كنت راغبا فى رصد نتائج متابعتى لانتخابات مجلس النواب وبعض الملاحظات عليها فى إطار اهتمامى بالشأن العام لبلادي، وكذلك ما يحدث من الرئيس ترامب تجاه فنزويلا والتى لا تتعلق بقضية المخدرات كما يقال فى وسائل الإعلام الدولية، ولكنها فى حقيقة الأمر تتعلق بملف البترول حيث تمتلك فنزويلا أكبر احتياطى فى العالم منه، ونوعه مطلوب فى صناعات تقنية معقدة تتميز بها أمريكا، ناهيك عما يدور فى منطقتنا المعقدة، ونجاح مصر فى التعامل مع حرب المياه التى أطلقتها إثيوبيا، ونجحت مصر فى التعامل معها وفقا للرؤية الاستراتيجية للرئيس السيسى ونفذت على أرض الواقع، وحققنا منها فوائد عدة «ولذلك قصة أخرى! لكن ما شهدته مصر على مدار أربعة أيام انتهت الخميس الماضى حيث عادت القاهرة مجدداً لتكون مركز الاهتمام العالمى فى قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية مع انطلاق النسخة الرابعة من معرض مصر الدولى للصناعات الدفاعية والأمنية «إيديكس EDEX «2025، حيث يعتبر من أبرز الفعاليات المتخصصة فى إفريقيا والشرق الأوسط، بما حققه من حضور لقادة عسكريين وصنّاع قرار وكبرى الشركات العالمية لاستعراض أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الدفاعية فى المجالات البرية والبحرية والجوية، وكانت دورته الأولى انطلقت عام 2018، ويعقد كل عامين، وهذا ساهم فى وضع مصر على خريطة أهم معارض السلاح فى العالم، ونظمته هيئة التسليح بالقوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الدفاع ووزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع، وذلك تحت رعاية الرئيس السيسى مما يمنحه ثقلاً سياسياً وعسكرياً كبيراً.
وقبل الخوض فى تفاصيل ما حدث بالمعرض على مدار الأربعة أيام، لابد من التوقف عند فلسفة الرئيس السيسى من حرصه إطلاق هذا المعرض بان يدرك العالم أن منظومة الدفاع والتسليح تشكل عماد القوة وركيزة للأمن والسلام وحصن الاستقرار للدول والشعوب»، وفى نفس الوقت يأتى فى إطار رؤيته الاستراتيجية لمفهوم القوة الشاملة، والقدرة على التعامل مع التحديات التى تواجهها المنطقة، وفى القلب منها مصر، ايضا اطلاع ابناء المؤسسة العسكريه المصرية على احدث التقنيات، وتبادل الخبرات وفى نفس الوقت تطوير صناعتا الإنتاج الحربي، مما يسهم فى زياده القدرات المصرية بعد نجاح المعرض على مدار دوراته الاربعه فى أتاحة الفرصة أمام الدول والشركات المنتجة لنظم التسليح ومنظومات الدفاع لعرض أحدث ما وصل إليه العلم العسكرى فى مجال الإنتاج والتصنيع العسكرى من تقنيات حديثة وقدرات دفاعية متطورة وخلق تجمع عسكرى راقي، وذلك بعرض المبتكرات وتبادل الخبرات وتنمية روابط العلاقات بين الدول فى المجالات العسكرية ومجالات الإنتاج الحربي، مما يسهم بشكل مباشر وفعال فى تعظيم الإنتاج العسكرى المصرى وتعظيم الاستفادة من امكانات المصانع الحربية التى مازالت تلعب دورا هاما فى انتاج، وتطوير المعدات العسكرية التى يحتاجها الجيش المصرى بأحدث التقنيات، والذخائر على تنوعها «فى حرب روسيا -أوكرانيا حدث عجز شديد فى الذخائر ولن نخوض فى التفاصيل».
وهذا النجاح الذى يرصده العالم باستمرار للانعقاد المنتظم للمعرض إنما يؤكد للعالم ان مصر دولة مستقرة وقادرة، ومكانتها الإقليمية وريادتها لا يمكن لاحد ان يتجاوزها تحت أى ظروف.
وإذا انتقلنا لبعض من التفاصيل سوف نلاحظ ان الدورة الحالية نجحت فى استقطاب قادة عسكريين ومسئولين حكوميين ووفود دولية وخبراء الصناعة من مختلف الدول، مما يعزز دوره كمنصة رئيسية للدبلوماسية
كما تشهد مشاركة قياسية تضم أجنحة دولية من 25 دولة بحضور عارضين من جميع أنحاء العالم لعرض أحدث التقنيات فى مجالات الدفاع والتسليح، ووفود رسمية من أكثر من 100 دولة.
المهم فى الأمر أن المعرض لا يقتصر على عرض المعدات والأنظمة،.
ودون الخوض فيما قدمه المعرض من منتجات عسكرية مصرية، ودولية من الدول والشركات المنتجة، ودلالتها سواء كانت راجمة الصواريخ الموجهة «ردع 300»:
وتم توقيع العديد من اتفاقات الشراكة مع الشركات العالمية المشاركة، وسوف نشير الى نوعية منها حيث تم توقيع اتفاق مع «ستارك» السويسرية، والرائدة فى صناعة المحركات الكهربائية وفقًا لأحدث التقنيات العالمية.









