مازال العدو الإسرائيلى يتوهم ورئيس وزراءه يحلم بتنفيذ خطة التهجير بعد تنفيذه خطة التعطيش والتجويع. ومازال يمارس بلطجته وتجاوزاته فى حق غزة وأهلها بالتدمير والقتل.. فعلى الرغم من أن هناك وقفاً لإطلاق النار منذ 11 أكتوبر الماضى إلا أن هناك أكثر من 260 شهيدا سقطوا وما يزيد عن 1000 مصاب نتيجة خروقات جيش المحتل وعدم التزامه ببنود الاتفاق كالعادة وتبدو دولة الاحتلال وكأنها لا تريد السلام كاشفة عن وجهها الحقيقي.. العدوانى والدموي.
نعلم جميعا أن إتفاق وقف إطلاق النار جاء نتيجة الجهود التى بذلها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ السابع من أكتوبر العام قبل الماضى ومع بداية حرب الإبادة التى قام بها العدو الاسرائيلى فى غزة ومازال يبذل الجهود لثبيت هذا الإتفاق وضمان إنفاذ المساعدات الانسانية بالنوعيات والكميات التى تفى بكامل احتياجات أهل غزة.. إلى جانب رفضه القاطع لمبدأ التهجير القسرى والطوعى لأهل غزة والذى يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.. وخاض فى سبيل ذلك حروبا دبلوماسية وبذل جهودا كبيرة وسط أزمة إنسانية حادة جراء العدوان الغاشم وحرب الإبادة التى يقوم بها جيش الإحتلال فى قطاع غزة والحصار والتوتر ومحاولات مستميتة لتهويد الأرض والممتلكات.. وسعى بجهود حثيثة وبكل قوة مطالبا بالوقف الفورى لاطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية سواء الغذائية أو الطبية والاغاثية لأهالى القطاع وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.. مشددا دائما على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بدوره ومسئولياته بما يسهم فى تحقيق التهدئة وخفض التوترات بالمنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى وصول إلى حل عادل وشامل ودائما للقضية الفلسطينية وفقا لمقررات الشرعية الدولية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.. رافضا رفضا قاطعا وصلبا لا يقبل المساومة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.. إلى جانب جهوده المستمرة والمكثفة لحشد الدعم الدولى للخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة ودعم حل الدولتين وقد اعترفت العديد من الدول بدولة فلسطين.. وزادت العزلة الإسرائيلية عن المجتمع الدولي.. وحظى الموقف المصرى القوى بترحيب عربى وإقليمى ودولي.. والآن يبذل جهودا حثيثة لإنقاذ هذا الإتفاق وتثبيته وضمان استدامة هذا الإتفاق وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطينى والحد منها.. ومنع المزيد من بلطجة وهمجية ووحشية ودموية المحتل الإسرائيلى وصولا للتعافى المبكر وإعادة الإعمار.. إلا أن إسرائيل مازالت تتوهم وتحلم بتهجير أهل غزة من أرضهم وتحاول فرضه على أرض الواقع.
.. ومازالت مصر تؤكد مرارا وتكرارا أن التهجير مستحيل وأن التوافق على فتح معبر رفح سيكون وفقا لخطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأن يكون العبور للاتجاهين دخولا وخروجا.. ويعلم المحتل جيدا أن الإتفاق الذى وقعه مع حماس يمنع إجبار أى فلسطينى على مغادرة قطاع غزة قهرا وقسرا وجبرا.. بل طوعا متمتعاً بكافة حقوقه فى العودة إلى دياره وأرضه.. لكن هذه هى إسرائيل المحتلة التى تنقض عهودها وتتنصل من وعودها.. إنها إسرائيل الأحلام والأوهام.. ولكن تؤكد لهم مصر دائما أنها لن تكون بوابة لتهجير الفلسطنيين.









