبارى‭ ‬أما‭ ‬الدور‭ ‬الرئيسى‭ ‬أصبح‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬طرح‭ ‬ما‭ ‬وراء‭ ‬كل‭ ‬خبر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التقارير‭ ‬أو‭ ‬التحليلات‭ ‬الإخبارية،‭ ‬ثم‭ ‬بداية‭ ‬الألفينات‭ ‬ومع‭ ‬الانتشار‭ ‬الضخم‭ ‬للمواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬كشفت‭ ‬الأبحاث‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬الدور‭ ‬الذى‭ ‬لابد‭ ‬على‭ ‬الصحافة‭ ‬الورقية‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬هو‭ ‬‮«‬خطاب‭ ‬العقل‮»‬‭ ‬The discourse of reason‭ ‬بمعنى‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬التحقيقات‭ ‬والتحليلات‭ ‬الموسعة‭ ‬والمتعلقة‭ ‬بأسباب‭ ‬الخبر‭ ‬وليست‭ ‬حتى‭ ‬التحليلات‭ ‬الخبرية‭ ‬باعتباره‭ ‬دورا‭ ‬تتحمله‭ ‬أو‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬المواقع‭ ‬الصحفية‭ ‬الإلكترونية‭ ‬ولو‭ ‬تقاطع‭ ‬الدوران‭ ‬لاختار‭ ‬المتلقى‭ ‬أيسرهما‭ ‬وأسرعهما‭ ‬واستغنى‭ ‬عن‭ ‬المطبوع‭.‬


يعتبر‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الأساس‭ ‬العلمى‭ ‬الذى‭ ‬نجحت‭ ‬فيه‭ ‬الصحف‭ ‬الأجنبية‭ ‬بل‭ ‬وزادت‭ ‬معدلات‭ ‬توزيعها‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول،‭ ‬وهو‭ ‬أيضا‭ ‬الاتجاه‭ ‬الذى‭ ‬اتبعته‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬منذ‭ ‬منتصف‭ ‬2024‭ ‬بتقليل‭ ‬مساحات‭ ‬المواد‭ ‬الخبرية‭ ‬المجردة‭ ‬وإضافة‭ ‬التحليل‭ ‬إليها‭ ‬مع‭ ‬فتح‭ ‬مساحات‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬التحليلات‭ ‬النقدية‭ ‬والفكرية‭ ‬والعلمية‭ ‬ولم‭ ‬يقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬على‭ ‬الزيادة‭ ‬بل‭ ‬أصبحت‭ ‬مخططة‭ ‬بشكل‭ ‬منظم‭ ‬عبر‭ ‬إضافة‭ ‬تبويبات‭ ‬ثابتة‭ ‬للصفحات‭ ‬النوعية‭ ‬مع‭ ‬إطلاق‭ ‬ملحق‭ ‬‮«‬حكاية‭ ‬حلوة‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬ليعبر‭ ‬عن‭ ‬خطة‭ ‬مصر‭ ‬لاستعادة‭ ‬الهوية‭.‬


هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الصفحات‭ ‬المتخصصة‭ ‬التى‭ ‬تمتاز‭ ‬بها‭ ‬الجريدة‭ ‬وتشكل‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬فى‭ ‬مجالها‭ ‬وفى‭ ‬سياق‭ ‬صحافة‭ ‬التحليلات‭ ‬ومنها‭ ‬مثالا‭ ‬صفحة‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬معاك‮»‬‭ ‬التى‭ ‬تتبنى‭ ‬رؤية‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬الاستماع‭ ‬لشكوى‭ ‬المواطن‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬حلها‭ ‬وتمثل‭ ‬قناة‭ ‬اتصال‭ ‬فعالة‭ ‬يرتبط‭ ‬بها‭ ‬الناس،‭ ‬وصفحة‭ ‬‮«‬أجراس‭ ‬الأحد‮»‬‭ ‬التى‭ ‬تعتبر‭ ‬أول‭ ‬صفحة‭ ‬متخصصة‭ ‬فى‭ ‬الشأن‭ ‬القبطى‭ ‬بالصحافة‭ ‬القومية‭ ‬المصرية‭ ‬كذلك‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬روافد‭ ‬تحقيق‭ ‬رؤية‭ ‬دولة‭ ‬المواطنة،‭ ‬كذلك‭ ‬فى‭ ‬شأن‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامى‭ ‬تعتبر‭ ‬صفحة‭ ‬‮«‬الدين‭ ‬للحياة‮»‬‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الصفحات‭ ‬الدينية‭ ‬بالصحافة‭ ‬التى‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬الدينى‭ ‬وتعزيز‭ ‬الفكر‭ ‬الموسع‭ ‬الذى‭ ‬يربط‭ ‬مبادئ‭ ‬الدين‭ ‬بمتغيرات‭ ‬الحياة‭.‬


