لم تكن مصر بعيدة أو غائبة عن المتغيرات التى حدثت فى الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين منذ عملية طوفان الأقصى التى نفذتها المقاومة الفلسطينية فى السابع من أكتوبر وما تلاها من الاستخدام المفرط للقوة العسكرية من جانب الكيان الإسرائيلى ضد سكان قطاع غزة والتهديدات المبطنة التى أطلقها قادة الكيان الاسرائيلى متلفحين بغطرسة القوة ليوجهوا رسالة لدول الجوار بأن جيشهم مازال الأقوى ويستطيع أن يضرب أى مكان فى الشرق الأوسط.
الكيان الإسرائيلى حاول خلال العامين الماضيين جر مصر للحرب أكثر من مرة متوهما أنها لقمة سائغة وأنه يستطيع أن يتحرك كيفما شاء فى أرضها وسمائها كما يفعل حاليا فى سوريا ولبنان بين الحين والآخر، ولا يعلم أن مصر يحمى أرضها وسماءها جيش قوى يستطيع أن يقطع الأيدى الآثمة التى تمتد لأرضها أو تمس شعبها، فى رسالة واضحة أن الأمن القومى خط أحمر.
هذه المعادلة الصعبة والحرب على غزة وقبلها الحرب الروسية الأوكرانية دفعت القيادة السياسية المصرية ومن خلفها القوات المسلحة المصرية للمزيد من التسلح والتدريب على أحدث النظم العسكرية وعدم الاعتماد على استيراد الأسلحة فقط وإنما الاتجاه للتصنيع لتحقيق الاكتفاء الذاتى ومواكبة التطورات السريعة فى الإقليم لحماية الأمن القومى المصرى.
المعرض الدولى للصناعات الدفاعية EDEX فى نسخته الرابعة كشف حجم ماحققته مصر من تطوير وتحديث وتصنيع لمعدات عسكرية مهمة بداية من الطائرة الشبحية المسيرة والتى يصل مداها 1500 كم التى كشفت حالة من القلق فى الصحافة العالمية ومنظومة الراجمات المصرية «ردع 300» هى منظومة صواريخ موجهة مجنزرة متعددة الأعيرة قادرة على قصف أهداف على مسافات بعيدة تصل إلى 300 كيلو متر وهو ما يعنى أنها قادرة على ضرب الأعداء من مسافات آمنة ويوفر للجيش المصرى دائرة إضافية من الردع بجانب المقاتلات والصواريخ الباليستية والراجمات والمدرعات والدبابات.
فى المعرض ظهر المدفع K9A1 EGY وهو الأقوى فى العالم بمدى نيرانى يتراوح بين 40 إلى 60 كيلو مترا ولديه قدرة كبيرة على المناورة والتحرك السريع لتفادى ضربه أثناء تنفيذ المهام العسكرية، ثم الطائرات المسيرة أو الطائرات بدون طيار التى أيقن العالم كله مدى فعاليتها فى حرب روسيا وأوكرانيا والعمليات الدعائية التى استخدمها الكيان الإسرائيلى فى حرب غزة وضرب قادة حزب الله تحت اسم جبار بفئاتها الثلاثة «جبار 150» برأس حربى يصل وزنه إلي50 كيلو جراماً ومدى عملياتى يصل إلى 1500 كيلو متر تعتمد على أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية المصرية، وجبار 200 بمدى يصل إلى 2000 كيلو متر و»جبار 250» بسرعة تصل إلى 576 كيلو متراً فى الساعة بما يمكنها من ضرب البنية العسكرية والتحتية للعدو وقتما تشاء.









