أحدث إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بدء تصنيف جماعة الإخوان «منظمة إرهابية» زلزالاً فى جبهات الجماعة الثلاث، إذ انتقدت الأمر التنفيذى الذى وقع عليه ترامب بعد أن أثار الرعب والقلق الشديدين داخل صفوف الجماعة المتناحرة والتى تمتلك أموالاً وأصولاً فى غالبية دول العالم تستخدم عوائدها فى الأنشطة الإرهابية، إذ من المنتظر أن يؤدى القرار فى حال صدوره إلى توقيع عقوبات على قيادات الجماعة والتأثير السلبى على بنيتها التنظيمية وكياناتها المالية فى الولايات المتحدة ومصر والأردن ولبنان ودول أخرى بعد أن أكد ترامب أن القرار سيتم بأقوى الشروط وأن الإجراءات النهائية قيد الإعداد حالياً، وتالياً سيضع الجماعة تحت الملاحقة القانونية والمراقبة المالية المشددة، فيما طالب صلاح عبدالحق مرشد الجماعة فى لندن، فى بيان منشور على منصة إكس، الإدارة الأمريكية بالتواصل مباشرة مع ممثليها الشرعيين، معتبرة أن القرار يمثل سابقة خطيرة تقوّض الأمن القومى الأمريكى والاستقرار الإقليمي، زاعمة أن تصنيف الإخوان جماعة إرهابية أمر منفصل تماماً عن الواقع وغير مدعوم بأى أدلة.
وأقول لكم، إن بيانات جبهات الإخوان الثلاثة جاء مُحملة بالعديد من الأكاذيب إذ تزعم الجماعة أنها تدافع عن الإسلام والمسلمين، وتتستر وراء الجاليات المسلمة بادعاء أن إجراءات التصنيف جاءت للنيل من المسلمين فى أمريكا، كما حاولت اقحام الدين فى قضية ليست دينية أصلاً، وتقدم نفسها باعتبارها ممثلاً للمسلمين لحماية التنظيم من المساءلة.
وأرى أن هذا القرار المحتمل سيمثل ضغطاً على الجماعة الإرهابية والدول التى تدعمها، وتسمح بإتخاذ إجراءات فورية ضد فروع الجماعة المتورطة فى الإرهاب أو الصراعات المسلحة الى جانب الأنظمة الإعلامية والمالية التى تمولها.









