> الزخم الكبير الذى حظى به «إيديكس 2025» والفعاليات التى صاحبته لم تكن من فراغ خاصة وأنه قد ضم الكثير من كبريات الشركات العاملة فى مجال التصنيع العسكرى من دول العالم المتقدم وكذا كبار العارضين من شتى أنحاء العالم.. وبالتالى أخذ هذا الحدث المصرى الاستثنائى مكانته العالمية ليس على المستوى الإقليمى فحسب بل إن كثيرا من الدول ذات الباع الكبير فى مجال الصناعات الدفاعية سارعت فى المشاركة الفعالة فيه.. وبالتالى صار فعالياته «قِبلة» العديد من الشركات العالمية فى هذا الحقل الإستراتيجي.
> ومن جانب آخر كانت «درة» التاج فى الفعاليات التى تضمنها «إيديكس 2025» الهيئة العربية للتصنيع والتى تعد مفخرة ليس لمصر فقط بل لكل الدول العربية.. فما قامت به الهيئة خلال الفعاليات الأخيرة وكم المعروضات من المنتجات متعددة الأشكال والألوان خاصة تلك المتعلقة بمجال الصناعات الدفاعية أمر يدعو إلى الزهو بهذه القلعة الصناعية المصرية.. التى توفر كل ما تحتاجه قواتنا المسلحة وقوات الشرطة المصرية.. ومن ثم نجد صدى إيجابيا لذلك من خلال خفض فاتورة الاستيراد من الخارج من جانب ومن جانب آخر فإن هذا المنتج الإستراتيجى المصرى قد حاز ثقة العديد من الدول وبالتالى سارعت بعقد اتفاقيات مع المصرى من أجل توريد هذا المنتج المصرى المتميز من المعدات الدفاعية المصرية.. وهو سوف ينعش بدوره سلة العملات الصعبة.
> هذا الحدث العالمى الذى بدأ عام 2018 واستمر حتى النسخة الأخيرة رسخ مكانة مصر كقوة إقليمية قادرة على استضافة أكبر الفعاليات وأكثرها تأثيرا فى منطقة الشرق الأوسط.
أيضاً المجموعة المتنوعة من المنتجات المصرية تعكس التطور الكبير الذى حظيت به القدرات الفنية المصرية فقد شاركت مصر ممثلة فى الهيئة العربية للتصنيع بـ «75» منتجا دفاعيا منها «18» منتجا جديدا يعرض لأول مرة.. إضافة إلى «9» منتجات متطورة من منظومات قواتنا المسلحة.
> إن هيئة التصنيع صارت ظهيرا صناعيا للدولة المصرية وباتت أيضاً مؤهلة لأن تقود المبادرات الصناعية الإقليمية التى تخدم الأمن القومى العربى والأفريقى ناهيك عن أن هذه الفعاليات الأخيرة «إيديكس 2025» أتاحت فرصة مهمة للوفود العربية والأجنبية للإطلاع على القدرات الإنتاجية المصرية وبالتالى فتح قنوات تعاون مع مصر سواء من خلال التصنيع المشترك أو نقل التكنولوجيا أو إقامة خطوط إنتاج داخل مصر.
> حقيقة كم أنا كمصرى فخور بما شاهدته من تطور كبير فى مجال الصناعات الإستراتيجية التى هى بالأساس السند والظهر لقواتنا المسلحة.. وكم أحلم بأن يأتى اليوم الذى تكتفى فيه قواتنا المسلحة ذاتيا من احتياجاتها من المنتج المصري.. قولوا معى يا رب.









