كغيرى من المصريين مشغول ومهموم بالعملية الانتخابية ومن خلال المتابعة لعدد من الدوائر فى انتخابات المرحلة الثانية فقد تبين أولا: ما حدث من خروقات ومخالفات للعملية الانتخابية كان سببها بعض المرشحين وأنصارهم. بعيداً عن رجال الشرطة الذين أبلوا بلاءً حسناً وكانوا فعلاً على الحياد وتحملوا الكثير والكثير من العناء والتعب. هذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد. وبرهان ذلك أن رجال الشرطة هم من وقفوا بالمرصاد للكثير من توزيع المال السياسى وهم من طاردوا هذه الظاهرة المؤلمة وقدموا الجناة إلى النيابة وهم من تصدوا لظاهرة توجيه الناخبين. وقد شهد بذلك رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات والذى صرح بأن رجال الشرطة كانوا فى قلب الحدث وعلى سبيل المثال لا الحصر وفور خروج أحد المرشحين ببث مباشر على صفحته الشخصية والذى تضرر من وجود مال سياسى يوزع بدائرته تحركت الأجهزة المعنية. ثانيها: رؤساء اللجان من رجال النيابة والإدارية وهيئة قضايا الدولة كانوا عند حسن ظن الجميع من خلال تفعيل القرارات وضبط إيقاع التصويت دون محاباة لمرشح دون آخر. ولقد كانت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب انتخابات المرحلة الأولى لها أطيب الأثر وتستطيع أن تقول ان القائمين على الانتخابات كانوا عند مسئوليتهم. تقديرى أن انتخابات الإعادة سوف تشهد استقراراً واستمراراً فى ظل وجود هذا الحرص على إخراج الانتخابات فى صورتها المرجوة. ثقافة الناس يجب أن تتغير والقوانين يجب تفعيلها ضد هؤلاء الذين يعبثون بالمشهد الانتخابى ويلوثون سمعتنا. الرئيس قالها وكررها عندما خاطب الهيئة الوطنية للانتخابات: افحصوا التظلمات ولو أدى الأمر إلى إلغاء الانتخابات كاملة أو جزئياً. لكن هناك من يعيش ثقافة التدليس وهو ما يجب مواجهته بكل حسم وجزم. مصر دولة كبيرة ولها تاريخ عريق وممتد فى العمل البرلمانى والممارسة الديمقراطية. كل المرشحين فى تقديرى سواء لا فرق بين هذا وذاك إلا بقدر حبه لبلده وخدماته التى يحرص على تقديمها وفقاً للقوانين والتعليمات ودون شطط. قالها الرئيس السيسى واضحة: معجبنيش اللى حصل فى الانتخابات وعشان كدة عملت «فيتو» وعايزين كل حاجة تبقى كويسة. شكراً للقائمين على العملية الانتخابية. لما بذلوه ويقدمونه خدمة للوطن وإنجاز استحقاق انتخابى مهم. وحفظ الله مصر أرضاً وشعباً وجيشاً ورئيساً.