الاستدامة
يمكن‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬تقدمه‭ ‬جريدة‭ ‬الجمهورية‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬استثمار‭ ‬لإرث‭ ‬72‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬الصحافة‭ ‬المهنية‭ ‬الوطنية‭ ‬بغير‭ ‬إفراط‭ ‬فى‭ ‬التمسك‭ ‬بمنجز‭ ‬أو‭ ‬تفريط‭ ‬فى‭ ‬منهجية‭ ‬ثبت‭ ‬نجاحها،‭ ‬بشكل‭ ‬يجعلها‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬كافة‭ ‬المتغيرات‭ ‬التكنولوجية‭ ‬المعاصرة‭ ‬فى‭ ‬إنتاج‭ ‬محتواها‭ ‬الصحفى‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أصالتها،‭ ‬وهو‭ ‬النموذج‭ ‬المعمول‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬تشغيل‭ ‬الصحافة‭ ‬العالمية‭ ‬الآن‭ ‬عبر‭ ‬أكواد‭ ‬سياستها‭ ‬التحريرية‭ ‬وكذلك‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬لسان‭ ‬حال‭ ‬ثورة‭ ‬يوليو‭ ‬1952‭ ‬أصبحت‭ ‬لسان‭ ‬حال‭ ‬ثورتنا‭ ‬فى‭ ‬30يونيو‭ ‬2013‭ ‬‭.‬
ثم‭ ‬تضيف‭ ‬الجريدة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬استلهام‭ ‬فكر‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬فى‭ ‬صناعة‭ ‬الإنجاز‭ ‬الوطنى‭ ‬عبر‭ ‬11عاما،‭ ‬الدولة‭ ‬تحقق‭ ‬إعجازات‭ ‬متعددة‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬بالإنجازات‭ ‬المختلفة‭..‬استدامة‭ ‬مواردها‭ ‬وتاريخها‭ ‬وهويتها‭ ‬وفكرها‭ ‬وأمنها،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬تستلهمه‭ ‬جريدة‭ ‬‮«‬الجمهورية‮»‬‭ ‬اليوم‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬استدامة‭ ‬الوعى‭ ‬والحس‭ ‬الوطنى‭ ‬واستدامة‭ ‬الردع‭ ‬الذاتى‭ ‬والشعور‭ ‬العام‭ ‬بالرضا‭.‬


وخلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬كان‭ ‬دعم‭ ‬الدولة‭ ‬المتمثلة‭ ‬فى‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحافة‭ ‬برئاسة‭ ‬المهندس‭ ‬عبدالصادق‭ ‬الشوربجى‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬استمرار‭ ‬الجريدة‭ ‬فى‭ ‬رسالتها‭ ‬الوطنية‭ ‬وتأكيد‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬أنها‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬الصحافة‭ ‬ومساندة‭ ‬لدورها‭ ‬فى‭ ‬التنوير‭ ‬وبناء‭ ‬الوعى‭ ‬ومناقشة‭ ‬كافة‭ ‬قضايا‭ ‬الوطن‭ ‬بموضوعية‭ ‬وجرأة‭. ‬اليوم‭ ‬تستمر‭ ‬الجريدة‭ ‬فى‭ ‬الالتزام‭ ‬بالمبدأ‭ ‬الذى‭ ‬قامت‭ ‬عليه‭ ‬منذ‭ ‬72‭ ‬عاما‭.. ‬نشأت‭ ‬الجريدة‭ ‬كصوت‭ ‬الشعب‭ ‬فى‭ ‬جمهوريته‭ ‬الأولى‭ ‬فانعكس‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تقدم‭ ‬وعملت‭ ‬أن‭ ‬لاتسبقها‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬ذلك‭ ‬أى‭ ‬صحيفة‭ ‬بالشرق،‭ ‬هى‭ ‬كذلك‭ ‬اليوم‭ ‬تعمل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬صوت‭ ‬المواطن‭ ‬المتحدث‭ ‬إليه‭ ‬بآماله‭ ‬وطموحه‭ ‬ووطنيته‭ ‬ونشاطه‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬جمهوريته‭ ‬الجديدة،‭ ‬ولتكون‭ ‬كما‭ ‬ينبغى‭ ‬مرآة‭ ‬واقع‭ ‬الدولة‭ ‬التنموية‭ ‬الرائدة‭ ‬الطموحة‭.‬

