دعا روسلان تشيرنتسكي، وزير الثقافة البيلاروسي، جمهورية مصر العربية للمشاركة في الدورة القادمة من مهرجان مينسك السينمائي الدولي (“ليستاباد”). ووصف تشيرنتسكي السينما المصرية بأنها صاحبة تاريخ طويل وتعد “الأقوى والأبرز” في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع شريف جاد، الأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية ورئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، في العاصمة مينسك. وشارك جاد في المهرجان كرئيس لجنة تحكيم لمسابقة مدارس السينما الوطنية (“أفلام الطلاب”)، ليصبح أول مصري يشارك في مهرجان مينسك السينمائي الدولي بهذا الدور.

مد جسور التواصل السينمائي
أعرب الوزير روسلان تشيرنتسكي عن أمله في مشاركة مصر في الدورات المقبلة للمهرجان، مُبديًا رغبته في مد جسور التواصل بين مصر وبلاده في مجال السينما، الذي يُعد أحد أهم أدوات القوة الناعمة للانفتاح على الثقافات الأخرى.
وفي حديثه عن السينما البيلاروسية، أشار تشيرنتسكي إلى أنها رغم خصوصيتها، فقد ورثت الكثير من ملامح السينما السوفيتية. وأكد أن العديد من المبدعين الذين أسهموا في تأسيس السينما البيلاروسية خلال الحقبة السوفيتية، واصلوا المسيرة ليقدموا الشكل الجديد للسينما في العصر الراهن، مساهمين في خلق جيل جديد من المبدعين في كافة فروع الصناعة السينمائية، ما جعل السينما البيلاروسية حاليًا لديها الكثير لتقدمه.
الاستجابة المصرية والمشاركات المتوقعة
من جانبه، عبّر شريف جاد عن سعادته بدعوته كرئيس لجنة تحكيم في المهرجان السينمائي الذي يقام بمدينة مينسك في نوفمبر من كل عام.
وأشار جاد إلى أنه سيتولى نقل رغبة الجانب البيلاروسي إلى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أحمد صالح، رئيس المركز القومي للسينما، لضمان مشاركة مصر في الدورة الـ 32 المقرر إقامتها في نوفمبر المقبل.
ومن المتوقع أن تشارك مصر بكافة مسابقات المهرجان، التي تشمل:
- الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة.
- الأفلام التسجيلية وأفلام الرسوم المتحركة.
- مسابقة أفلام الطلاب للفرصة التي أتيحت له.
وقدم جاد الشكر لإدارة المهرجان برئاسة المخرج ألكسندر يفريموف على التنظيم الرائع، الذي تم بمشاركة 41 دولة وعرض 157 فيلمًا، وخضع للتحكيم من خلال 8 مسابقات. كما وجه الشكر لزملائه في لجنة مدارس السينما الوطنية (“أفلام الطلاب”)، وهما المخرج الكوبي بابلو خينسيتا والسينمائية البيلاروسية لودميلا ميلنيتسكايا، على فترة التعاون المثمرة التي تمت في إطار من التفاهم التام.









