مازلت أتذكر كلمات الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات لبراعم وشباب مصر فى ختام مسابقة ديجيتوبيا .. أكبر مسابقة معلوماتية فى تاريخ مصر والتى انطلقت فى أول شهر أغسطس الماضى، وشارك فيها أكثر من 25 ألف مبتكر كونوا أكثر من 6500 فريق من مختلف محافظات الجمهورية، ومرت المسابقة بعدة مراحل تصفية وتنافس متتابعة بدءا من مرحلة إطلاق المسابقة وفتح باب التسجيل، ثم مرحلة تقديم الأفكار، تلاها مرحلة تطوير الأفكار، وأخيرا مرحلة التصفيات النهائية التى شارك بها 72 فريقا تضم حوالى 300 متسابق بواقع 24 فريقًا لكل مسار من مسارات المسابقة.
الدكتور عمرو طلعت أشاد كثيرا بالقدرات الإبداعية وروح العمل الجماعى التى أظهرها المتسابقون خلال مراحل المسابقة، مؤكدًا أن جميع المشاركين فى المسابقة هم فائزون بما اكتسبوه من خبرات وتجارب عملية ومهارات جديدة، بالإضافة إلى تكوين صداقات مع زملائهم المبدعين، موضحا أن حفل ختام النسخة الأولى من «ديجيتوبيا» يمثل بداية لمسيرة واعدة للمتسابقين لتحقيق أحلامهم المبنية على العلم والعمل والإبداع، مؤكدا حرص الوزارة على مواصلة دعمهم وتنمية مهاراتهم وصقل خبراتهم كما وجه الشكر لأولياء الأمور الذين ساندوا المتسابقين وأتاحوا الفرصة لهم لاستكمال المسيرة.
قال وزير الاتصالات : أنتم فخر مصر وفخر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .. شباب ديجيتوبيا .. قضيت معاكم 3 ساعات فى اليوم السابق للحفل الختامى من أروع ماقضيت .. قال الوزير ان الحقيقة دائما تبدأ بحلم .. الحلم يسبق الحقيقية.. والحلم اساس الحقيقة ولكن بالجهد والعرق والابداع .. شباب وبراعم ديجيتوبيا تنافسوا بقوة فى ثلاثة مسارات رئيسية هى الذكاء الاصطناعى والامن السيبرانى والالعاب والفنون الرقمية .. لكونها تخصصات تعبر عن واقع التكنولوجيا ومستقبلها وما تحمله من فرص واعدة، قال أن الذكاء الاصطناعى يوفر القدرة على التحليل وإنتاج حلول فى مجالات مثل الرعاية الصحية، والزراعة، والطاقة، والتعليم ويرتبط ذلك بحجم هائل من البيانات، مما يبرز أهمية الأمن السيبرانى لحماية هذه البيانات التى تعد ثروة للدول والأفراد. أما مسار الألعاب والفنون الرقمية، فيجسد قدرة التكنولوجيا على تحويل الأفكار إلى واقع نابض بالحياة وألعاب رقمية تعكس الإبداع والحيوية بشكل أقرب إلى الوجدان، مؤكدا أن الإنسان هو القائد الحقيقى للتكنولوجيا حيث سيظل العقل البشرى المبدع هو الذى يوظفها من أجل خدمة الإنسانية وتقدمها ورفاهيتها.
وواصل الوزير حديثه لمستقبل مصر الواعد ويقول : هدفنا فى ديجيتوبيا تحويل الحلم الى حقيقة والخيال الى واقع ..ربما نتأخر سنوات لكن فى النهاية نحقق احلامنا .. وتساءل الوزير : هل هذه الحفل نهاية ديجيتوبيا ؟ وسريعا أجاب : لا طبعا .. دى البداية .. هنبدأ من النهاردة نحقق حلمنا وهنفضل معاكم وندعمكم
وخاطب الدكتور عمرو طلعت جميع المتسابقين قائلا: كلكم فائزون.. كلكم فزتم بالخبرة .. التجربة.. التعلم.. التعرف على بعض .. ودائما هيبقى المعيار الاول للنجاح هو مدى استفادتكم من ديجيتوبيا .. واضاف الوزير: عايز أحيى أولياء الأمور على مساندة ودعم أبنائهم
الوزير قال اننا طلبنا من كل المتسابقين ان يصف مسابقة ديجيتوبيا وبماذا استفاد من المشاركة فى كلمة واحدة .. فماذا قالوا .. قالوا الكثير والكثير منها مثلا .. الإبداع الخبرة.. الطموح.. التطور ..التخطيط ..الوعى ..المسئولية المجتمعية.. الثقة بالنفس ..حبنا لبعض.. روح الفريق ..التعاون ..النجاح..الانجاز .. وكلمات اخرى كثيرة وكلها معبرة عن مشاعر الاف المتسابقين خاصة فى الأمتار الاخيرة للمنافسات
واختتم وزير الاتصالات كلمته المؤثرة لشباب وبراعم ونشء مصر وقادة مستقبلها : ملء فخرى باولاد مصر .. لكن القيمة الأكبر والفكرة الاعظم من المسابقة انكم ادركتم اهم حاجة وهى اننا دائما هنفضل نتعلم.. النهاردة كلنا فائزون .. احييكم على هذه الروح .. وعلى الفكر والإبداع والتألق ..فخور بكل ابن وابنة من ابناء ديجيتوبيا .. كلنا بنحييكم.
وفى النهاية ليس المهم من فاز ومن خسر ولكن الاهم انها بداية قوية لمشوار طويل من التنافس والجهد والابداع والابتكار واعتقد ان الفائز الاكبر فى النهاية هو مصر الوطن والأمة والتى تحتاج لابداعات الشباب وحلولهم وافكارهم المبتكرة لمواجهة التحديات والمشكلات فى مختلف قطاعات الحياة .. وهنا أكرر ماسبق ان نبهت اليه فى هذا المنبر الاسبوع الماضى وهو ضرورة الاستفادة من مشروعات وبرامج وافكار هؤلاء المبدعين الصغار وتحويلها الى مشروعات ومنتجات حقيقية تخدم ملايين المصريين والى لقاء فى النسخة الثانية من «ديجيتوبيا».









