رئيس «إتقان»: جودة المخرجات ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.. ونسعى لتطوير مؤشرات وطنية تتوافق مع المعايير الدولية
رحب الدكتور محمد موسى عمارة، رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني (إتقان)، بالمشاركين في ورشة عمل حول “الإطار الأوروبي لضمان الجودة في التعليم والتدريب المهني (EQAVET)”، ومؤشرات قياس جودة المنظومة في مصر.
جاء ذلك خلال كلمته في الورشة التي عُقدت بمشاركة الدكتور منير البعتي، ممثل المؤسسة الأوروبية للتدريب التابعة للاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن اللقاء يهدف إلى تدارس إحدى أهم ركائز بناء أنظمة التعليم الفني المتطورة القادرة على مواكبة متطلبات العصر.
جودة التعليم الفني محرك للتنمية الاقتصادية
أكد رئيس هيئة “إتقان” أن جودة مخرجات التعليم الفني والتقني والتدريب المهني هي أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والإنتاجية. وأضاف أنها المحرك الرئيسي لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية القادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

انطلاقًا من هذا الهدف الاستراتيجي، وتطبيقًا للقانون رقم 160 لسنة 2022، أشار عمارة إلى أن هيئة “إتقان” تتحمل مسؤولية وطنية جسيمة تتمثل في:
- وضع وتطوير المؤشرات الوطنية لقياس جودة المنظومة.
- مراجعتها دوريًا لضمان توافقها مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية.
EQAVET: الاستفادة من الخبرات الدولية
أوضح رئيس “إتقان” أن ورشة العمل التي تُعقد بالتعاون مع المؤسسة الأوروبية للتدريب تركز على الإطار الأوروبي (EQAVET)، الذي يمثل نموذجًا رائدًا أثبت نجاحه في دول الاتحاد الأوروبي منذ إطلاقه عام 2009.
(عمارة): “نحن لا نهدف إلى استنساخ هذا الإطار، ولكن لنتدارس الخبرات الدولية المتراكمة، ونناقش بعمق مدى ملاءمته للسياق المصري الفريد وتوافقه مع جهود هيئة إتقان في إعداد المؤشرات الوطنية بما يخدم أولوياتنا الوطنية ويعكس رؤية مصر 2030”.
وتهدف الورشة إلى منح المشاركين فهمًا واضحًا لأهمية وجود مؤشرات قياس الجودة في مصر، ومؤشرات الإطار الأوروبي ودوره في دعم تدويل ممارسات ضمان الجودة وتحسين قابلية المقارنة بين الدول.
وفي ختام كلمته، وجه الدكتور عمارة الشكر للحضور، متطلعًا إلى نقاشاتهم الثرية “لنعمل معًا، يدًا واحدة، من أجل وضع اللبنات الصحيحة لنظام مصري رائد لضمان جودة التعليم الفني… يكون قادرًا على إحداث النقلة النوعية التي نطمح إليها جميعًا”.

التعاون الأوروبي مع مصر
من جانبه، عبر الدكتور منير البعتي، ممثل المؤسسة الأوروبية للتدريب، عن سعادته بمشاركة المؤسسة في الورشة، مؤكدًا أن التعاون مع مصر هو دليل واضح على الثقة الممنوحة للمؤسسة الأوروبية للتدريب، التي بدأت عملها في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط في السنوات الأولى بعد عام 2000.
وأشار البعتي إلى خبرته المتجذرة في المنطقة، مؤكدًا حماسه لدوره كخبير إقليمي بالقول: “لن تستطيع المؤسسة الأوروبية للتّدريب تقديم استشارات فعالة بشأن السياسات إن لم تكن لدينا معرفة مفصّلة ومعمّقة بالجهات المعنيّة التي نتعامل معها”.









