استقبل المهندس محمد عامر، رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، إليشيا هامر، رئيسة قطاع الخدمات بشركة “وابتك” (Wabtec) العالمية، وهي إحدى كبرى الشركات المتخصصة في تكنولوجيا وصيانة الجرارات وأنظمة السكك الحديدية. وجاء اللقاء لبحث آفاق التعاون المشترك وتطوير برامج الصيانة الدورية لأسطول الجرارات العاملة على الشبكة المصرية.
وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان خطط دعم أسطول الجرارات بأحدث تقنيات الصيانة الوقائية والأنظمة الرقمية الحديثة، بهدف ضمان تقليل الأعطال الميدانية، ورفع كفاءة التشغيل، وتحسين مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب. كما تم استعراض برامج تدريب العاملين بالهيئة والاستفادة من الخبرات الفنية المتقدمة لشركة “وابتك” في دعم منظومة الصيانة الشاملة.
ورشة مهمشة: إضافة نوعية لصيانة الجرارات
تطرق الاجتماع بشكل خاص إلى مشروع إنشاء ورشة مهمشة لصيانة الجرارات الجديدة، التي تُمثل إضافة نوعية لمرافق الهيئة. تهدف الورشة إلى توحيد منظومة الصيانة تحت سقف واحد، ليشمل الصيانة الدورية وغير المجدولة، والإصلاحات الثقيلة، والتصنيع الكامل للمكوّنات الرئيسية وفق أعلى المواصفات والمعايير العالمية.
تتميز الورشة بالمواصفات التالية:
- 7 سكك صيانة مُجهزة: قادرة على استيعاب 19 جراراً في وقت واحد، وموزعة بين الصيانة الخفيفة والثقيلة وعمليات خراطة العجلات.
- ورشة تصنيع مكونات: بطاقة تشغيلية لمعالجة 11 مكوّناً رئيسياً بالتوازي، مما يسهم في تقليل زمن التسكين ورفع جاهزية الأسطول.
- مخازن مركزية: لتخزين قطع الغيار بمساحة 2200 متر مربع، لضمان توافر الاحتياجات التشغيلية بشكل مستمر.
- مرافق إدارية: مبنى إداري ومرافق خدمية بطاقة استيعابية تتجاوز 250 مهندساً وفنياً، تم تنفيذها وفق أعلى اشتراطات الجودة والسلامة والمعايير البيئية.
رؤية متكاملة لوزارة النقل
يعكس هذا المشروع الرؤية الشاملة لوزارة النقل، برئاسة الفريق كامل الوزير، والهادفة إلى تحديث ورفع كفاءة منظومة السكك الحديدية. ويتم ذلك من خلال شراكات استراتيجية بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر، والشركة القابضة لمشروعات الطرق والكباري والنقل البري، وشركة “وابتك” العالمية. هذا التعاون من شأنه أن يعزز جاهزية الأسطول، ويقلل فترات خروج الجرارات من الخدمة، ويرفع مستوى الاعتمادية داخل الهيئة.
وفي ختام الزيارة، قامت إليشيا هامر والوفد المرافق لها بجولة داخل متحف السكة الحديد ومحطة مصر بالقاهرة، حيث أعربت عن تقديرها للتطور الكبير الذي تشهده المنظومة المصرية، والجهود المبذولة للارتقاء بخدمات التشغيل والصيانة وفق أحدث الممارسات العالمية.












