مجموعة من بلطجية الشوارع.. احترفوا حياة الإجرام والتسكع في الشوارع.. اصطادوا الأطفال الأبرياء والصغار الهاربين من ذويهم لمشاكل أسرية.. حاولوا استغلالهم في التسول وأعمال شيطانية مدمرة لمستقبلهم.. أجبروهم على تنفيذ رغباتهم الدنيئة بلا رحمة من أجل جلب المال لهم مقابل مأواهم. وأخيراً، رصدت أجهزة الأمن أفراد العصابة ليُقبض عليهم وإنقاذ 16 ضحية وهم في حالة فزع وانهيار لإعادتهم للأهل والتعهد عليهم بحسن رعايتهم.
أطفال الشوارع
الجريمة المؤسفة تم الكشف عنها بمعلومات سرية وصلت لرجال مباحث الإدارة العامة لرعاية الأحداث بوزارة الداخلية تؤكد قيام تشكيل عصابي بالقاهرة “معدوم الضمير” باحتجاز عدد من الأطفال المشردين داخل أوكارهم بالأماكن المهجورة وأسفل الكباري وتدريبهم على الشحاتة والتسول بحيل شيطانية بالميادين وإشارات المرور لإجبارهم على توفير المال لهم للإنفاق على نزواتهم وتعاطي “الكيف المدمر”، وتعذيب من يعترض من الضحايا الأبرياء.

ضبط الجناة
أمام خطورة الجريمة، تمكنت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة من رصد المتهمين وتتبع تحركاتهم لإنقاذ الصغار من التشرد والضياع. وتمكنت القوات من القبض على 7 رجال و 4 سيدات، لـ 10 منهم معلومات جنائية، في حالة تلبس بنطاق محافظة القاهرة، وبصحبتهم 16 طفلاً حَدَثاً من المعرضين للخطر، حال قيامهم بالتسول بالطريق العام. وبمواجهة المتهمين اعترفوا بنشاطهم الإجرامي.

إنقاذ الضحايا
روى الضحايا لرجال المباحث قصصاً مأساوية عن ظروفهم الأسرية بالدموع، أدت للهرب للشارع في عالم الضياع، بعيداً عن حياة التفكك وصراع الوالدين وقسوتهم في التعامل، ليجدوا أنفسهم محاصرين بـ “مافيا” الإجرام، والذين لم يرحموا ضعفهم وقلة حيلتهم ليذوقوا العذاب ألواناً على أيديهم، وتوسلوا للضباط لحمايتهم من بطشهم وجبروتهم.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتسليم المجنى عليهم لأهاليهم، وأخذ التعهد اللازم عليهم بحسن رعايتهم، والتنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو إيداع من تعذر الوصول لأهاليهم لإحدى دور الرعاية حفاظاً على مستقبلهم. حُرِّر محضر بالواقعة وتباشر النيابة التحقيق مع المتهمين.










