ضاقت الطالبة من سوء معاملة والدها لها وقسوته معها؛ بسبب حرصه الدائم على مذاكرة دروسها، لتفِرَّ هاربة في لحظة تهور للعمل بعيدًا في محافظة أخرى. وشاء القدر أن تعود بعد عدة أيام من البحث عنها لأهلها، بمجرد انتشار قصتها عبر وسائل الإعلام، خوفًا من التشرد والضياع، مع وعد من الأهل بحسن الرعاية والتفاهم معها بهدوء ودون عنف. حُرِّرَ محضر بالواقعة.
مأساة طالبة
اكتُشفت المأساة الإنسانية بعد رصد أجهزة الأمن بوزارة الداخلية ملابسات منشور مدعوم بمقطع فيديو تم تداوله بمواقع “التواصل الاجتماعي”، تضمن اختفاء إحدى الطالبات عقب خروجها من مسكنها بالقاهرة، الأمر الذي أدى لحالة من الرعب لأولياء الأمور خوفًا على أولادهم من الضياع، مطالبين مساعدة الأهل لإعادتها إليهم دون أذى.
اختفاء مفاجئ
بالفحص، تبيَّن أنه بتاريخ 30 نوفمبر الماضي تبلغ لقسم شرطة دار السلام بالقاهرة من (سائق – مقيم بدائرة القسم)، أقرَّ فيه وهو في حالة انهيار باختفاء ابنته (طالبة – مقيمة بذات العنوان) عقب خروجها من مسكنهما متجهة لأحد مراكز الدروس. وأثناء السير في إجراءات البحث، عادت فجأة لمسكنها مُبدية ندمها على تصرفها الذي ارتكبته في لحظة غضب.
قسوة الأب
وبسؤال الفتاة عن ملابسات الواقعة، أقرَّت بعدم تعرضها لثمة تعدٍ، وقيامها بترك مسكن أهليتها بسبب سوء معاملة والدها لها والضغط عليها لمذاكرة دروسها، حيث قامت باستقلال إحدى وسائل المواصلات، والتوجه لمحافظة الغربية، والعمل بمحل لبيع الملابس، والإقامة برفقة إحدى العاملات بالمحل، وعودتها لمنزلها مرة أخرى عقب اكتشافها تداول صورتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. تم اتخاذ الإجراءات القانونية.








