جاءت الدورة العاشرة لمهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى مترجمة لعنوان ندوة بعنوان «عقد من الأحلام».. حيث شاهد الجميع مرحلة النضوج الفنى والمهنى والإدارى للمهرجان.. بدءا من البوابة والسجادة الحمراء فى الشارع أمام قصر ثقافة شرم الشيخ ومعرض الصور وتنظيم استقبال الضيوف من دول العالم المختلفة.. ثم حفل الافتتاح البسيط فى فقراته والمبهر فى صورته وخاصة اول فقرة قدمتها المطربة جنات وخاصة أغنية الوفاء للراحلة القديرة سميحة أيوب الرئيس الشرفى والداعم للمهرجان..
عندما يكون ضيوف المهرجان من كبار النجوم فإن هذا أبلغ دليل على بلوغه الثقة الكاملة فى مصداقيته واستمراريته وحجمه وما حققه خلال السنوات الماضية لأن النجوم لا يغامرون باسمهم وسمعتهم مع مهرجانات دون المستوي.. وهذا ما دفع سوبر ستار مثل يسرا وهانى رمزى يوافقان على تكريمهما.. وأيضا اختيار رئيس لجنة تحكيم العروض الكبرى برئاسة قيمة وقامة مثل سـهيرالمرشدى فهذا معنــاه أنه لا مجاملة فى اختيار العروض الفائزة.. وكذلك وجود نجمة محبوبة طوال تاريخها الفنى مثل صابرين رئيس لجنة تحكيم المونودراما فهو دليل على تنوع الاجيال..
هذا العام شهد ايضا تكثيفا فى العروض وزيادة العدد المعروض منها يوميا على مدار 9 ساعات فى حضور جماهيرى من مواطنى وشباب شرم الشيخ مما يؤكد رسالة المهرجان بتوفير المسرح لهؤلاء المواطنين المتشوقين للفنون بصفة عامة والمسرح بصفة خاصة..
تعالوا أيضاً للمحاضرات أو ما يسمى «ماستركلاس» ويقدمها أساتذة أكاديميون ونجوم كبار مثلما قدمته د.إنجى البستاوى أستاذ فن الارتجال والفنان هانى رمزى عن التمثيل والتشخيص.. وغيرهما من الفعاليات والورش المختلفة..
أيضا يتم انتقاء ضيوف المهرجان بعناية بين أجيال مختلفة سواء أعضاء لجان المشاهدة أو من برزوا وتفوقوا فى مجالاتهم مثل هالة صدقى وعصام السيد وسامح الصريطى ومفيد عاشور ووليد يوسف ومروة عبدالمنعم وميدو عادل والمؤلف الشاب محمود حمدان.. بجانب شخصيات عالمية وعربية مميزة بالإضافة لكبار الصحفيين والإعلاميين وعدد من الفضائيات..
طبعا عندما يصل مهرجان فنى وخاصة المسرحى إلى هذه الدرجة من النضج والتوءمة مع مهرجانات وكيانات عالمية فإن هذا يشجع مؤسسات الدولة لدعمه وخاصة وزارتى الثقافة والسياحة ومحافظة جنوب سيناء التى يقام على أرضها.. وهو ما يمثل مسئولية ثقيلة تقع على عاتق منظمى المهرجان وفى مقدمتهم المخرج مازن الغرباوى لتقديم الجديد كل دورة.. وبصراحة شديدة فإن مهرجان المسرح الشبابى بلغ سن الرشد فى شرم الشيخ ومع بلوغه سن الشباب سيكون فى منطقة ثانية وعنصرأ أساسيا داخل منظومة المسرح العالمي.. وكله خير لبلدنا وشبابنا وثقافتنا ومسرحنا.. وعموما فإن انتشار المهرجانات الفنية أمر صحى ومطلوب ولكن المهم من يكون له رسالة وصاحب تأثير فى المجتمع وله أيضا انتشار ووجود على الساحة الدولية.. وتحيا مصر.









