اختتمت مصر والاتحاد الأوروبي فعاليات «أسبوع البحث والابتكار المصري–الأوروبي 2025» الذي أقيم تحت شعار «التخطيط لمستقبل مشترك»، وذلك خلال حفل ختامي ترأسه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفيرة أنجلينا إيخهورست رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بحضور عدد من سفراء ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي، وقيادات الوزارة، وممثلي المجتمع الأكاديمي والبحثي والقطاعين التجاري والصناعي.
وشهد الأسبوع، الذي نُظم في عدد من المحافظات المصرية بالتزامن مع مرور عشرين عامًا على الشراكة العلمية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشاركة واسعة من الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال والطلاب، بهدف تعميق الشراكة العلمية وتوسيع مشاركة مصر في برامج البحث والابتكار الأوروبية، وفي مقدمتها برنامج «أفق أوروبا» (Horizon Europe).
وأكد الدكتور أيمن عاشور في كلمته أن الشراكة المصرية–الأوروبية في البحث العلمي والابتكار أصبحت «نموذجًا متقدمًا للتعاون الدولي» يقوم على الثقة المتبادلة والرؤى الاستراتيجية المشتركة، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز دورها الإقليمي كمحور يربط شبكات البحث والابتكار بين أوروبا وإفريقيا ودول المتوسط، وتسريع منظومات نقل التكنولوجيا وتعظيم أثر الأبحاث على الاقتصاد والصناعة، مع تمكين الشركات الناشئة من النفاذ إلى الأسواق الأوروبية.
وأشار الوزير إلى أن الفترة من 2026 إلى 2028 ستشهد خطوات عملية لتعزيز تنافسية المقترحات المصرية في برامج الاتحاد الأوروبي، من خلال دعم نقاط الاتصال المؤسسية، وتكثيف برامج التدريب على إعداد المشروعات، وتوسيع منصات التشبيك مع الشركاء الأوروبيين، والتركيز على مجالات الأولوية والتي تشمل الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، وترابط المياه والطاقة والغذاء، والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، ومهارات المستقبل، والتكنولوجيا الحيوية للأمن الصحي والاستعداد للأوبئة.
من جانبها، أكدت السفيرة أنجلينا إيخهورست أن أسبوع البحث والابتكار المصري–الأوروبي «أظهر عمق الطموح المشترك في بناء مستقبل أفضل»، مشددة على تقدير الاتحاد الأوروبي لدور مصر كبوابة لإفريقيا، وحرصه على تعظيم الاستفادة من هذا الدور لتعزيز الشراكة مع القارة الإفريقية في مجالات العلم والابتكار وبناء القدرات.
وخلال الفعاليات الختامية، افتتح الدكتور أيمن عاشور والسفيرة أنجلينا إيخهورست «مكتب التعاون المصري–الأوروبي للتعليم العالي والبحث والابتكار» بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، ويهدف إلى دعم مشاركة الجامعات ومراكز البحوث والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في برامج الاتحاد الأوروبي، وتوفير خدمات دعم منسقة، وتعزيز التنسيق بين المؤسسات المصرية وبعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الدول الأعضاء.
وشملت فعاليات الأسبوع أكثر من 20 ورشة متخصصة حول التمويل الأوروبي وكتابة المقترحات البحثية، إلى جانب تنظيم «أيام علم الآثار» بالمتحف المصري الكبير، و«يوم الفضاء» في وكالة الفضاء المصرية، وقوافل جامعية في جامعات القاهرة والجلالة والإسكندرية وأسوان، فضلًا عن منتدى للاستدامة مستوحى من جوائز نوبل. ومن المقرر أن تعقد الوزارة وبعثة الاتحاد الأوروبي الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لمكتب التعاون المصري–الأوروبي في يناير 2026 لمتابعة تنفيذ أجندة التعاون المشتركة للفترة 2026–2028.









