أتمنى أن يقوم الجهاز الفنى لمنتخب مصر بإعداد مجموعة من المباريات الودية ويطلبها حسام حسن بالاسم من اتحاد الكرة للإعداد من الآن لكأس العالم التى يتبقى على انطلاقها 6 شهور كاملة ونحتاج فيها لبذل كل الجهد لتحقيق نتيجة إيجابية فى المونديال بعد 3 مشاركات سابقة فى الحدث الكبير لم نحقق خلالها أى انتصار، مقابل نتائج رائعة لبعض الدول العربية المجاورة أكبرها بالطبع ما حققته المغرب بالفوز بالمركز الرابع فى النسخة الماضية عام 2022 وقبلها ما حققته الجزائر وتونس والسعودية.
الحقيقة أن القرعة خدمت جداً منتخب مصر بالوقوع فى مجموعة تبدو فى المتناول وهى المجموعة السابعة مع بلجيكا وإيران ونيوزيلندا والفرق الثلاثة حققنا معها من قبل نتائج طيبة عبر التاريخ حيث إن بلجيكا الفريق الأوروبى الذى تضمه مجموعتنا ليست فى أفضل حالاتها الآن وتاريخنا معها يشمل 4 انتصارات وتعادل فى 5 لقاءات من عام 1920 وحتى الآن.
أما نيوزيلندا التى تضمها المجموعة فهى من أضعف فرق كأس العالم وترتيبها الآن رقم 86.
أما منتخب إيران فهو من أكثر المنتخبات لعبا مع مصر وآخرها فى الدورة الرباعية الأخيرة فى الإمارات والتى لم يشأ حظ منتخبنا فيها أن نلعب معه ولكن الفريق لم يقدم عروضا طيبة فى تلك البطولة.
يجب أن يعلم حسام حسن أهمية اختيار المنتخبات التى نلعب معها وتكون من نفس المدارس التى تتبع لها المنتخبات التى تلعب فى مجموعتنا.
علينا أن نختار منتخبات من طراز فرنسا أو هولندا أو البرتغال أو كرواتيا الشبيهة بمنتخب بلجيكا فى أسلوب اللعب.
علينا أن نبحث أيضاً عن مباراة مع أحد منتخبات أمريكا الجنوبية مثل اوروجواى أو كولومبيا وهى المدرسة التى نعانى حقيقة من عدم اللعب معها على مستوى المنتخبات وإن لعبت معها الأندية وعلى رأسها الأهلى كثيراً فى البطولات العالمية.
اللعب مع منتخبات مختلفة يكسب المنتخب دائماً خبرات اللعب مع كل المدارس وهو الأسلوب الذى كان ينتهجه الراحل محمود الجوهرى الأب الروحى لحسام حسن عندما وصلنا بعد غياب طويل لكأس العالم 1990 ولعبنا وقتها مع رومانيا وتشيكوسلوفاكيا قبل تقسيمها وأسكتلندا وغيرها من منتخبات الصف الأول فى ذلك الوقت.
ثم تكرر الموقف مع حسن شحاته فى فترة توليه للمهمة ولعبنا مع منتخبات كبرى مثل البرتغال وواجهنا فى أوقات أخرى منتخبات من طراز فرنسا وإنجلترا والأرجنتين بجانب المباريات الرسمية مع البرازيل وإيطاليا فى كأس الانتركونتننتال.
أتمنى أن يوفق حسام مع اتحاد الكرة فى توفير مباراتين على الأقل مع منتخبات كبرى فى توقف مارس، ثم ترتيب مباراتين أخريين أو ثلاث على الأقل فى المعسكر الأخير قبل انطلاق المونديال لتكون هذه المباريات فرصة لاكساب اللاعبين خبرات اللعب مع الكبار.
فى النهاية أتمنى أن يتوقف حسام حسن عن الكلام خارج مضمون تصريحاته الطبيعية عن مراحل الإعداد وألا يلتفت لمنتقديه ويركز فقط على العمل فى الشهور الستة القادمة التى تسبق كأس العالم!!