متعلق مقالات

«تنسيقيـة الأحـزاب».. وتقنين المنصـات الإلكـترونية
أهم الأخبار

رصـاصـات

8 ديسمبر، 2025
مجلس القضاء الأعلى ينعى 4 قضاة لوفاتهم إثر حادث سير أليم
متابعات

مجلس القضاء الأعلى ينعى 4 قضاة لوفاتهم إثر حادث سير أليم

7 ديسمبر، 2025
أخطر 6 نجوم يواجهون «الفراعنة» فى المونديال
أخبار مصر

توجيه رئاسى بتحسين الوضع الاقتصادى  للمعلمين 

7 ديسمبر، 2025
المقالة التالية
أخطر 6 نجوم يواجهون «الفراعنة» فى المونديال

«الجمهورية» 72 جريدة الثورة التى أحبها المواطن

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ملحق الجمهورية التعليمي

الأكثر قراءة

  • برج الثور الرجل

    كل ما عليك معرفته عن برج الثور الرجل

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • حسم دائرة منيا القمح والإعادة بين مرشحي 8 دوائر انتخابية بالشرقية

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • تعاون أكاديمي – تنفيذي: محافظ المنوفية يبحث مع خبراء الهندسة دعم المشروعات القومية

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
  • «كليوباترا».. حين تنتقل الصيدلية من «نافذة صَرْف» إلى مركز إدارة رحلة العلاج

    0 مشاركات
    شارك 0 تغريدة 0
لوجو جريدة الجمهورية
جريدة الجمهورية هي صحيفة قومية أنشأتها ثورة 23 يوليو عام 1952, صدر العدد الأول منها في 7 ديسمبر 1953م, وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات هو أول مدير عام لها, ثم تعاقب على رئاسة تحريرها العديد من الصحفيين ويتولي هذا المنصب حالياً الكاتب الصحفي أحمد أيوب.

تصنيفات

  • أجراس الأحد
  • أخبار مصر
  • أهـلًا رمضـان
  • أهم الأخبار
  • إقتصاد و بنوك
  • الجمهورية أوتو
  • الجمهورية معاك
  • الدين للحياة
  • العـدد الورقـي
  • برلمان و أحزاب
  • تكنولوجيا
  • حلـوة يا بلـدى
  • حوادث و قضايا
  • رياضة
  • سـت الستـات
  • شهر الفرحة
  • عاجل
  • عالم واحد
  • عالمية
  • عرب و عالم
  • عقارات
  • فن و ثقافة
  • متابعات
  • مجتمـع «الجمهورية»
  • محافظات
  • محلية
  • مدارس و جامعات
  • مع الجماهير
  • مقال رئيس التحرير
  • مقالات
  • ملفات
  • منوعات

أحدث الأخبار

رئيس القابضة للمياه: رفع كفاءة تنفيذ الأعمال لتقديم خدمات متميزة للمواطنين

رئيس القابضة للمياه: رفع كفاءة تنفيذ الأعمال لتقديم خدمات متميزة للمواطنين

بقلم أحمد الداوى
7 ديسمبر، 2025

مياه القاهرة تعمل بالذكاء الاصطناعي وتحصل على شهادة دولية متخصصة

مياه القاهرة تعمل بالذكاء الاصطناعي وتحصل على شهادة دولية متخصصة

بقلم أحمد الداوى
7 ديسمبر، 2025

أخطر 6 نجوم يواجهون «الفراعنة» فى المونديال

توجيه رئاسى بتحسين الوضع الاقتصادى  للمعلمين 

بقلم عبير فتحى
7 ديسمبر، 2025

  • سياسة الخصوصية
  • إتصل بنا – جريدة الجمهورية
  • من نحن – جريدة الجمهورية

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©

لا توجد نتائج
كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • ملفات
  • مدارس و جامعات
  • محافظات
  • رياضة
  • برلمان و أحزاب
  • فن و ثقافة
  • حوادث و قضايا
  • المزيد
    • تكنولوجيا
    • عرب و عالم
    • إقتصاد و بنوك
    • الجمهورية معاك
    • منوعات
    • متابعات
    • أجراس الأحد
    • عالم واحد
    • مع الجماهير
    • العـدد الورقـي
    • مقال رئيس التحرير
إتصل بنا

جميع حقوق النشر محفوظة لـ دار التحرير للطبع والنشر - 2024 ©