أعلنت شركة “أونا سولار”، إحدى كبريات الشركات المصرية المتخصصة في مجال الطاقة الشمسية، عن فوزها بمشروعين لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بنظام “الإنتاج والتخزين” في دولتي كينيا والسودان. ويُمثل هذا الفوز بداية انطلاق الشركة نحو الأسواق الأفريقية والإقليمية.
يأتي هذا الإنجاز ضمن خطة استراتيجية كبرى تستهدف الشركة من خلالها القارة الأفريقية حتى عام 2035، لتنفيذ وامتلاك مشروعات بقدرات تتراوح بين 5 إلى 10 جيجاوات، بهدف أن تصبح الشركة الأكبر في أفريقيا في مجال مشروعات الطاقة الشمسية.

التزام بتوطين الصناعة وخدمة المجتمع
جاء ذلك خلال تصريحات المهندس عبد الرحمن شوقي، رئيس مجلس إدارة الشركة، في الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيس “أونا سولار” كواحدة من أوائل الشركات المصرية العاملة في هذا القطاع الحيوي.
وأكد المهندس عبد الرحمن شوقي أن رؤية المجموعة للسنوات العشر القادمة، عن طريق ذراعها الصناعي “أونا إلكتريك للصناعات الكهربائية”، تركز على الاستثمار في الصناعات التي تدعم الشركة والمجتمع. ويتماشى هذا التوجه مع خطط الدولة لتوطين الصناعة، وفتح أسواق خارجية للمنتجات المصرية، وتعميق الاعتماد على الطاقات المتجددة كبديل للطاقات التقليدية.
وأشار إلى أن الشركة نجحت خلال العقد الماضي في ترسيخ مكانتها الرائدة، وتضع نصب عينيها تنفيذ وامتلاك مشروعات في مصر بقدرات تتراوح بين 1000 إلى 2000 ميجاوات.
مرونة الطاقة الشمسية والتوسع في التخزين
أضاف رئيس الشركة أن التطور التكنولوجي الكبير جعل الطاقة الشمسية قادرة على توفير 100% من احتياجات الكهرباء، خاصة مع تنامي تكنولوجيا بطاريات تخزين الطاقة التي وصل عمرها الافتراضي حالياً إلى 20 عاماً. وكشف عن اعتزام وفد من الشركة القيام بجولة أفريقية الشهر المقبل لزيارة عدد من الدول تمهيداً لعقد شراكات وإقامة مشروعات جديدة.

وأوضح المهندس عبد الرحمن شوقي أن “أونا سولار” تعمل بنظام تنفيذ المحطات وبيع الكهرباء للعملاء لفترات تتراوح بين 25 إلى 30 عاماً، وتتعاون حالياً مع الدولة لدراسة تنفيذ مشروع للطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى 500 ميجاوات. ويجري إعداد الدراسات اللازمة لهذا المشروع الذي سيتضمن تخزين جزء من الطاقة في بطاريات، خاصة بعد انخفاض أسعارها عالمياً.
خطة التوطين الصناعي والبنية التحتية
وعن خطة التوطين الصناعي، أكد المهندس عبد الرحمن شوقي أن الشركة تستهدف عبر ذراعها الصناعي “أونا إلكتريك” تصنيع المهمات اللازمة للمشروعات لتقليل الاعتماد على الاستيراد، وذلك بعد نجاحها في توطين “موزع الجهد المتوسط”. كما يجري توسع الشركة عبر الشركات التابعة لها في بيع وتوزيع الكهرباء، وكذلك إنشاء محطات شحن السيارات الكهربائية.
وعلى هامش الاحتفالية، وقّع المهندس عبد الرحمن شوقي عدداً من العقود الجديدة، أبرزها:
- إنشاء محطة طاقة شمسية مع “ميناء القاهرة الجوي” بقدرة 4 ميجاوات.
- توقيع عقود لإنشاء سلسلة محطات شحن للسيارات الكهربائية في عدة مناطق داخل وخارج القاهرة.
- عقود لتوزيع الكهرباء.
وفي ختام الاحتفالية، تم تكريم العاملين بالشركة الذين ساهموا في تحقيق النجاحات الأخيرة، وهم نخبة من الشباب استطاعوا استيعاب التكنولوجيا المتقدمة ليقدموا نموذجاً مشرفاً للشباب المصري القادر على صناعة المستقبل.









