فى تأكيد جديد على أن معبر رفح لن يكون أبداً بوابة لتهجير الفلسطنيين نفى مصدر مسئول أمس ما تم تداولته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن التنسيق لفتح معبر رفح خلال الأيام القادمة لخروج السكان من قطاع غزة.
ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن المصدر تأكيده أنه إذا تم التوافق على فتح معبر رفح فسيكون العبور منه فى الاتجاهين للدخول والخروج من القطاع، طبقا لخطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
من جانبه قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إن إسرائيل تعلم جيداً أن خطة ترامب تؤكد على عدم إجبار الفلسطينيين على الخروج من أراضيهم فى غزة وأن مصر تؤكد رفضها لأى تهجير للفلسطينيين من أراضيهم.
كانت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية (كوغات) قد زعمت، امس، أن معبر رفح سيُفتح «فى الأيام المقبلة» للسماح بخروج سكان غزة.
وذكرت الوحدة فى بيان كاذب عبر منصة «إكس»: «وفقاً لتوجيه من المستوى السياسي، سيُفتح معبر رفح فى الأيام المقبلة لخروج سكان قطاع غزة إلى مصر بشكل حصري»، مدعية أن ذلك سيتم بالتنسيق مع القاهرة وبعثة الاتحاد الأوروبى المشرفة على المعبر.
من جهتها، جددت حركة فتح رفضها القاطع لفتح معبر رفح فى اتجاه واحد.
وقالت الحركة إن «قرار مجلس الأمن يؤكد على فتح معبر رفح من الاتجاهين ويجب الالتزام بذلك».
وحملت الحركة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أية إجراءات تكرس سياسة التهجير، مشددة بالقول: «التهجير القسرى من غزة مرفوض وطنياً ودولياً».
وأضافت حركة فتح أن التصريحات الإسرائيلية بشأن معبر رفح تعكس التنصل الاسرائيلى من تنفيذ التزاماتها، مشددة بالقول: «نجدد رفضنا القاطع لفتح معبر رفح فى اتجاه واحد».
ميدانيا استشهد فلسطيني، أمس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلى فى حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وأصيب آخر برضوض عقب اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلى عليه فى شارع القدس بمدينة نابلس.
فيما أعلنت الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة الشهداء فى قطاع غزة إلى 70 ألفا و 117 شهيدا ،أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلى فى السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت الوزارة فى بيان، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية»وفا»، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 170 ألفا و999 مصابا، فى حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية، 5 شهداء (4 شهداء جدد، وشهيد انتُشل جثمانه)، و13 إصابة، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ اتفاق وقف إطلاق النار فى 11 أكتوبر الماضى 360 شهيدا، و922 مصابا، وجرى انتشال 617 جثمانا.
فى سياق متصل قالت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أمس، إنها رصدت الأوضاع الإنسانية والصحية لعدد من معتقلى سجن جلبوع، حيث مازالت سياسة التجويع فى سجون الاحتلال مستمرة بالترافق مع الإهمال الطبى المتعمد للأسرى المرضي.
وأوضحت الهيئة «وفا»- أن شهادات الأسرى تتشابه رغم اختلاف أماكن اعتقالهم، وأكدت عقب زيارة محامية الهيئة لهم فى سجن جلبوع، أن الأسير يونس جلال يونس هيلان (21عامًا) من بلدة حجة- قلقيلية، مصاب بمرض السكابيوس وفقد 10 كيلوجرامات من وزنه نتيجة سوء التغذية، علما أنه اعتُقل بتاريخ 25 أكتوبر 2022 ولم يصدر بحقه حكم؛ فيما يعانى الأسير أحمد ربيح صبحى صابر (33 عامًا) من نابلس والمعتقل منذ أول مارس الماضى مرض السكابيوس ولم يحصل على علاج حتى الآن، وفقد نحو 40 كيلوجراما من وزنه بسبب سوء التغذية.
أما الأسيران عاهد أبو غلمة وإبراهيم غنيمات؛ فيعانيان إصابات شديدة جدًا بمرض السكابيوس، مع انتشار واسع وملحوظ للمرض على جسديهما دون تلقى أى نوع من العلاج كصورة حية للإهمال الطبى المتعمد فى سجون الاحتلال.
أما الظروف العامة داخل السجن، حسب البيان، فتتمثل فى النقص الحاد فى الملابس وانتشار واسع لمرض السكابيوس وسوء التغذية وفقدان الوزن، ورداءة نوعية الطعام وقلته، إضافة إلى تقليص مدة الفورة وأحيانا يُحرم الأسرى منها، وفى أفضل الحالات لا تتجاوز مدتها الساعة الواحدة يوميًا، وهو ما يؤثر فى صحتهم الجسدية والنفسية.









