صرح جون كيربى باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى بأن الضربات التى وجهت ضد الحوثيين فى البحر الأحمر.. تمت وفق القانون الدولى.
وأقول له عن أى قانون دولى تتحدث وأى دساتير تعتبرون.. أنتم لا تعترفون إلا بلغة القوة وتناصرون الباطل.. وسوف تتسببون فى إشعال حرب عالمية ثالثة.. بسبب عدم تنفيذ القانون الدولي.. وضرب الحائط بجميع الأعراف الدولية.. واستفزاز مشاعر الشعوب وتثيرون القلاقل والفوضى العالمية.. هل من العدالة تسليح دولة إسرائيل المحتلة والغاصبة أرض فلسطين بأحدث الأسلحة التكنولوجية ضد دولة منزوعة السلاح أصلاً.. ثم تنكرون على الدول الأخرى التى يربطها الدين واللغة والأخوة مناصرة إخوانهم والتضييق على العدو المتوحش والذى لا يمتلك أدنى الأخلاق.
أنتم تذكون الخلافات وتشعلون الشعوب والحرائق وأياديكم السوداء على الشعوب مازالت ظاهرة وفاعلة والعراق ليس ببعيد أو غيرها.
ما الذى يضير لو أردتم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى الذى به أعضاء مثلكم يكيلون بمكيالين.. تمررون القرارات هنا.. وفيتو هناك ثم تمضى الأحداث والحروب والكل حسب قوته والبقاء للأقوي.. ننحى مكتسبات الحضارة والتمدن والقوانين والمواثيق الدولية من أجل الأطماع.. لا وجود للقيم فى عالم الغاب.. بل للقوة والمصالح قوى تجلس وتتفاوض.. ولا تقترب من أماكن نفوذك.. ضعيف لا وزن لك.. تنتهك أرضك ويذبح شعبك.
الكلمة الطيبة
> الكلمة سهلة المخرج من اللسان.. غير مأمونة العواقب على الإنسان.. ولكنها سلاح ذو حدين.. وعلامة مفترق فى طريقين.. فإن كانت طيبة كانت عظيمة النفع وإن كانت خبيثة كانت شديدة الضرر.. وقد شبه الله سبحانه وتعالى الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة التى تثمر أفضل الثمار.. «ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء ❊ تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون» 24 – 25 سورة إبراهيم.. فالكلمة الطيبة أصلها ثابت وراسخ فى النفس.. قادرة على زرع الألفة فى القلوب وتقوية الروابط والمودة بين الناس.. بل إصلاح المجتمعات وتغيير أحوالها.
قال الله تعالي: «ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم».. سورة فصلت.
فالكلمة الطيبة تجعل العدو صديقاً وحبيباً.. والكلمة سلاح ذو حدين.. إن أحسن الإنسان استخدامها ينتفع بها صاحبها.. وينتفع بها الناس.. ويجنى المجتمع ثمارها لما لها من أثر طيب يكفى أنها تسر وتسعد من يستمع إليها وهى من خصال المؤمنين فقد قال صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت».
وقال صلى الله عليه وسلم: «هل يكب الناس فى النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم» فالموفق من وفقه الله لكلمة الخير.
ولنا فى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة كان صلى الله عليه وسلم خير معلم للناس لين الجانب.. بشوش الوجه.. يفتح بالكلمة الطيبة القلوب.. فالكلمة الطيبة غذاء للروح.. وشفاء لأمراض النفس وتسعد القلوب.. وتزيدها ألفة ومحبة وبهجة.









